الصحة العامة فى فنزويلا منهارة ومدمرة- حسب صحيفة إسبانية-، فعدم وجود مستشفيات مجهزة فى البلاد ، وعدم توافر الأدوية اللازمة للمرضى، جعلت الفنزويليين يعبرون الحدود بشكل يومى لتلقى العلاج والأدوية فى المستشفيات الكولومبية.
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فى تقرير لها نشرته اليوم الإثنين إن ، المستشفيات فى فنزويلا مليئة بالناس اليائسين الذين يطالبون بحلول فورية لمشاكلهم الصحية ولكن دون أى استجابة، فمعظمهم فى حالة حرجة، والكثير منهم يتوفون بسبب عدم توافر الرعاية الصحية لهم، بالإضافة إلى نقص الأدوية فى المستشفيات والصيدليات.
وحذر المرصد الفنزويلى الصحة من تزايد معدل وفيات المرضى فى المستشفيات إلى عشرة أضعاف ، وأيضا الأطفال حديثى الولادة، مؤكدا أن هناك مشاكل خطيرة فى التغذية والرعاية الطبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى الوقت الذى تظهر صور للفنزويليين وهم يتلقون العلاج فى المستشفيات الكولومبية، وتقرير المرصد الفنزويلى الذى يحظر من ارتفاع معدل الوفيات من المرضى ، تظهر وزيرة الخارجية الفنزويلية السابقة ديلسى رودريجيز بشكل يثير الاستفزاز و قالت "لا توجد ازمة انسانية فى البلاد"، وتلقى باللوم على المعارضة لخلق صورة سيئة عن البلاد ولا تتردد فى القول أنه لا توجد مشاكل فى الأساس فى فنزويلا، قائلة "كل ما لدينا هو "الحب".
وتقول وكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR أنه تم رفع عدد طلبات اللجوء بسبب الوضع فى فنزويلا 50 ألف منذ بداية عام 2017 ، بالإضافة إلى 27 ألف فى عام 2016.
وأوضحت الصحيفة، أن كولومبيا يعيش فيها حوالى 300 ألف فنزويلى، هاربين من الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ونقص السلع الغذائية الأساسية، فضلا عن نقص الأدوية وتدهور الصحة العامة، وهناك عدد متزايد عبور الحدود، بحثا عن الأدوية والمستلزمات الطبية لنقلهم إلى المستشفى .
وقال يورلى براتو أحد الفنزويليين فى المستشفيات الكولومبية "لقد جئت لشراء أدوية ، فأمى توفت من غيبوبة سكر قبل بضعة أيام، بسبب عدم توافر الأدوية فى فنزويلا".
وأضاف، أن مستشفى "اراسمو" أكثر المستشفيات التى تخدم الفنزويليين ، فقد قدمت العلاج ل2500 فنزويلى منذ بداية 2017، وهو رقم يزيد ثلاث مرات من عام 2015.
ويقول مدير المستشفى خوان راميرز أوجستين "نحن دائما على استعداد لمساعدة الفنزويليين ، ولكن نحن قلقون من تزايد الأعداد بشكل يجعلنا نقصر فى تقديم الاهتمام اللازم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة