"الورد اللى ضحى عشان مصر".. حكايات رجال الشرطة فى ذكرى اليوم الوطنى لشهداء إرهاب الإخوان بـ"رابعة".. تعرف على قصة سيدة توقعت استشهاد ابنها.. والدة الشهيد محمد صفوت: ابنى عريس الجنة.. و"النعمانى" أيقونة التضحية

الأحد، 13 أغسطس 2017 05:48 ص
"الورد اللى ضحى عشان مصر".. حكايات رجال الشرطة فى ذكرى اليوم الوطنى لشهداء إرهاب الإخوان بـ"رابعة".. تعرف على قصة سيدة توقعت استشهاد ابنها.. والدة الشهيد محمد صفوت: ابنى عريس الجنة.. و"النعمانى" أيقونة التضحية حكايات رجال الشرطة فى ذكرى اليوم الوطنى لشهداء إرهاب الإخوان بـ"رابعة"
كتب محمود عبد الراضى – أحمد إسماعيل – بهجت أبو ضيف – أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من منا يتحمل القلق والخوف كل لحظة على ابن أو زوج أو أخ يعمل فى مواقع شرطية؟، أو تحت رصاص الإرهاب على أرض الفيروز؟.. من منا يودع ابنه كل صباح ولا يدرى إن كان سيراه مرة أخرى أم سينتظره فى جنازة عسكرية بمسجد الشرطة؟.. من منا يستطيع أن ينام أو يأكل أو يشرب أو يمارس حياته بشكل طبيعى وابنه يداهم وكرًا إجراميًا أو يقف فى كمين تحاصره نيران الإرهاب؟، من منا يتحمل القلق المميت كل لحظة ويُخْطَف قلبه من صوت الهاتف؟، ربما كان يحمل خبرًا سيئا عن الابن الغائب. إذا كنا –أنا وأنت– لا نتحمل ذلك فلنقف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا فى ذكرى اليوم الوطنى لشهداء إرهاب الإخوان.
 
بكلمات جريحة تخرج لتمزق الضلوع، وبنبرة أقرب إلى البكاء، قالت الحاجة فاطمة فتحى والدة الشهيد الرائد محمد فاروق وهدان معاون مباحث قسم شرطة كرداسة، إنها لا تشعر بالحياة بعد استشهاد ابنها.
 
وطالبت والدة الشهيد فى حديثها لـ"اليوم السابع" بالقصاص العادل من قتلة نجلها الذى لبى نداء الواجب،عقب اتصال من زميله الشهيد هشام شتا فجرًا يخبره بأنهم محاصرين، فرفض الانتظار للصباح وتوجه إلى زملائه لمساعدتهم، فنالوا الشهادة جميعًا على يد الإرهابيين المنزوعة من قلوبهم الرحمة والدين.
الشهيد محمد صفوت حرب
الشهيد محمد صفوت حرب

والدة الشهيد نقيب محمد صفوت: "ابنى عريس شهداء الجنة"

 
فيما قالت والدة الشهيد نقيب محمد صفوت حرب معاون مباحث قسم مغاغة، الذى استشهد أمام القسم بالمنيا أثناء اقتحام الإخوان عقب فض اعتصام رابعة العدوية: "ابنى سقط غارقاً فى دمائه قبل زفافه على عروسته بـ14 يومًا فقط، لتزفه الملائكة فى الجنة عريسا".

والدة الشهيد محمد صفوت حرب
والدة الشهيد محمد صفوت حرب
وأضافت والدة الشهيد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "البلتاجى وحجازى وبديع الذين أعلنوا أمام الكاميرات وعلى الهواء صوت وصورة أن ما يحدث من غرهاب لن يتوقف حتى يعود رئيسهم للقصر؛ مازالوا أحياءً يتنفسون ويمرحون ويأكلون، سواء من داخل السجن أو الهاربين خارج البلاد".
 

30 رصاصة تحقق أمنية الضابط مصطفى جاويش بالشهادة فى سيناء

 
"أنا شهيد العريش بإذن الله.. كان يتمناها ابنى للشهادة فى سيناء".. بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد مصطفى جاويش حديثها، قائلة إن هذه العبارة كتبها ابنها لزميله على الـ"واتس آب" قبل استشهاده، ليلقى ربه بعدها كما طلب الشهادة، مؤكدة أن الدرك الأسفل من النار مصير الإرهابيين الذين حرموها من ابنها.
 
وأردفت والدة الشهيد فى حديثها لـ"اليوم السابع": "منذ أن تخرج ابنى من كلية الشرطة، وهو يصر على العمل فى سيناء، حيث كان توزيعه بمحافظة الإسماعيلية، لكنه طلب من رؤسائه نقله للعريش، وأمام رفضهم بحث عن زميل آخر تم توزيعه للعريش وأجرى معه عملية تبديل، ليُنْقَل ضمن ضباط العمليات الخاصة بسيناء، لكن الإرهاب لم يمهله أيام يفرح ببدلته الميرى، ليغتالوه بدماء باردة، فاعترض خارجين عن القانون سيارته وأمطروه بنحو 30 رصاصة اخترقت جسده، لتروى دمائه الذكية أرض الفيروز، ويحفر اسمه بين شهداء الوطن".
 

والدة الشهيد محمد فاروق وهدان : ذكرى نجلى ستظل باقية داخلى حتى أموت

 
وقالت فاطمة فتحى محمد والدة الشهيد محمد فاروق وهدان، إن ذكرى استشهاد ابنها ستظل باقية داخلها حتى يتوفاها الله، فنجلها كان يعشق عمله وكان يعشق تراب الوطن، وأصر على دخول كلية الشرطة ليرتقى بقيمة وطنه وليقدم الخدمة الحقيقية التى يستحقها الوطن.
الشهيد محمد فاروق
الشهيد محمد فاروق
وتابعت والدة الشهيد: "مرت 4 سنوات على مذبحة كرداسة التى راح ضحيتها ابنى ونور عينى وزينة شباب هذا الوطن، على أيدى جماعات إرهابية تكفيرية لا تعرف الدين ولا الشرف ولا الكرامة، قتلوه وهو يدافع عن شرفه وكرامة وطنه، بدعى ربنا كل يوم وفى كلى صلاة بصليها علشان آشوف اللى قتلو ابنى ميتين قدام عينى، وواثقة فى قيادة البلد دى".
 

والدة الشهيد محمد سمير.. قصة سيدة توقعت استشهاد ابنها على يد إرهاب الإخوان

 
الأم سردت لـ"اليوم السابع"، كواليس استشهاد ابنها محمد سمير على يد الجماعات الإرهابية أثناء اشتراكه فى عمليات فض اعتصام بطريقة سليمة، إلا أن رصاصات الغدر طالته.
29019-الشهيد-محمد-سمير-عبد-المعطى
الشهيد محمد سميرعبد المعطى
وأوضحت الأم: "كان محمد فى العمليات الخاصة، وطبيعة عمله تفرض عليه التواجد فى الأماكن الوعرة، حيث شارك فى المداهمات التى وقعت فى منطقة الجعافرة، وملاحقة كبار تجار المخدرات وقتها، فضلاً عن اشتراكه فى المداهمات الأمنية بسيناء وملاحقة العناصر المتطرفة.. وحضر محمد ليلة فض الاعتصام المسلح للاخوان ليلاً، وجهز حقيبته، وأكد لنا أنه سيذهب لمهمة عمل قد تطول، وكأنه يعلم بأنه لن يعود مرة أخرى، وفى الصباح عرفت أن هناك فض للاعتصام المسلح للإخوان، وجلست أمام التلفاز أشاهد ما يحدث حتى السابعة صباحاً، وقد تسلل القلق إلى قلبى على ابنى، ومن ثم أغلقت التلفاز فلم أستطع تخيل ما يحدث خوفاً على ابنى".
 
وأضافت الأم: "عرفت بعد ذلك بإصابة ابنى ونقله للمستشفى، حيث طلب منهم عدم إبلاغى، خوفاً على قلقى عليه، لكننى عرفت بما حدث له، وعندما قالوا لى ابنك اتصاب، قلت لهم لا.. ابنى استشهد فاستغربوا كلامى، وبالفعل بعدها مباشرة فارقت روحه لبارئها، فهو قلب الأم الذى يشعر بالشىء قبل وقوعه".
 

ساطع النعمانى "أيقونة" التضحية بوزارة الداخلية يتحدث لــ"اليوم السابع"

 
تحول العميد ساطع النعمانى الذى كان يتولى منصب نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور وقت أحداث مذبحة بين السرايات التى سبقت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إلى أيقونة لتضحيات رجال الشرطة، بعد إصابته بطلق نارى بوجهه أسفر عن فقدانه البصر وتحطيم عظام وجهه، خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى إصراره على العمل بوزارة الداخلية عقب عودته من رحلة العلاج التى استمرت عاما ونصف، بإحدى مستشفيات لندن، حيث يتولى الأن العمل بإدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية لخدمة أهالى شهداء ومصابى الشرطة.
ساطع النعمانى
ساطع النعمانى
العميد ساطع النعمانى استعاد ذكرى الأحداث والإصابة التى لحقت به على يد عدد من مسلحى جماعة الإخوان خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، فقال إنه فى اليوم الثانى من شهر يوليو عام 2013، كان يتولى منصب نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، وأثناء ذلك تلقى استغاثة من المواطنين تفيد إطلاق مسلحين الأعيرة النارية من أعلى أسطح المبانى على المواطنين بمنطقة بين السرايات، فتوجه وبصحبته قوة أمنية من ضباط وأفرد القسم إلى كوبرى ثروت فى محاولة لوقف نزيف الدماء، حيث كانت الأعيرة النارية من جانب المسلحين يتم إطلاقها بكثافة، وبالفعل تمكن من إبعاد العديد من المواطنين عن مرمى النيران، وأثناء تواجده أعلى كوبرى ثروت لتأمين الأهالى أصيب بطلق برصاصة بوجهه أدت إلى كسر بعظام الوجه وفقدان البصر.
 
وأكد "النعمانى" نقله إلى مستشفى الشرطة، حيث كانت حالته الصحية متدهورة، وأتخذ الأطباء قرارا بضرورة نقله لتلقى العلاج بالخارج، حيث تم نقله بطائرة خاصة على نفقة وزارة الداخلية إلى إحدى مستشفيات لندن، وقضى بها رحلة علاج استمرت عام ونصف، حتى عاد إلى مصر مرة أخرى بعد تعافيه من الرصاصة، التى أفقدته بصره للأبد.
العميد ساطع النعمانى
العميد ساطع النعمانى
وقال النعمانى إنه عقب عودته إلى مصر استقبله المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء حينها، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقت عودته، وأثنى وزير الداخلية على تضحيته مؤكدا أنه مثال مشرف لرجال الشرطة، وطلب منه النعمانى العودة للعمل بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى السماح له بالدراسة بأكاديمية الشرطة للتطوير من نفسه وعمله.
وتابع النعمانى حديثه قائلا أنه يعمل حاليا بإدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، حيث كانت وجهة نظر وزير الداخلية أن هذا العمل هو الانسب له لخدمة أهالى شهداء ومصابى الشرطة، حيث أنه أقرب شخص يشعر بألأمهم وأوجاعهم، مضيفا أنه الآن بصدد الحصول على دبلومة من أكاديمية الشرطة فى مواجهة الأزمات والكوارث.
 
ووجه النعمانى حديثه لأهالى الشهداء والمصابين من رجال الشرطة قائلا "بالرغم من وجود أم ثكلى حزينة على فراق ابنها وزوجة شابة ارتضت ارتداء ملابس الحداد، إلا انهم راضين بالتضحيات التى قدمها أبنائها، كما وجه تحية إلى المرأة المصرية حيث أنها بالرغم من الألأم التى تعانى منها بفراق ابنها أو زوجها، إلا أنها دائما مستعدة للتضحية.
 
وقال النعمانى أن مرتكبى العمليات الإرهابية جبناء، عاجزين عن المواجهة المباشرة، يرتكبون جرائمهم الغادرة من خلف الستار، مؤكدا أن تلك الجرائم ستنتهى قريبا بفضل إصرار رجال القوات المسلحة والشرطة على حماية الوطن والدفاع عنه.
العميد ساطع النعمانى2
العميد ساطع النعمانى
وأضاف النعمانى أن الاختيار وقع عليه لحضور احتفال كلية الشرطة بتخريج دفعة جديدة، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحدث معه الرئيس قائلا "تضحيتك وحقك مش هيروحوا، واحنا مش هنسكت حتى الحصول على حق كل شهيد ومصاب من القوات المسلحة والشرطة".
 
ووجه النعمانى كلمة للرئيس قائلا "امضى بقافلة الوطن، ودع من يعوى يعوى، فهم دائما يعوون، ولكن القافلة تسير.. ابنى ياسين هيكمل المسيرة من بعدى، وشرف ليا إنه يكون ضابط شرطة أو قوات مسلحة".
 
والدة ووالد الشهيد هشام شتا يتوسطهم الشهيد يوم تخرجه
والدة ووالد الشهيد هشام شتا يتوسطهم الشهيد يوم تخرجه

 

والدة وووالد الشهيد شتا
والدة وووالد الشهيد شتا

 

هشام شتا الصغير ابن اخو الشهيد هشام شتا
هشام شتا الصغير ابن اخو الشهيد هشام شتا
والدة الشهيد محمد أنور لـاليوم السابع  دماء ابنى الذكية ضمتها أرض سيناء (1)
والدة الشهيد محمد أنور

 

والدة الشهيد محمد أنور لـاليوم السابع  دماء ابنى الذكية ضمتها أرض سيناء (2)
والدة الشهيد محمد أنور

 

والدة الشهيد محمد أنور لـاليوم السابع  دماء ابنى الذكية ضمتها أرض سيناء (3)
الشهيد محمد أنور

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة