قالت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، إن شركة فيس بوك تواجه انتقادات بسبب استعدادها لنسخ تطبيقات منافسيها ووجه لها المنافسون اتهامات بالإضرار بالابتكار، ذلك على الرغم من أنه لا يمكن تصنيفه بغير القانونى.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الجمعة، أنه قبل أربع سنوات أنفقت شركة فيس بوك أكثر من 150 مليون دولار على تطبيق مجانى يستخدمه الملايين. وأصبح هذا التطبيق الذى يسمى "Onavo"، سلاحا معروفا فى إستراتيجية التوسع الهائل لفيس بوك، حيث يساعد الشبكة الإجتماعية على تحديد على ما هو شعبيا بين المستهلكين، ليمكنها من إضافة مميزات مماثلة لمنتجاتها، ذلك وفقا لخمسة أشخاص على دراية بالأمر تحدثوا للصحيفة شريطة عدم ذكر أسمائهم لأنه غير مخول الحديث ن الإسترتيجية الداخلية للشركة.
وتطبيق أونافو يخفى حركة مرور مستخدمى الهواتف الذكية عندما يتصفحون الإنترنت ويستخدمون التطبيقات، لكن فى حين أنه يعلن نفسه للمستخدمين كوسيلة لحماية البيانات الخاصة، فإنه الفيس بوك يكون قادرا على جمع معلومات مفصلة حول ما يستخدمة المستهلكون من تطبيقات أخرى عندما لا يستخدمون أيا من تطبيقات عائلة فيس بوك، التى تتضمن فيس بوك وماسنجر وواتساب وإنستجرام.
وتظهر التكنولوجيا مدى استعداد "فيس بوك"، كجزء من استراتيجيتها، للوصول إلى مناطق جديدة خارج الشبكات الاجتماعية، من خلال العمل بسرعة لمحاكاة أنجح تطبيقات الشركات المتنافسة. وقد قام "فيس بوك" مؤخرا بهذا الأمر عن طريق تكرار عنصر رئيسى من تطبيق سناب شات. كما فعلت ذلك فى كثير من التطبيقات الأخرى ، بما فى ذلك أداة لجمع التبرعات على الانترنت وتسليم الأغذية، وكذلك ميزة "فى يومنا هذا"، التى تظهر صور مستخدمى الفيسبوك التى قاموا بنشرها على الشبكة فى نفس اليوم من العام الماضى.
وتقول واشنطن بوست أن أحدا لم يصف ما يفعله فيس بوك بأنه غير قانونى. لكن المقابلات التى أجريت مع العديد من كبار المستثمرين ورجال الأعمال تحذر أن لها تأثير عميق على الابتكار فى وادى السليكون، من خلال خلق مثبط قوى للمستثمرين والشركات المبتدئة لوضع المال والجهد فى خلق منتجات يمكن لفيس بوك أن ينسخها فيما بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة