تواجه العديد من الدول العربية إن لم يكن أغلبها حربا شديدا على الإرهاب فى المنطقة وخاصة بعد ظهور التنظيمات الإرهابية والمسلحة فى العراق وسوريا وانتقالها إلى باقى الدول العربية، بعد تلقيها الدعم المالى والعسكرى من جهات إقليمية ودولية.
وتزامنا مع هذه الحروب تشهد المنطقة العربية فى الأسابيع الأخيرة إنجازات متزامنة فى "الحرب على الإرهاب" فى الدول التى تركزت فيها الجماعات الإرهابية ، إثر جهد من الدول الرئيسية للضغط على الجهات الداعمة والممولة للجماعات الإرهابية.
وذكر تقرير نشرته سكاى نيوز عربية تعرض تنظيم داعش للخسائر فى العراق وسوريا، خاصة أمام القوات الكردية وحلفائها من العرب بدعم من التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، شهد اليمن عمليات مستمرة لدحر قوات التمرد الحوثى وميليشيات صالح من مأرب وصرواح باتجاه الشمال، بالتزامن مع عمليات استهداف لعناصر القاعدة فى الجنوب.
وحقق الجيش الوطنى الليبى تقدما ملحوظا فى حربه ضد ميليشيات الجماعات الإرهابية فى بنغازى وفى شرق ليبيا عموما.
وتراجع بشكل ملحوظ النشاط الإرهابى للجماعات المسلحة فى شبه جزيرة سيناء بمصر، فيما تعرضت مراكز وقيادات للجماعات الإرهابية لعمليات نوعية من الجيش والشرطة.
الإرهاب فى العراق وسوريا
وبدعم من قوات التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب، خاصة الغارات الجوية، تمكن القوات العراقية من استعادة مدينة الموصل تقريبا من سيطرة تنظيم داعش.
وفى سوريا، يتعرض التنظيم فى مدينة الرقة، مقر قيادته، لهزائم متتالية على يد قوات كردية وعربية بدعم من قوات التحالف الدولى خاصة القوات الأمريكية.
وأدى ذلك إلى تقلص المناطق التى يسيطر عليها داعش فى سوريا والعراق إلى أقل من النصف تقريبا.
الارهاب فى سوريا والعراق
محاربة الإرهاب فى اليمن
بينما تواصل الطائرات الأمريكية، خاصة الطائرات بدون طيار، استهداف عناصر تنظيم القاعدة فى الجنوب انطلقت قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف فى جهد منسق من جهة مأرب والمخا لدحر ميليشيات الحوثى وصالح.
وتوشك القوات الشرعية، بدعم قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، أن تسيطر على مدينة صرواح فى مأرب، فيما تشن غارات جوية على مواقع المتمردين فى صعدة.
كما يدور قتال أيضا فى ميدى بمحافظة حجة، التى دفع المتمردون بتعزيزات إليها لاستعادة مواقع خسروها لصالح قوات الشرعية.
الارهاب فى اليمن
ضغط الدول العربية لتجفيف منابع الإرهاب
وكانت الدول المقاطعة لقطر أصدرت قائمة تضم 59 شخصا و12 مؤسسة صنفتهم داعمين وممولين للإرهاب، منهم عدد كبير من تلك الدول التى شهدت انكماشا للإرهاب.
ونشرت ليبيا وحدها قائمة تضم 75 شخصا و9 مؤسسات داعمة وممولة للإرهاب طلبت ضمها لأول تحديث لقائمة المصنفين من قبل الدول الأربع.
وتصاعدت أصوات فى بعض الدول الغربية التى شهدت عمليات إرهابية مؤخرا تطالب بتشديد الإجراءات ضد من يدعم الإرهاب أو يموله أو يحرض عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة