حرصا من أعضاء مجلس النواب على رفع المعاناة عن المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، تقدم النائب محمد عبد الله وكيل لجنة النقل بالبرلمان، بمقترح خاص بطرح "أبلكيشن" على الهواتف المحمولة لحجز تذاكر السكة الحديد، وذلك للتخفيف المعاناة والتصدى للسوق السوداء، فيما تباينت ردود الأفعال حول المقترح بين مؤيد، وأخر يرى أن المقترح لن يكون الحل السحرى لحل أزمة حجز التذاكر، خاصة فى الأعياد والمناسبات.
تفاصيل مقترح النائب محمد عبد الله
البداية عندما طرح النائب محمد عبد الله، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، "أبلكيشن" على التليفونات المحمولة لحجز القطارات، بحيث يستطيع الراكب حجز التذكرة من هاتفه المحمول مستخدمًا بطاقة الائتمان الخاصة به، مؤكدا على ضرورة استخدام وسائل التطور التكنولوجيا الحديثة فى كافة الوزارات لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، مشيدا بمقترح طباعة الرقم القومى للراكب على التذكرة.
وأوضح عبد الله، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"،أن تطبيق حجز التذاكر عبر التليفون المحمول سيسهل على الراكب إجراءات الحجز، وسيجعله غير مضطرا للتوجه لشبابيك الحجز المزدحمة بالمحطات للحجز، بالإضافة إلي إن هذا المقترح سيساهم في القضاء على المخالفات المالية التي تحدث داخل منافذ الحجز والمفقود من تلك التذاكر، فى إطار إستراتيجية تعظيم إيرادات الهيئة.
انتهاء عصر حجز التذاكر للمعارف وأصحاب النفوذ
وأكد وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن تحويل عمليات الحجوزات من الشكل التقليدي عن طريق الشبابيك داخل المحطات إلي الحجز عبر الإنترنت سيقضى على الأزمات التى تحدث كل عام بسبب نفاد التذاكر من شبابيك الحجز بعد تهريبها إلى السوق السوداء ومضاعفة أثمانها لتصل إلى أكثر من ضعفين، وحجزها للمعارف وأصحاب النفوذ من العاملين فى السكة الحديد.
النائب أحمد بدوى، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أكد ترحيبه بالمقترح، مقترحا تنفيذه فى القريب العاجل، وضرورة الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة فى كافة القطاعات.
وأشار بدوى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن لجنة الاتصالات ستناقش المقترح بالتفصيل فى حضور ويزر الاتصالات والنقل، وعدد من الخبراء والمتخصصين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للوقوف على إمكانية تطبيقه على أرض الواقع.
ونوه وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إلى إن الوقت الراهن غير مناسب لتطبيق المقترح وهذا يعود إلى أن بعض العاملين بهيئة السكة الحديد غير مؤهلين للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، ولابد من خضوعهم لتدريبات ودورات فى الكمبيوتر لسهولة التعامل دون وقوع أخطاء قد تكون أكثر من النظام الذى يتم التعامل به حاليا.
وأكد بدوى، أن هناك عددا من العالمين بالهيئة يتلقون دورات و"كورسات" للتعامل مع الأنظمة الحديثة بعد تطبيقها فى نظام الحجز التى من شأنها ستؤدى إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
محمد بدوى: الأزمة ليست هنا.. المشكلة فى قلة المعروض
فى المقابل يرى النائب محمد بدوى، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن الفكرة الأساسية فى مشكلة التذاكر تعود إلى زيادة الطلب وقلة العرض، وأن هذا الأمر تسبب فى السوق السوداء، خاصة فى المناسبات والأعياد ولابد من زيادة العرض عن الطلب حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة السلبية.
وأوضح بدوى، أن أى نظام سيتم تطبيقه فى ظل عدم وجود عدد كاف من التذاكر تكفى المواطنين سيتم اختراقه، خاصة فى ظل غياب الرقابة الصارمة، وأن كل ما يدور فى إطار حجز عبر الإنترنت أو كتابة الرقم القومى أو ما شابه يعتبر حلا مؤقتا وليس جذريا، مطالبا بحل المشكلة من أصولها، من خلال زيادة عدد القطارات وتقليل مدة التقاطر خلال العام.
واستطرد وكيل لجنة النقل، : "لابد من زيادة عدد الرحلات يوميا إلى 1200 بدلا من 840 فى الوقت الراهن، حتى يتناسب مع الزيادة السكانية، موضحا أن خريطة السكة الحديد الموضوعة تعمل منذ أن كان عدد السكان لا يتجاوز الـ50 مليون نسمة.
وانتقد بدوى، استمرار نزيف الخسارة الذى تتعرض لها هيئة السكة الحديد، فى حين امتلاكها أكثر من 191 مليون متر على مستوى الجمهورية، الشاغر منها لا يقل عن 30 مليون متر غير مستغلة، وعلى الرغم من ذلك حجم الخسائر التراكمى وصل إلى 50 مليار جنيه.
وطالب وكيل لجنة النقل، الوزارة بتقديم خطة واضحة حول تطوير السكة الحديد خلال مدة لا تزيد عن 3 سنوات، وتقديم كشوف تفصيلية عن حجم الخسارة والأراضى التابعة لها وغير مستغلة وعدد العاملين وراتبهم، وذلك كله لمراقبة سير العمل والنهوض بمستوى الخدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة