كان يملك موهبة يمكن تصنيفها بأنها كانت تستطيع أن تجعله يذكر فى سطر واحد بجوار محمود الخطيب وحسن شحاتة ومحمد أبو تريكة وحازم إمام، كأبرز اللاعبين الفنيين.
ولكن تعلقه الكبير والنادر بفريقه الأوليمبى السكندرى جعله يهدر الكثير من سنوات عمره فى الظلام، ويرفض عروضاُ من أندية كبيرة ضارباً بها عرض الحائط ومعلناً الوفاء لفريقه.. إنه أحمد الكاس الجوهرة السمراء التى شاركت مع الفراعنة ببطولة كأس العالم فى إيطاليا عام 1990، هو صاحب “أسيست” هدف الصعود فى مرمى الجزائر، الذى سجله حسام حسن فى نوفمبر من عام 1989 بملعب القاهرة.
اسمه بالكامل أحمد عبده عبد العزيز، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ52 لاسيما أنه من مواليد 8 يوليو 1965 فى محرم بك، بمحافظة الإسكندرية، وتعود أصول الكأس إلى مدينة النوبة ولكنه ولد وترعرع بالإسكندرية.
دخل الكاس نادى المائة وسجل أكثر من 107 أهداف فى الدورى المصرى، كما أحرز 5 أهداف مع نادى الزمالك خلال مشاركاته الأفريقية المختلفة، ولعب لأندية الأوليمبى والزمالك والاتحاد السكندرى السابق، وخلال مسيرته حقق مع الزمالك بطولة كأس الأندية أبطال الدورى عام 1996، وكأس السوبر الأفريقى عام 1997، كما حقق مع منتخب مصر بطولة كأس العرب 1992 مع منتخب مصر العسكرى، وكأس العالم العسكرية عام 1993.
وحصل على لقب هداف الدورى المصرى 3 مرات مواسم متتالية 91/92، 92/93، و93-94، وجميعها مع فريق الأولمبى السكندرى العريق، ولعب مع فريق الأحلام بالزمالك لموسم 94/95.
لعب للأوليمبى 11 عاما أحرز فيها 78 هدفا، وذلك من أعوام 1983 إلى 1994، ورحل الكأس من الأوليمبى فى عمر 30 عاما بعد أن حصل معه على لقب هداف الدورى 3 مواسم متتالية من 92 حتى 94، وتأهل لكأس العالم 1990 رفقة محمود الجوهرى وشارك فى 3 بطولات أفريقية أعوام 1992 و1994 و1996.
ومثل الجوهرة السمراء المنتخب المصرى الوطنى فى 67 مناسبة أحرز فيها 25 هدفا دوليا، وهو معدل كبير ورفع كأس العرب 1992 رفقة منتخب مصر بعد التغلب على السعودية بالنهائى.
وأحرز الكأس 25 هدفاً فى 112 مباراة دولية لعبها فى الفترة ما بين 1987 حتى 199 مع المنتخب المصرى، كما سجل بفانلة الزمالك 25 هدفا، منهم هدف لا ينسى بمرمى الأهلى فى الديربى القاهرى و5 أهداف أفريقية قاد بها الأبيض للفوز بدورى أبطال أفريقيا 1996، وكأس السوبر فى العام الذى تلاه وربما كثير من محبى كرة القدم المصرية يذكرون دائما احتفال المعلقين بأهدافه بقولهم "يا كاس يا كاس يا كاس"، فقد كان اسم على مسمى رياضى غالى وهو الكأس الذى يتوج به أى فريق تتويجاُ لمجهوداته.
ورحل الكأس من نادى الزمالك بسبب إصراره على التواجد بجانب والده المريض بالإسكندرية، وأنهى حياته الكروية بقرار عاطفى فى حياة النجم الأسمر، الذى قرر الرحيل لمرض والده .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة