لم تمنعه حرارة الشمس الشديدة ونسبة الرطوبة الصعبة التى تضرب جسمه طوال اليوم، من أداء عمله برضى وإتقان والتجول بشوارع أسيوط وميادينها العامة لرفع القمامة وإعادة بريقها ونظافتها دون كل أو ملل.
"كمال أحمد" عامل نظافة بسيط يعمل بحي شرق أسيوط، خرج منذ الصباح الباكر من بيته متوجها إلى أحد الشوارع كى يبدأ عمله اليومى فى غير عابىء حرارة الشمس القاسية، ممسكا بمكنسة وعربة مهملات "حديدية" يقوم بجرها خلفه ويقف بشكل متكرر منحنيا ليجمع القمامة المتناثرة بالشوارع وحال يده الأخرى تمسح العرق الذى يسيل على جبينه ويملأ ملابسه الملتسقة بالعرق، ومرة أخرى يحمل قطعة كرتون ممزقة يحمى بها رأسه من شدة الحرارة.
يقول كمال أحمد، لـ"اليوم السابع": أستيقظ يوميا كل صباح بقرية ريفا التابعة لمركز أسيوط، للوصول سريعا لمكان عملى بمجلس حى شرق مدينة أسيوط، فى الساعة الثامنة صباحًا، وحتى الساعة الثانية مساء.
ويضيف "كمال" تم تثبيتي ولله الحمد ضمن الدفعة الأولى بمجلس المدينة، ومرتبى يقارب الألف جنيها، ولدى 3 أبناء، ولكن لا أستطيع أن أغطى احتياجاتهم لضعف المرتب فضلا عن ثمن إيجار الشقة، قائلا:" أقل وجبة غداء تتعمل في البيت تحتاج أكثر من 100 جنيه".
ويتابع"حرارة الشمس صعبة جدا وبعض الأوقات نتعرض لضربات الشمس، ولكنى أحب عملى وأطالب المواطنين بالحفاظ على نظافة الشوارع، لأنها ملك للجميع، وأتمنى زيادة مرتبى حتى أستطيع تغطية مصاريف أسرتى، كما أتمنى من كل موظف فى مكانه أن يعمل بجد واتقان حتى يصب فى مصلحة الوطن وننهض بمصرنا الغالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة