قال تلفزيون المنار، التابع لجماعة حزب الله اللبنانية، إن حزب الله، وجبهة النصرة، سيتبادلان جثث مقاتلين، اليوم الأحد، فى المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار فى منطقة الحدود اللبنانية السورية.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، يوم الخميس، وبعد تبادل الجثث سيتم إطلاق سراح أسرى حزب الله، وسيغادر مقاتلو النصرة، المنطقة إلى شمال سوريا مع أى مدنيين يرغبون فى الرحيل معهم.
من جهته أعلن رئيس بلدية عرسال اللبنانية باسل الحجيرى أن 8 أسرى من حزب الله لدى تنظيم "جبهة النصرة" الارهابى سيتم إطلاق سراحهم فى اطار اتفاق وقف إطلاق النار الذى بدأ سريانه يوم الخميس الماضى . موضحا أن من بينهم 5 أسرى أسروا فى معارك سابقة و3 أسرى تم أسرهم فى معركة جرود عرسال.
وقال الحجير فى تصريح خاص لمديرة مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بيروت اليوم (الأحد) أنه سيتم إطلاق الأسرى الثمانية تباعا بعد التاكد من وصول كل مجموعة من عناصر جبهة النصرة وبعض المدنيين من النازحين السوريين إلى إدلب بسوريا ضمانا لسلامة وصولهم.
وأضاف أن عناصر "سرايا أهل الشام" الذين انشقوا عن "جبهة النصرة" فى بداية معركة جرود عرسال سيتوجهون وبعض المدنيين أيضا إلى الرحيبة بالقلمون السورية . لافتا إلى أن "سرايا أهل الشام" خارج الاتفاق بين جبهة النصرة وحزب الله.
وكانت جبهات القتال فى تلال عرسال اللبنانية، على الحدود السورية، هدأت بعد التوصل إلى اتفاق بين ميليشيات حزب الله، و"جبهة النصرة"، يقضى بوقف إطلاق النار.
وحسب ما نشرته، شبكة "سكاى نيوز عربية"، فإن اتفاق وقف إطلاق النار فى تلال عرسال سيستمر 3 أيام، حتى إتمام إجراءات وشروط تطبيق بنود الاتفاق.
وينص الاتفاق على خروج ما تبقى من مسلحى "جبهة النصرة"، بأسلحتهم الفردية فقط، نحو إدلب فى الداخل السورى، بعد تأمين ممر آمن، وفى المقابل، وافقت "جبهة النصرة"، على الإفراج عن 3 مسلحين من ميليشيات حزب الله، محتجزين لديها، وتسليم جثث 3 آخرين.
أما الأسلحة الثقيلة التى سيتركها مسلحو "النصرة"، فى مواقعهم، فسوف تصادرها ميليشيات حزب الله، وليس الجيش اللبنانى، وبعد إتمام الاتفاق، يتسلم الجيش اللبنانى، التلال لتمشيطها وتطهيرها من الألغام، فيما ينشر لواءين لضبط المنطقة.
وحسب الاتفاق، فلن يعود أهالى عرسال إلى أراضيهم قبل انتشار الجيش اللبنانى فى التلال وتطهيرها من الألغام.
وبدأت معارك تلال عرسال، قبل أسبوع تقريبا، بهدف طرد مسلحى "جبهة النصرة" من المنطقة الحدودية، التى يسعى حزب الله للسيطرة عليها بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة