بعد 3 سنوات من القتال الشرس الذى خاضه الجيش الليبى ضد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى مدينة بنغازى، والتى تقع فى الشرق الليبى، وذلك بعد سقوط مئات القتلى والجرحى فى صفوف المدنيين العسكريين الليبيين فى بنغازى، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، تحرير مدينة بنغازى وضواحيها بالكامل من قبضة التنظيمات الإرهابية وتنظيمى داعش وأنصار الشريعة الإرهابيين.
وبالعودة إلى عام 2014، الذى شهد إنطلاق عملية الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر، أنذاك، وذلك ردا على عمليات الاغتيال والذبح التى طالت عدد كبير من العسكريين الليبيين فى محاولة من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم أنصار الشريعة الذى رفع علم داعش ودعا لتنفيذ الشريعة الإسلامية بالقوة.
عملية تحرير مدينة بنغازى، تمت على مراحل مختلفة اكتسب خلالها جنود الجيش الليبى خبرات واسعة وكبيرة فى حرب الشوارع، وفقدت ليبيا خلال المعركة الأطول أبرز قادتها العسكريين فى سلاح الهندسة العسكرية، ومنهم سراج الطيرة وطارق السعيطى، وقادة فى القوات الخاصة الليبية ومنهم فضل الحاسى وسالم عفاريت.
وتبعد بنغازى عن الحدود المصرية ما يقرب من 700 كم، وتتمتع المدينة برمزية كبيرة فى ليبيا لأنها أول مدينة انتفضت ضد الإرهاب الداعشى فى ليبيا، وتعتبر أحد أبرز المدن التى ثارت ضد نظام العقيد معمر القذافي، إضافة لتمسك أهلها بمؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش، وهو ما تجلى فى تشجيع القبائل لشبابها فى برقة بالانضمام إلى الجيش.
وبالرغم من فرض حظر تسليح على الجيش الوطنى الليبى، تمكن المشير خليفة حفتر، وخيرة الفنيين العسكريين الليبيين من إعادة الروح لأسلحة روسية صنعت فى سبعينيات القرن الماضى، ومنها طائرات روسية من طراز ميج وعدد من الآليات العسكرية والتى تبقت عقب تدمير الناتو لمقدرات الشعب الليبى.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، تحرير مدينة بنغازى وضواحيها بالكامل من قبضة التنظيمات الإرهابية وتنظيمى داعش وأنصار الشريعة الإرهابيين، مؤكدًا أن النصر تحقق بفضل جهود أبطال الجيش الليبى الذين قدموا الغالى والنفيس فى سبيل تحرير بنغازى من الإرهاب.
ويحمل انتصار الجيش الليبى فى بنغازى وتحريرها بالكامل، رسالة ضمنية شديدة اللهجة للدول الداعمة والممولة للإرهاب بأن لليبيا جيش يحميها من العابثين وداعمى التطرف، إضافة لتعزيز موقف الجيش الوطنى الليبى أمام المجتمع الدولى بأنه يحارب الارهاب والتطرف بعيدًا عن أى صراعات أو مناكفات سياسية.
بدوره قدم مجلس النواب الليبى، التهنئة للشعب والقيـادة العامة للقـــوات المسلحــة الليبية ورئاسة الاركـــان العامة وضباط وجنود القوات المسلحة والقوة المساندة لهم، بمناسبة إعلان تحرير بنغازى وطالب المجتمع الدولى برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي.
كما قدم المجلس تحياته وتقديره لسكان مدينة بنغازى على صبرهم وجلدتهم طيلة حرب تحرير المدينة رغم الظروف الصعبة من نزوحٍ وانعدام الخدمـات ودعمهم وثقتــهم ومساندتهم للقوات المسلحة الليبية.
فيما رحب السفير البريطانى لدى ليبيا بيتر ميليت، مساء الأربعاء، بإعلان تحرير مدينة بنغازى من الإرهاب، متمنيًا أن يجلب ذلك الأمن والازدهار إلى أهل المدينة، فى أول رد فعل غربى على إعلان تحرير المدينة من الإرهاب.
بدوره تقدم رئيس مجلس النواب الليبى، المستشار عقيلة صالح، بالتهنئة والتحية والتقدير إلى القيادة العامة للجيش ورئاسة الأركان وضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الليبية والقوة المساندة لها لمناسبة إعلان تحرير بنغازى.
ودعا عقيلة، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، الشعب الليبى للوقوف صفًّا واحدًا لمساندة ودعم قواتهم المسلحة لتحرير كافة التراب الليبى من الإرهاب والفوضى لتقوم دولة المؤسسات والقانون «من أجل أن تتحقق العدالة والمساواة والحرية فى ليبيا.
ويقوى تحرير مدينة بنغازى بالكامل من قبضة التنظيمات الارهابية موقف المؤسسة العسكرية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، فى العملية السياسبة والتحركات التى تجرى لتعديل الاتفاق السياسى وحذف المادة الثامنة الخاصة بتحييد المناصب العسكرية العليا للبدء فى تفعيل الاتفاق السياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة