"اللى خلف مماتش" شعار تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بحضور السيسي.. الطلاب يؤدون اليمين ووزير الداخلية يصدق على تعيينهم.. وحكايات أبناء الشهداء تتصدر المشهد.. "ورايح أنقذ البلد" آخر رسائل شهيد سيناء لابنته

مصاب فض اعتصام رابعة: لا أخشى الموت وأتمنى الشهادة فى سبيل الوطن

نجل شهيد كرداسة يعاهد الرئيس على التضحية من أجل أمن مصر وشعبها

ابنة الشهيد ياسر الحديدى: "سالتحق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة والدى"

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشخصيات عامة، اليوم، الأربعاء، حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة فى القاهرة الجديدة.

الطلاب أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس

وأدى الطلاب الجدد اليمين القانونية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورددوا القسم للحفاظ على مبادئ كلية الشرطة، وقلد الرئيس أوائل الخريجين من طلاب كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا نوط الامتياز من الطبقة الثانية، وقدم الطلاب الخريجون عروضاً تظهر ما اكتسبوه من مهارات فائقة فى التعامل مع الخارجين على القانون، وكيفية تنفيذ الاقتحامات وتحرير الرهائن، وأبرز التدريبات التى تلقوها خلال تواجدهم داخل الكلية، وتظهر العروض الكفاءات الكبيرة التى تم تدريبهم عليها خلال الفترة الماضية.

وزير الداخلية يصدق على تعيين الخريجين بربتة ملازم

وصدق اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، على منح خريجى كلية الشرطة درجة الليسانس فى القانون والشرطة، مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار، كما صدق على منح خريجى وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلوم علوم الشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار بهيئة الشرطة، وسلم اللواء أحمد العمرى، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، هدية للرئيس تشمل مجسم لبوابة أكاديمية الشرطة يعلوها شعار هيئة الشرطة للتعبير عن ما يترسخ فى نفس كل خريج بعد عبوره من بوابة الكلية إلى الحياة العملية.

وزير الداخلية: رجال الشرطة يتعهدون بالتصدى لمحاولات العبث بأمن الوطن

والقى اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، كلمة أمام الرئيس أكد خلالها، أن جهاز الشرطة يدرك حجم التهديدات التى تحدق بالوطن، ولعل أبرزها آفة الإرهاب الأسود، الذى يضرب العالم بأسره، وتزداد خطورته نتيجة تنامى حدة الصراعات الإقليمية بالمنطقة، والتى تتخذها خفافيش الظلام من دعاة الشر والإرهاب، ستاراً يتخفون ورائه، مؤكداً على ضرورة تكاتف المجتمع الدولة لمواجته.

وتابع "وزير الداخلية" خلال كلمته، أن العالم بأسره استمع لكلمة الرئيس حينما شخص الداء وحدده، وأعلن صراحة أن الإرهابى ليس من يرفع السلاح فقط، بل من أعده ودربه وموله، ووفر له ملاذاً آمنا، وخصص له منابر إعلامية تعمدت تزييف الوعى الجماهيرى ونشر الشائعات، من خلال خطط خبيثه استهدفت العصف بسيادة دول واستقرارها، حتى صارت شعوبها بفعل الإرهاب، ممزقة وفى شتات.

وأكد أن الشرطة المصرية لا تألوا جهدا فى التضحية بأغلى ماتملك بالروح والنفس إلى جانب الأشقاء بالقوات المسلحة الباسلة من أجل المواجهة الحاسمة للتحديات مهما تعاظمت وسيستمر رجال الشرطة بعون من الله فى التصدى لأية محاولات للعبث بأمن الوطن ومقدراته حريصين على تنقيته من كل ما يمس استقراره ومصالحه القومية.

ومنح الرئيس السيسى أوائل طلبة كلية الشرطة، وقسم الضباط المتخصصين، وقسم الدراسات العليا، نوط الامتياز من الطبقة الثانية وهم الملازم تحت الاختبار محمود بدرى على أحمد، الأول على كلية الشرطة، والملازم تحت الاختبار محمد بسيونى عيد الأزرق فى المركز الثانى، والملازم أول تحت الاختبار عمرو أحمد فاروق إبراهيم فى المركز الثالث، والملازم تحت الاختبار طارق عيد عبد الحى فى المركز الرابع، والملازم تحت الاختبار مازن عصمت محمود الأشقر فى المركز الخامس.

نجل مأمور مركز شرطة كرداسة

كما منح الرئيس السيسي نوط الامتياز من الطبقة الثانية إلى الأول على الطلاب الوافدين أمير عماد حسن عبد الله من دولة فلسطين، والملازم أول سالمة أحمد عبد الجواد أولى الخريجات، ومن كلية الدراسات العليا الرائد أحمد العمرى فى المركز الأول، والنقيب سامر عيسى من دولة فلسطين.

الطفلة عليا ياسر الحديدى، ابنة الشهيد البطل العميد ياسر الحديدى مفتش الأمن العام بجنوب وشمال سيناء، والذى استشهد فى 8 مارس بمدينة العريش، قالت، إن والدها استشهد من أجل الدفاع عن مصر، معربة عن فخرها كونها بنت الشهيد.

ابنة الشهيد البطل العميد ياسر الحديدى

وأضافت فى كلمة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة: "كنت زعلانة يوم سفر بابا قبل استشهاده، وطلبت منه عدم السفر"، موضحة أن الشهيد قال لها: "أنا مسافر علشان أخلص بلدنا من الخونة والإرهابيين".

ومضت قائلة: "كنت زعلانة لما جالنا خبر استشهاده، لكن اللى مصبرنى أن أنا عرفت يعنى إيه شهيد، يعنى بطل وحى يرزق فى الجنة وحاسس بينا، واللى مصبرنى ومصبر كل الناس أن كل الشهداء كانوا بيدافعوا عن بلدنا ويخلصونا من الإرهابيين".

ووجهت رسالة للإرهابيين قائلة: "الشرطة والجيش زى الحفرة كل لما بيتاخد منهم بيزيدوا وهايفضلوا يدافعوا عن بلدهم لغاية لما يقضوا عليهم وعلى اللى بيساعدهم".

فيما قال ملازم تحت الاختبار عمر محمد جبر، نجل الشهيد اللواء محمد عبد المنعم جبر مأمور مركز شرطة كرداسة الذى اغتالته يد الإرهاب أثناء الهجوم على المركز: "أنا ابن الشهيد ومشروع شهيد، وفخور أن والدى استشهد وأصررت إنى أدخل كلية الشرطة عشان أكمل مشواره فى البطولة اللى هو فخر بالنسبة لى وأجيب حق الشهداء وأقول للعالم كله إننا مش خايفين".

وأضاف نجل الشهيد اللواء محمد عبد المنعم جبر مأمور مركز شرطة كرداسة، فى كلمة أثناء تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، أنه يقدم نفسه من ميدان كلية الشرطة ميدان العزة والشرف والكرامة ومصنع الرجالة.

وعاهد نجل الشهيد، الرئيس السيسي والمصريين قائلا: "نعاهدكم وكل المصريين على الفداء والتضحية من أجل أمن  مصر وسلامة أراضيها وأمن شعبها العظيم".

فيما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، من إدارة كلية الشرطة خلال حفل التخرج بمصافحة نجل الشهيد مأمور قسم كرداسة.

وبالعودة إلى أبطال فض اعتصامى رابعة والنهضة، روى البطل النقيب رامى جمال حرب، أحد ضباط الشرطة المصابين فى عمليات فض اعتصامى رابعة والنهضة، قصة إصابته قائلا: "وقفت بكل إيمان وعزيمة بجانب زملائى يوم 14 أغسطس 2013 لتأمين ممرات الخروج فى فض اعتصام رابعة.. وفتحنا صدورنا نقابل أى رصاصة غدر نفدى بها أهلنا المصريين، وكان ليا الشرف إنى أكون واحد من المصابين فداء لبلدى لتخليصها من قوى الشر والإرهاب وتلقيت طلقة غدر أصابتنى فى رقبتى".

الرئيس يصافح أرملة وابنة الشهيد ياسر الحديدى

وتابع النقيب رامى حرب: "اللى ضربنى كان مستخبى وهيفضل مستخبى لأن الباطل دائما مستخبى والحق ظاهر وغالب بإذن الله، وكان من الممكن أن أحدثكم واقفا ولكن هذه الهيئة جلوسا على الكرسى ادعى للفخر والاعتزاز، خاصة وأن ما فقدته من قامتى عوضنى عنه إنه كان فى سبيل الله والوطن".

النقيب رامى حرب

ووجه بطل عمليات فض رابعة، كلامه لخريجى كلية الشرطة الجدد، قائلا: "احموا مصر وحافظوا عليها وضحوا عشانها بكل شيء لأن مصر أم الدنيا والوطن غالى.. واعرفوا إن الجزاء عظيم عزة فى الدنيا أو شهادة فى سبيل الله"، كما قال لـ"المصريين": "التضحية مش كثير عليكم ووقفكم فى ضهرنا هو اللى مقوينا ومحفزنا ومخلينا نواجه الإرهاب من غير خوف وخليكم دائما فى ظهرنا وعمرنا ما هنخذلكم".