ليس بالكلمة فقط يمكن التعبير عن حبه للوطن والتعايش السلمى الذى يجمع بين المسلمين والاقباط على تراب هذا البلد، فقد قرر مايكل نجل الشهيد "عاطف منير" أحد أبناء شهداء دير الأنبا صموئيل على التبرع بقيمة التعويض الخاصة بأسر الضحايا المقدر بمبلغ 100 ألف جنيه للمسجد والكنيسة مناصفة فى مركز أبوقرقاص جنوب المنيا ليكون سيفا قاطعًا للإرهاب.
داخل منزل كبير غير أن التواضع يظهر عليه يسكن نجل الشهيد عاطف منير الذى استشهد أثناء توجهه إلى دير الأنبا صموئيل برفقة 27 شهيدًا آخرين.
يقول مايكل : "علمنا والدى المحبة، وغرس فينا حب أعمال الخير، لذا نحن نسير على دربه لأن تعاليمه كانت بالنسبة لنا طريق النجاح".
وأضاف لـ"اليوم السابع": قرارى بالتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه ليس للشهرة، وإنما هو عمل نابع من قلبى وعملته عن حب، وكان من الممكن أن أتبرع فقط لبناء كنيسة لكن عشنا مع أصدقائنا وأشقائنا المسلمين طوال العمر نقتسم اللقمة وكل شئ، فما بالك بمبلغ بسيط قد يكون فيه خير للمصريين.
وأوضح " مايكل "، أن سبب وجود والده الشهيد "عاطف منير" عند الدير هو أنه كان يأخذ عمال لعمل بعض الأعمال الخدمية هناك، مضيفًا "بالفعل والدى كان قديسا، حسب ما أخبرنا الناس بعد موته، فقد ساهم أبى فى بناء مسجد الرحمن، وتبرع بالطوب الذى بنى به المسجد كاملًا حتى فاض الطوب وتم بيعه واستكمال أعمال الإنشاءات بالمسجد ويعد مسجد الرحمن مسجد الجماعة الإسلامية".
وعن الجهات التى تبرع لها مايكل بقيمة الشيك، قال "لقد خرج المال من ذمتنا، واقتسمت الشيك نصفين أحدهما للمسجد بقرية صفط اللبن بقيمة 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى 50 ألف جنيه أخرى لكنيسة الملاك بالفكرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة