قال السفير جمال الشوبكى، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن المستوطن الإسرائيلى يستهلك 7 أضعاف المياه التى يستهلكها المواطن الفلسطينى، مشيرا إلى أن المواطن فى الضفة الغربية يحصل على نصف الحد الأدنى الموصى به من المنظمات الدولية.
وأكد "الشوبكى"، فى كلمته أمام المؤتمر الوزارى العربى للمياه، فى دورته التاسعة المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية برئاسة العراق، أن القطاع المائى فى قطاع غزة مأساوى، متابعا: "هناك تقارير دولية تشير إلى أن المياه فى غزة غير صالحة للشرب، نتيجة نسبة الملوحة وتسريب المياه العادمة، مشيرًا إلى أن القطاع دخل بالفعل مرحلة الخطر، فقد أصبح وضع سكان القطاع، البالغ عددهم مليونى مواطن، كارثيا، وسيصبح قطاع منهم غير قادرين على الحياة بحلول العام 2020، إذ إن أكثر من 97% من مياه القطاع غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وفق تقارير الأمم المتحدة، ما يهدد الحياة بشكل عام والموارد الطبيعية بشكل خاص.
وأوضح سفير فلسطين بالقاهرة فى كلمته خلال المؤتمر، أن إسرائيل ما زالت تسيطر على الخزان الجوفى فى جنوب غزة، ليبقى القطاع دون مياه، مطالبا بدعم إنشاء محطة تحلية للمياه فى القطاع، والتى تصل تكلفة إنشائها إلى 600 مليون دولار، مستطردا: "هناك تعهدات بتوفير 65% من البنك الإسلامى وجهات دولية، وسيعقد مؤتمر لهذا الشأن فى أغسطس، وأطالب بتقديم الدعم لتوفير باقى المبلغ اللازم لإنشاء المحطة وإنهاء معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة".
كما طالب "الشوبكى"، وزراء المياه العرب بضرورة تنفيذ ودعم التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولى "المياه العربية تحت الاحتلال"، الذى انعقد فى أكتوبر الماضى بالقاهرة، وذلك لأهميتها، موضحا أن إسرائيل تحتل الأراضى الفلسطينية وهضبة الجولان وجزءا من جنوب لبنان، وهذه المناطق غنية فى مصادر المياه، مختتما كلمته بالقول: "إسرائيل تسيطر على مصادر تلك المياه حتى بالضفة الغربية التى قسمتها الى (أ - ب - ج)، إذ إن إسرائيل تسرق وتسيطر على 60% من المياه فى الضفة الغربية، وتعطى الموانطنين الفلسطينيين القليل، وتبيع الباقى لهم أيضا، فإسرائيل أسست نظام فصل عنصرى فى جميع أوجه الحياة، بما فيها موضوع المياه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة