سرقة الدراجات البخارية بمحافظة قنا تحولت إلى "بيزنس" استطاعت فيه العناصر الإجرامية أن تجد طريقها للكسب والتربح بطريق الحرام، خاصة أن تلك الدراجات تجد من يقوم بشرائها فى المراكز والقرى التى غابت عنها الحملات المرورية نظرًا للطبيعة الجغرافية الموجودة فى تلك المناطق، فأغلب الدراجات البخارية الموجودة فى تلك المناطق لا يمتلك أصحابها أوراق ملكية بالدراجات التى يقودنها، نظرًا لأن شراءها يكون عبر سماسرة المال الحرام والتى تقوم ببيعها بـ500 جنيه.
تمتلك قرى الإجرام فى محافظة قنا، النصيب الأكبر فى بيع وترويج الدراجات البخارية، خاصة قرية الحجيرات التى تأخذ النصيب الأكبر فى بيع الدراجات المسروقة، خاصة فى نجع "معلا" وهى المنطقة التى تنتشر فيها العناصر الإجرامية، ، نظرًا لأن الطرق فى بعض المناطق غير صالحة لسير السيارات، فضلاً على ضيق بعض الشوارع فى بعض النجوع، واستخدامها فى التنقل بين القرى المجاورة، لكن أصبحت القرية قبلة لكل الراغبين لشراء الدراجات المسروقة أو بيعها.
غياب الحملات المرورية عن القرى ساهم بشكل كبير فى انتشار بيع الدراجات البخارية المسروقة، خاصة أن الحملات مقتصرة على المدينة وفى الطرق والكمائن الموجودة على مداخل تلك القرى والمراكز، ما ساهم بشكل كبير فى انتشار وسهولة التحرك بها داخل القرية، وتأتى قريتا حمردوم وأبو حزام فى المرتبة الثانية فى بيع الدراجات البخارية المسروقة، يليها مركز قوص خاصة أن أغلب الدراجات تتم سرقتها من وسط المحافظة وبيعها فى تلك المناطق، ما ساهم فى انتشارها واستخدامها فى أعمال إجرامية وسهولة التنقل بها والهروب من الملاحقات الأمنية.
الخصومات الثأرية واستخدام الدراجات البخارية، أصبح أمرا اعتاد عليه المنفذون لسهولة الهروب بعد تنفيذ الحادث، وخلال الفترة الماضية شهدت محافظة قنا العديد من حوادث جرائم القتل التى تم استخدام الدراجة البخارية فى تنفيذ تلك الحوادث خاصة فى قرية الحجيرات والتى تشتهر بانتشار الخصومات بين العائلات، وجاء حادث مصرع وإصابة 6 أشخاص فى حادث إطلاق نار على سيارة ملاكى على مدخل القرية، قبل عيد الفطر، خير دليل حيث كشفت التحريات عن قيام المسلحين باستخدام الدراجات البخارية فى مراقبة السيارة التى تم استهدافها من قبل الجناة بعد تحركها من وسط المحافظة وصولاً إلى تنفيذ الحادث على مدخل القرية.
محمود الحجيرى من أهالى قرية الحجيرات بمحافظة قنا، قال: "أن القرية تعانى العديد من المشاكل، ونتمنى أن يكون هناك حملات أمنية مكبرة على الدرجات البخارية التى تنتشر فى القرية، وتقوم بعض العناصر الإجرامية باستخدامها والتنقل بين القرى والنجوع وبيع المواد المخدرة، كما أن أغلب الدراجات المستخدمة فى القرية مسروقة من أشخاص من المراكز المجاورة وتقوم العناصر الإجرامية بسرقتها وبيعها فى القرية.
وقال على محمد أحد أهالى قنا: "الدراجات البخارية فى القرية أصبحت سلعة تباع وتشترى مثل المخدرات والسلاح، ونظرًا لأن سعرها رخيص تجد الشباب الصغار والكبار يقودون دراجات بخارية، وأغلبها تكون "مسروقة"، وتساهم فى المشاجرات والخصومات الثأرية فى القرية، والحملات الأمنية التى شهدتها القرية تم ضبط عشرات الدراجات البخارية المسروقة، فى منزل بيت رمانة وهو أحد العناصر الإجرامية المطلوبة لدى أجهزة الأمن بالمحافظة".
وأضاف محمود سيد أحد أهالى قنا من مركز قوص، أن أغلب النجوع فى المركز يستخدمون دراجات بخارية مسروقة، ويتم جلبها من القرى المجاورة، فضلًا عن أن أغلب الحوادث التى تحدث فى الطرقات من سرقات للهواتف المحمول تتم باستخدام الدراجات البخارية عن طريق أسلوب الخطف والهروب.
من جانبه قال العميد حسن لطفى مدير مرور قنا، إن هناك العديد من الحملات التى تشنها أجهزة الأمن لضبط الدرجات البخارية بناء على تعليمات اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا، وهناك العديد من الدرجات البخارية المضبوطة بعد اقتحام الأمن لبعض القرى بمنطقة حمردوم والحجيرات، وسيكون هناك حملات مكبرة على تلك المناطق خلال الفترة المقبلة للحد من ظاهرة استخدام الدراجات البخارية المسروقة.
تشكيل عصابى مضبوط بسرقة درجات بخارية
دراجة بخارية بدون لوحات
درجات مسروقة بحوزة تشكيل عصابى بقنا
دراجة تم ضبطها بقنا خلال حملة
اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا أثناء الحملة الأمنية
دراجة مسروقة بدون لوحات بقنا
دراجة مضبوطة مسروقة
دراجة بخارية مضبوطة ومبلغ بسرقتها بقنا
العميد حسن لطفى لمتابعة وحدات المرور عن طريق الكامبرات
عدد الردود 0
بواسطة:
الحجيري
كلمة شكر
الأخ وائل محمد الله ينور عليك على هذا المقال وخاصة في إتهام حملات المرور واهمالهم في الحزم مع المخالفين للقانون و تقصيرهم مما أدى إلى توسع سرقات الدراجات النارية والسيارات ابتدائاً من وقت ثورة نظام مبارك إلى وقتنا الحالي لا نحمل المستهلك جريمة التقصير الأمني حتى المجرم لا يقوى على أن يبقى مجرماً إلا إذا وجد الأمن في غير موضعه........