صوتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، لصالح رفع الحاجز المرجانى العظيم فى أستراليا، من قائمة المواقع المعرضة للخطر، رغم الدمار الكبير الذى لحق بهذا المعلم المدرج على قائمة التراث العالمى فى الآونة الأخيرة.
ويسمح القرار، الذى اتخذته لجنة تابعة ليونسكو، فى اجتماع بمدينة كراكوف البولندية، لحكومة المحافظين فى أستراليا، بتفادى حرج سياسى، وضرر محتمل لصناعة السياحة الرائجة فى البلاد.
وقال جوش فريدينبرج، وزير الطاقة الأسترالى، لهيئة الإذاعة الأسترالية، "نتخذ كل إجراء ممكن لضمان بقاء وسلامة هذا المعلم العالمى العظيم من أجل الأجيال القادمة".
وتعرض أسلوب إدارة أستراليا للحاجز المرجانى العظيم، لانتقادات متواصلة بعد أن لحق به أكبر دمار فى تاريخه نتيجة لظاهرة النينيو المناخية التى كانت الأقسى خلال 20 عاما، وهى الظاهرة التى يعتقد العلماء أنها تفاقمت بسبب تغير المناخ.
وحرصا على تجنب اتهامات باخفاقها فى الحفاظ على الحاجز المرجانى، الذى تبلغ قيمته لأستراليا وفق تقديرات 56 مليار دولار، سعت حكومة رئيس الوزراء، مالكولم ترنبول، الائتلافية، لحشد تأييد الدول الأعضاء فى يونسكو، وعددها 21 دولة لخطتها لحماية الحاجز.
لكن التزام أستراليا بالتصدى لمشكلة تغير المناخ محل تساؤل بسبب تفضيل الحكومة لاستخدام الوقود الأحفورى، ويمثل الفحم ثانى أكبر منتج تصدره الدولة وتدعم الحكومة مشروع منجم بقيمة أربعة مليارات دولار، وفى إطار هذا المشروع سيجرى شحن ملايين الأطنان من الفحم عبر مياه الحاجز المرجانى العظيم.
ورغم تأييدها للخطة التى وضعتها حكومة أستراليا لإدارة الحاجز، إلا أن اللجنة التابعة ليونسكو، عبرت خلال الاجتماع عن "قلق شديد" إزاء سلامته، وحثت اللجنة، أستراليا، على الإسراع بتحسين جودة المياه، واصفة ذلك بأنه "ضرورى" لسلامة الموقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة