انطلق منذ قليل، اللقاء الحوارى الأول الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، مع 100 شاب وشابة من مصر وعدد من الدول العربية والأفريقية، لاستطلاع رأيهم بشأن الأنشطة التى تقوم بها المكتبة، وسبل تفعيل دور الشباب.
وذلك استجابة سريعة للمقترحات التى ترتبت على لقائه بالمثقفين الأسبوع الماضي، والتى كان من ضمنها التفاعل الكثيف مع الشباب، والانفتاح عربيًا وأفريقيًا، بحضور الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب.
وشدد حبيب الصايغ، رئيس اتحاد الكتاب العرب، على أهمية الثقافة فى المجتمعات العربية والأفريقية لمواجهة المشكلات المجتمعية خاصة التطرف والإرهاب، بالإضافة الى تبادل الثقافات خاصة فى العمق الأفريقى، وأعلن عن تخصيص العام المقبل ليكون عامًا للكتاب العرب، وتنظيم مؤتمر عالمى للكاتب نجيب محفوظ فى سبتمر المقبل، مع إعادة طباعة بعض الكتب النقدية عنه، وزيارة الأماكن والمقاهى التى كان يكتب فيها، قائلا: "نحن فى الوطن العربى نعول على الثقافة كثيرًا"، مشددًا على أهمية ربط التعليم بالثقافة والبحث الاستقصاء والتفكير والحوار واحترام الاختلاف.
وأكد الصايغ ضرورة إصغاء الحكومات الى صوت الشباب، قائلاً: "عندما يسمع صوت الشباب يعمر وعندما لا يسمع يدمر"، مشيرًا الى أن الشباب بوعزيزى عندما أحرق نفسه فى تونس لعدم سماع صوته أحرق العالم العربى كله معه".
واستنكر "الصايغ" عدم وضع الثقافة فى أولويات الدول العربية أو الأفريقية على حد سواء، كما استنكر الاعتماد على الحكومات فى نشر الثقافة، فى حين لابد من مشاركة المجتمع المدنى فى ذلك الأمر، مشددًا على تبادل الزيارات بين الجامعات العربية والأفريقية وتبادل الخبرات والثقافات، مشيرًا إلى أن هناك جهلا كبيرا بالأدب الأفريقى على سيبل المثال، مطالبًا بجعل الثقافة فى أولويات الحكومات والمجتمع المدنى.
ومن ناحية أخرى، اختتمت مكتبة الإسكندرية فعاليات المرحلة الخامسة من برنامج "شباب من أجل التغيير"، الذى يهدف إلى رفع قدرات الشباب العربي، وتعظيم دورهم فى خدمة المجتمع، ويستهدف البرنامج هذا العام شباب عشر دول عربية هى الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، وتونس، حيث تم اختيار 12 مشروعًا فائزًا (واحد من كل دولة من الدول العربية التسع، وثلاثة مشروعات من مصر) للحصول على منحة 1500 دولارًا أمريكيًّا؛ لتنفيذ مشروعاتهم حتى نهاية عام 2017، كما ركز البرنامج على أن تكون جميع المشروعات المقدمة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل أساسى نحو تحقيق التغيير المجتمعي.
يُذكر أن برنامج "شباب من أجل التغيير"، قد بدأ نشاطه عام 2008، نحو دعم الشباب العربى الذى يتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 30 عامًا، وممن لديهم من الأفكار، ما يمكنهم من إحداث تغييرات إيجابية داخل مجتمعاتهم، من خلال تقديم منح صغيرة تساعدهم على تنفيذ مشروعاتهم المبتكرة، وكذلك توفير برامج تدريبية لتنمية مهاراتهم الشخصية، فضلاً عن السعى نحو التشبيك بين تلك النوعية من الشباب فى مختلف أنحاء العالم، عبر إشراكهم فى مؤتمرات الشباب التى تُعقد على المستويين الإقليمى والدولي.
رئيس اتحاد الكتاب العرب
الشباب الحاضرين باللقاء
جانب من الحضور
جانب من اللقاء الحوارى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة