حذر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، من أن هناك أكثر من خمسة آلاف أفريقى ينشطون فى صفوف الجماعات المتطرفة، داخل القارة وخارجها، وأصبحوا يشكلون تهديدًا يستدعى التنسيق لمواجهته.
وأوضح "بوتفليقة"، فى مذكرة عرضها بدلا منه، رئيس الوزراء الجزائرى عبد المجيد تبون، خلال أعمال القمة الـ29 للاتحاد الأفريقى، أنه لمواجهة هذا التهديد، فإن أفريقيا مطالبة بتطوير تعاونها فى مجالات عديدة، بما فى ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية عن المقاتلين الأجانب، وتحسين المعرفة بملامحهم، ومنع تنقلهم عبر مختلف وسائل النقل ونقاط الدخول والعبور، فضلاً عن تحسين إدارة الحدود.
وأشار التقرير المعد من قبل الرئيس الجزائرى، إلى إعلان جماعات متطرفة عدة، تنشط فى شمال مالى والساحل الأفريقى، التوحد تحت راية واحدة، مبينًا أن المحاولات التى تقوم بها الجماعات المتطرفة للتجمع أو التوحد فى منطقة الساحل، ليست غريبة على حركات العودة، والتوقعات المستقبلية للأعمال المتطرفة فى هذه المنطقة.
وأمرت السلطات الجزائرية، سفاراتها ومبعوثيها الأمنيين لتركيا وسوريا والعراق، والموجودين فى لبنان وتونس ومصر، وكل الدول التى لها علاقة بالحرب التى يشنها تنظيم "داعش" الإرهابى، بضرورة وضع رقابة صارمة على المقاتلين الأجانب، ورصد كل تحركاتهم، وإرسال تقارير بشأنهم، كما كثفت اتصالاتها مع أجهزة الحكومة السورية لرصد حراك الخلايا النائمة فى كل من الجزائر وتونس.
ويعتمد تنظيم "داعش" الإرهابى على استراتيجية خاصة لزرع الفوضى فى الدول التى تشهد استقرارًا، ويحاول تكوين جماعات محلية موالية له من العائدين، إذ يشكلون جسورًا بين تنظيمات الخارج وجماعات الداخل، وأثبتت تحقيقات جهاز الأمن الجزائرى محاولة التنظيم اختراق الجزائر، وتأسيس أكبر فرع موازٍ له فى البلاد، من خلال تجنيد الشباب المغرر بهم فى بعض المناطق التى ما زالت تعيش الفقر والحرمان، واعتمد فى ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة