أكدت الخارجية الأمريكية فى بيانها لعام 2017، على أن العدد الإجمالى للهجمات ضد الأهداف المدنية فى مصر انخفض خلال منتصف العام، مرجحة أن تكون الجماعات المنفذة لهذه العمليات تتلقى تمويلا وتوجيهات من الخارج، وفى نفس الوقت فلا يوجد دليل على التواجد الكثيف للإرهابيين فى داخل مصر.
وأضافت الخارجية الأمريكية فى بيانها عن الإرهاب فى العالم، اليوم الأربعاء، أن الجيش المصرى تصدى خلال عام 2016 للكثير من الهجمات الإرهابية التى شنها متطرفون على أهداف حكومية وعسكرية ومدنية.
وأضافت الخارجية الامريكية فى بيانها، أن القوات المسلحة المصرية نفذت حملة كبرى تحت عنوان "حق الشهيد" ضد الإرهابين فى شمال سيناء، بدءا من سبتمبر 2015 حتى عام 2016.
وصنفت الخارجية الأمريكية جمهورية مصر العربية، ضمن الدول الآمنه فى العالم، حيث دعمت الولايات المتحدة جهود مصر الرامية إلى مكافحة الإرهاب فى المنطقة، من خلال توفير طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي ومركبات مقاومة للحريق ومقاومة للمتفجرات وأبراج استشعار متنقلة وبرامج تدريب على أمن الحدود.
وكثفت الولايات المتحدة المناقشات العسكرية حول كيفية مساعدة مصر فى هزيمة الإرهابيين فى المنطقة.
وضمت قائمة الدول الراعية للإرهاب وفقاً لتقرير الخارجية الامريكية، كل من إيران والسودان، وسوريا، حيث يختبئ الكثير من العناصر الإرهابية فى هذه الدول.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن مصر عضو فى الائتلاف العالمى لهزيمة تنظيم داعش، وبدأت خلال عام 2015، فى سن عدد من القوانين لتعزيز التدابير الرامية إلى مكافحة تمويل الإرهاب بما يتماشى مع المعايير الدولية لتعزيز إطارها القانونى لتحديد الإرهابيين والمنظمات الإرهابية فى المنطقة.
وأشارت الخارجية الأمريكية، إلى أن البنك المركزى المصرى واتحاد البنوك المصرية، شرعوا فى تعزيز الإدماج المالى من خلال تحفيز الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم على دخول القطاع المالى الرسمى، حيث سنت مصر إجراءات تشمل رقمنة المدفوعات الحكومية، وإدخال البطاقات الذكية، وزيادة الخدمات المصرفية مع فروع صغيرة، والمزيد من أجهزة الصراف الآلي، وتطبيقات الهواتف النقالة.
وأشارت إلى أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة وهو يركز جهوده على مكافحة الإرهاب فى مصر، حيث واصلت القوات المسلحة المصرية حملاتها ضد التنظيمات الإرهابية فى المنطقة.
وأكدت الخارجية الأمريكية فى بيانها، أن القوات المسلحة المصرية بذلت الكثير من الجهود لتطهير الأنفاق المستخدمة فى التهريب على الحدود بين مصر وغزة، وإنشاء منطقة عازلة حدودية نجحت فى إنهاء أزمة الأنفاق بشكل كبير.
وتابعت الخارجية الأمريكية حادث كنيسة البطرسية فى وسط القاهرة، حيث اتهمت الحكومة المصرية الهاربين من جماعة الإخوان المسلمين فى قطر بتقديم الدعم المالى وحذروا من وقوع هجمات إضافية.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى ان الحكومة المصرية نجحت فى صد الإرهاب نتجية تنفيذ قانونين مكافحة الإرهاب أصدرهما مرسوم رئاسى فى عام 2015 وصادق عليه البرلمان فى عام 2016، لمكافحة الكيانات الإرهابية، كما تعتزم لجنة الشؤون التشريعية والقانونية التابعة للبرلمان مناقشة تعديل قانون الإجراءات الجنائية فى مصر الذى من شأنه أن يعجل إجراءات الاستئناف القضائية لضمان العدالة السريعة فى القضايا المتصلة بالإرهاب.
وبالنسبة لأمن الحدود، وواصلت مصر اتخاذ إجراءات لتحسين أمن حدودها، من المعابر الحدودية والمطارات، حيث تحققت السلطات المصرية من وثائق السفر، واستخدام الأشعة فوق البنفسجية، والخطط الرقمية. ومسح المستندات المرسلة والمرجعية مع قواعد بيانات جنائية تنبههم عند وجود معلومات مهمة. وعززت مصر إجراءات الأمن وتحديث معدات الفحص فى جميع مطاراتها الدولية، بما فى ذلك فحص الشحنات فى مطار القاهرة الدولى.
وأكدت الخارجية الأمريكية فى بيانها الصادر عن الإرهاب، أن القوات المسلحة المصرية نجحت فى الحفاظ على المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على طول الحدود مع غزة، التى تمتد إلى 1.5 كيلومتر، كما حافظت أيضا على وجود عسكرى متزايد على طول الحدود الليبية، واستخدمت الحكومة المصرية أجهزة مسح بالأشعة السينية، لنقل البضائع والركاب فى معبر الحدود الليبى لتفقد حركة المرور داخل وخارج مصر، كما تعمل الحكومة المصرية على شراء أجهزة حديثة لخدمة المراقبة المتنقلة ولتحسين وعيها على طول الحدود مع ليبيا.
كما اتخذت دار الإفتاء المصرية، مبادرة لإنشاء أمانة عامة لسلطات الفتوى فى جميع أنحاء العالم لمواجهة الرسائل الدينية المتطرفة العنيفة عبر القنوات الدينية، حيث تتضمن الأمانة إشراك المجتمعات التى تعتبر عرضة للرسائل العنيفة، وبدأت فى تدريب المفتيين الجدد، وتنظيم الجولات الدولية للتوعية والتحدث فى جميع البلدان ذات الأغلبية المسلمة والغرب، ونشر كتبا وكتيبات لتحدى الأسس الدينية المزعومة للأيديولوجية المتطرفة العنيفة.
قطر وتمويل الإرهاب..
وأكدت الخارجية الأمريكية أن الممولين الإرهابيين داخل دول قطر مازالوا يستغلون النظام المالى الغير رسمى فى قطر لدعم وتمويل الإرهاب فى المنطقة.
وأشارت الخارجية الأمريكية، إلى أن إيران مولت ودربت جماعة حماس، وحركة الجهاد الإسلامى الفلسطينى، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث كانت هذه الجماعات الإرهابية الفلسطينية وراء عدد من الهجمات المميتة فى غزة والضفة الغربية، وقوات الأمن المصرية فى سيناء.
وتابعت الخارجية الأمريكية، أن حكومة دولة تشاد ليست لديها خطة عمل وطنية لمكافحة التطرف العنيف، مؤكدة أنها تشعر بالقلق من تمويل قطر وغيرها من الجمعيات الخيرية التى يستغلها الإرهابيون فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة