أكد الدكتور على بن أحمد العيسائى، سفير سلطنة عمان لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات العمانية المصرية تمثل محور ارتكاز مهم على الساحة العربية، بفضل الانسجام والتناغم فى الرؤى والسياسات المشتركة للبلدين، حيث يسعى البلدان دائما إلى حل كل الخلافات بالمنطقة بالحوار والتفاوض، والدعوة إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.
وقال السفير العمانى بالقاهرة - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة احتفال مصر، وسلطنة عمان، بذكرى ثورة 23 يوليو، وبالذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة العمانية - أن العمانيين على كافة المستويات يقدرون الدور الذى تلعبه مصر فى حل الصراعات والنزاعات فى المنطقة باعتبارها ركيزة الاستقرار فى المنطقة.
وشدد السفير العمانى، على أن العلاقات بين مصر، وسلطنة عمان، تشهد تقدما مطردا نتيجة العديد من المستجدات الإيجابية فى ظل استمرار الاتصالات بين القاهرة ومسقط، انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
وقال العيسائى، إن السياسة الخارجية العمانية تحمل التقدير الكبير والعميق لمصر وشعبها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وترى أن مصر هى ركيزة الاستقرار فى المنطقة، كما جاء فى كلمة السلطان قابوس التى ألقاها بمناسبة العيد الوطنى الـ (14) للسلطنة فى 1984.
وأضاف "لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس فى بناء الكيان والصف العربي، وهى لم تتوان يوما فى التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والاسلام، وانها لجديرة بكل تقدير".
وأوضح الدكتور العيسائى، أن السياسة الخارجية العمانية تحمل رسائل السلام والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب والثقافات، مؤكدا أن السلطان قابوس بن سعيد، وضع منطلقات وأسس السياسة العمانية، داخليا وخارجيا وفق مرتكزات ثابتة تقوم على قاعدة صلبة هى العمل من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، ليس فقط على الصعيد الداخلى، ولكن أيضا على الصعيدين الإقليمى والدولى، انطلاقا من أن السلام والأمن والاستقرار هى ضرورات لا غنى عنها للبناء والتنمية وصنع حياة أفضل، وتكريس كل الجهود لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة مع الأشقاء والأصدقاء على كل المستويات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة