فى انتصار جديد للجهود التى يبذلها الرباعى العربى المواجة لإرهاب إمارة قطر الداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، أصدر مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" بيانا حيال الشكوى المقدمة من قطر تجاه الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، رفضت فيه أن تكون المنظمة طرفا فى ما تدعى فيه قطر بمحاصرتها جويا.
وأشار المجلس فى بيان اليوم، إلى أن مجلس المنظمة أُحيط علماً بفحوى الشكوى القطرية، وبرد الدول المعنية عليها واستمع إلى الأمانة العامة بشأن تدفق الحركة فوق المياه الدولية، وأقر المجلس بوجود مسائل سياسية ينبغى على الدول المعنية معالجتها فى المحافل الدولية المناسبة بعيدا عن منظمة إيكاو.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تصريحات سيف محمد السويدى، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدنى، إن هذه القرارات تؤكد حيادية المنظمة وتمسكها بدورها الذى أسست من أجله وهو الحفاظ على سلامة الطيران المدنى فى جميع أنحاء العالم.
وثمن السويدى امتناع المنظمة ومجلسها الموقر عن الخوض فى الأمور السياسية، حيث أكد الأعضاء أن مناقشتها تكون فى المحافل المتخصصة، أكد رئيس مجلس المنظمة خلال ترؤسه الجلسة أن نيويورك تبعد ساعة فقط عن مونتريال، فى إشارة إلى مقر الأمم المتحدة.
وأعرب المجلس فى قراراته عن تقديره الأمانة العامة والدول المعنية لإعداد ترتيبات الطوارئ فى منطقة الخليج، وطلب من الأمانة العامة مواصلة التنسيق مع الدول المعنية والمجاورة لضمان سرعة تنفيذ ترتيبات الطوارئ.
وفِى هذا الصدد أوضح السويدى حول ما ورد عن ممرات الطوارئ أن أعضاء المجلس أثنوا على الخطوات التى قامت بها الدول الأربعة من فتح مسارات طوارئ جديدة تساعد فى انسيابية الحركة الجوية فوق أعالى البحار، مؤكداً أن ممرات الطوارئ هى ممرات مؤقتة يتم تأسيسها فى الحالات الاستثنائية وعند ارتفاع الحركة الجوية فى منطقة محدودة المساحة، مشددا على أن أجواء الامارات السيادية لا تزال مغلقة أمام الطائرات المسجلة بقطر.
كما رحب المجلس فى قراراته بالتزام الدول المعنية بمواصلة المشاورات الفنية تحت مظلة "إيكاو" لضمان تطبيق الحلول الفنية المثلى، وطلب من الأمانة العامة تقديم معلومات بشكل منتظم، ورفع تقرير محدث لنظر المجلس فى دورته القادمة.
كما حث المجلس جميع الدول الأعضاء فى "إيكاو" على مواصلة التعاون لتعزيز سلامة الطيران المدنى الدولى وأمنه وكفاءته واستدامته، وأعرب عن تقديره للدول الاربع لما أبدوه من روح التعاون أثناء الجلسة الاستثنائية.
وفى شهر يوليو الماضى، أحرجت المنظمة الدولية قطر، عبر جلسة غير رسمية عقدها مجلسها العام ، قدمت فيها الأمانة العامة للمنظمة معلومات محدثة عن سلامة الأجواء فوق المياه الدولية للخليج العربى.
وأوضح مدير المكتب الإقليمى بمكتب الشرق الأوسط محمد رحمة أن العاملين بالمكتب وبالتعاون المباشر مع الدول التى أعلنت قطع العلاقات مع دولة قطر، قد قاموا فى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم 5 يونيو، وهو اليوم الذى أغلقت فيه الدول أجواءها السيادية بعد قطع علاقاتها مع قطر، بتفعيل خطة الطوارئ المنصوص عليها فى الملحق الحادى عشر من اتفاقية الطيران المدنى الدولى "شيكاغو 1944".
وردا على سؤال لأحد أعضاء المجلس، قال مدير إدارة الملاحة الجوية الجوية بالمنظمة استيف كرامر، إنه ليس لدى الأمانة العامة للمنظمة أى مخاوف بالنسبة للسلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج، وذلك نظرا لامتلاك دول المقاطعة أجهزة ملاحية حديثة وإمكانات تغطى جميع الأجواء الدولية فوق الخليج العربى.
وأثنى عدد من ممثلى الدول على جهود الدول والأمانة العامة خصوصا العاملين بالمكتب الإقليمى بالشرق الأوسط، وطلبوا استمرار التعاون بين المكتب الإقليمى والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ، من أجل ضمان السلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة