قال اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، إن كل القطاعات الأمنية على قائمة اهتماماته، ولكن البؤر الإجرامية وضبط العناصر الخطرة تأتى فى صدارة هذه الإهتمامات، مؤكدًا أنه لن يترك بؤرة إرهابية واحدة فى المحافظة، وأنه على دراية كافية بالأماكن الملتهبة وطرق ودروب المحافظة.
اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط
جاء ذلك فى الحوار الصحفى الأول له بعد توليه مديرًا لأمن أسيوط، وأشار شكر إلى أن تأمين مولد السيدة العذراء مختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، نظرًا للظروف الراهنة واستغلال مثل هذه المناسبات من قبل الجماعات الإرهابية التى تستهدف استقرار الوطن والى نص الحوار..
أسيوط واحدة من المحافظات الهامة ما هى أولياتك بعد توليك مسئولية أمن المحافظة؟
بالفعل مديرية أمن أسيوط واحدة من المحافظات الهامة والكبيرة، والتى تتعدد فيها المهام الأمنية، ولكنى ليس غريبًا عنها، فقد عملت رئيسًا لمركز أبنوب لمدة 3 سنوات، كما أننى مكثت بالمحافظة العام الماضى عدة شهور فى مهام أمنية مختلفة وغيرها من محافظات الصعيد وعلى دراية كاملة إن شاء الله بطبيعة المحافظة الأمنية، وكل ما يخص الأمن وأمن المواطن والمنشآت فى جميع مراكز المحافظة وغيرها من القطاعات الأمنية، ولكن أهم ما يأتى على قائمة اولوياتى هى البؤر الإرهابية، وإن شاء الله سبحانه وتعالى لن أترك بؤرة وإلا سيتم مداهمتها، وهناك تنسيق كامل مع جهاز الأمن الوطنى وكافة الأجهزة الأمنية فى هذا الشأن سواء كانت هذه البؤر فى الإجرام السياسى أو العناصر الإجرامية الخطرة الهاربة من تنفيذ أحكام فى قضايا جنائية
مدير الأمن خلال الحوار
فضلا عن حل المشكلات المرورية والخصومات الثأرية وتأمين المنشآت العامة والحيوية، كما أن الأولوية القصوى هى أمن وأمان المواطن، وأن نسعى لننال ثقة المواطن الأسيوطى لأن تركيزنا هو التعامل المباشر مع المواطن وتلبية متطلباته وحل مشكلاته بما يحفظ أمنه.
بالرغم من مرور أسبوع واحد على توليكم المسئولية إلا أنه هناك زيارات ميدانية وتحركات على كافة الخدمات ما الرسالة التى تريد إرسالها؟
أنا رجل ميدانى ولا أميل الى العمل المكتبى وإنتظار التقارير المكتوبة ، وخلال هذه الأسبوع زرت كل مراكز الشرطة والأقسام بالمحافظة البالغ عددها 15 قسم شرطة ومركز وغيرها من الخدمات والأكمنة الحدودية، وهذه الزيارات والجولات الميدانية تعطى رسالة للضابط والمواطن، فالأول لابد أن يعلم أن هناك رقابة مستمرة عليه، وفى أى لحظة يمكن أن يجدنى أمامه، والمواطن تصل له رسالة الطمأنينه عندما يجد مدير الأمن بصفة مستمرة فى الشارع وفى الأقسام وفى الأكمنة، تأمينا وصونا له، مع تكثيف تسيير الأقوال الأمنية بشوارع المحافظة وفى مراكزها، حتى يعلم من يحاول الخروج على القانون أن الأمن متواجد دائمًا وقادر على ردعه والتصدى له فى أى لحظة، ولن نترك هارب أو شخص يهدد أمن المواطن .
محور اليوم السابع مع مدير الأمن
ما هى تعليماتكم للأقسام والأكمنة والخدمات التى تمت زيارتها ؟
وجهنا كل الضباط والأفراد ورجال الأمن كل فى مكانه ووجهنا النصح والإرشاد بضرورة حسن المعاملة للمواطنين، وأنه لا تهاون مع أى خروج عن القانون سواء مع ضابط الشرطة أو من الأشخاص المدنيين، مع ضرورة اليقظة والجاهزية والاستعداد المستمر لأى طارئ، وخاصة فى الظروف الأمنية المختلفة التى نمر بها، والتى تتطلب جاهزية لهذا التطور فى أشكال العمليات الإرهابية وتنوعها، كما وجهنا بضرورة بذل المزيد من الجهد فى تأمين المراكز والأقسام والمنشآت والكنائس ودور العبادة ومواجهة أى خروج عن القانون بالحزم وفى إطار القانون، والإخطار الفورى بأى معلومة، وخاصة الأكمنة الحدودية حتى يكون هناك سرعة فى رد الفعل قبل تفاقم أى مشكلة.
تأمين إحتفال مولد السيدة العذراء مختلف تماما هذا العام حدثنا عن الخطط الموضوعة لتأمينه؟
يعتبر الاحتفال بمولد السيدة العذراء من أهم المهام الأمنية التى بدأت بها أيام عملى بمحافظة أسيوط، والتأمين هذا العام مختلف بعض الشئ، حيث تم التنسيق بيينا وبين القوات المسلحة فى التأمين، ووضعنا خطة مشتركة نظرًا لكبر الموقع المطلوب تأمينة وطول عدد أيامه التى تصل إلى أكثر من 15 يومًا .
فقد تم وضع خطة أمنية محكمة لتأمين مداخل ومخارج ومحيط الدير والدف بـ10 مجموعات قتالية من الأمن المركزى جاهزة للتدخل السريع فى أى وقت، كما تم وضع تمركزات أمنية وعمل نقاط قطع ووصل أمنية بحث تكون هذه النقاط على اتصال ببعضها بحيث إن تخلل أى عنصر إرهابى من نقطة تكون هناك جاهزية ومواجهة فى النقطة التى بعدها، كما تم الاستعانة بـ50 كلب من الكلاب البوليسية المتخصصة فى اكتشاف المتفجرات والمفرقعات، ووضع 30 بوابة إلكترونية ولأول مرة يتم التأمين من خلال العمق فى الزراعات المواجهة للدير بالتعاون مع أصحاب هذه الأراضى الزراعية، فكل 100 متر به فرد أمن، ويشرف عليهم ضابط، كما قمنا بإلغاء صعود السيارات إلى الدير عدا الأتوبيسات الخاصة بالدير التى تنقل المواطنين والتى يتم تفتيشها من قبلنا، كما تم إلغاء الملاهى والألعاب لمنع اندساس اى شخص قد يعكر صفو الاحتفال، فضلا عن التمشيط المستمر ومنع الأجازات والراحة للضابط وأفراد الأمن طول فترة الإحتفال كما أننى اتفقد هذه الخدمات فى اليوم أكثر من 4 مرات أو 5 مرات للاطمئنان على تنفيذ الخطط واليقظة والجاهزية .
مازال المرور فى محافظة أسيوط يحتاج إلى بذل كثير من الجهود لتعدد مشاكله وخاصة عدم التزام السائقين بالأجرة والسير فى الإتجاه المعاكس.. فما رأيك؟
سيكون هناك تعامل مع كل ما يخص المشاكل المرورية بشكل علمى ومدروس مع السيد مدير إدارة المرور، وسنراعى كافة العناصر فى العملية المرورية بداية من الراكب ورجال المرور والمركبة وقائدها ولن نسمح لأى قائد مركبة استغلال الراكب أو عدم الالتزام بالأجرة المقررة، وعلى المواطن مسئولية كبيرة أيضًا فى إبلاغنا بأى مخالفات من السائقين تجاهه، كما سنعمل 24 ساعة ألا يكون هناك اختناقات مرورية أو تعطل للمركبات، وخاصة وقت الذروة، كما أننا قمنا بتركيب ما يسمى بالمطبات الشوكية لأول مرة بعدد من شوارع المدينة وذلك للحد من ظاهرة السير عكس الاتجاه بحيث تتحرك الأسنان الموجودة بالمطب وتقوم بإتلاف إطارات السيارات حال المرور المعاكس وهناك خطط مرورية ستكون على مدار الأيام القادمة.
كيف تدار المنظومة الأمنية منذ بدء تولى معاليكم لمهام مديرية الأمن؟
أى منظومة لا تدار بشكل منفرد أو أن تكون بمعزل عن الجهات الأخرى فهناك تنسيق كامل بين مديرية أمن أسيوط وكافة الأجهزة الأمنية بالمحافظة، فضلا عن التنسيق مع كل المديريات بالمحافظة والاعتماد المباشر فى التعامل مع المواطنين وسرعة انجاز متطلباتهم والعمل على زيادة الثقة بين ضابط الشرطة والمواطن وأن يعلم الضابط بالمسئولية الملقاة على عاتقه، وأن يكون جاهزًا لها، ويعرف المواطن أن الضابط ابنه وأخوه ومسئول عن تأمينه وحمايته فالمسئولية مشتركة، فضلا عن وضع خطط من خلال الاجتماعات المستمرة لكل القطاعات والخدمات الأمنية والعمل على تنفيذها بشكل علمى ومدروس.
معروف عن أسيوط أن هناك مناطق متوترة وملتهبة ومناطق لها طبيعة خاصة وانتشار للخصومات الثأرية ومناطق لهروب الجنائيين واختباء العناصر الإرهابية كيف سيتم التعامل مع هذه الملفات؟
قلنا أن أسيوط محافظة كبيرة، ولها بعض الخصائص والطباع سواء من الناحية الجغرافية، فأسيوط يحدها جبلين الشرقى والغربى ومحصورة بينهما، ويقسمها النيل شرقا وغربا وتستغل العناصر الإرهابية هذين الجبلين، ولكن إن شاء الله جاهزين للتعامل مع أى خروج، وحددنا هذه المناطق الملتهبة التى تقصدها ولها تعامل خاص وخطط موضوعة نحتفظ وستنفذ على أعلى مستوى وبالتنسيق مع كافة الجهات الأمنية بها أما الخصومات الثأرية وهى من العادات الموجودة فى المحافظة، وبالتنسيق مع القيادات الشعبية والتنفيذية ولجان المصالحات سيتم التعجيل بحلها إن شاء الله حفاظًا على أرواح الشباب التى تحصدها هذه العادة بشكل يومى.
هل هناك إحصائية بكميات الأسلحة المضبوطة والعناصر الجنائية والمطلوبة أمنيا التى تم ضبطها؟
أبنائنا من ضباط الشرطة وأفراد الأمن والحملات الأمنية مستمرين بشكل يومى فى النزول إلى مكان أى بلاغ بوجود أسلحة وضبطها، فضلا عن التمركزات الأمنية والأكمنة الحدودية التى تعمل 24 ساعة على التفتيش والكشف عن هذه الأسلحة المنتشرة فى محافظات الصعيد بشكل عام بسبب الخصومات الثأرية وطبيعة المحافظة، ولكننا الحمد لله نحقق أعداد كبيرة من الضبطيات على مستوى الـ15 قسم ومركز شرطة، كما أن ضباط تنفيذ الأحكام يستهدفون الهاربين من الأحكام، وتتمكن الحملات من استهداف حائزى الأسلحة غير المرخصة، وهناك حصر يومى بالمضبوطات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة