قال وزير الهجرة البلجيكى، إن على بلاده سحب فرقاطتها من المشاركة فى مهمة للاتحاد الأوروبى لمكافحة شبكات تهريب البشر قرب ليبيا لأن وجود مثل تلك القطعة البحرية يشجع المهاجرين على القيام بتلك الرحلة الخطرة عبر البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وأرسلت بلجيكا فرقاطة للمشاركة فى عملية للاتحاد الأوروبى، لرصد شبكات تهريب البشر واعتراضها قبالة الساحل الليبى، والتى عادة ما ترسل المهاجرين نحو إيطاليا فى قوارب متهالكة لا تصلح للإبحار.
ورغم أن إنقاذ المهاجرين ليس هو جوهر مهمة السفن الحربية المشاركة فى البعثة تضطر عادة إلى القيام بذلك.
وقال وزير الهجرة ثيو فرانكن لشبكة التلفزيون الفلمنكى (في.تي.إم) "أعتقد بشكل شخصى أن هذه العملية لا يجب تكرارها لأنها حماقة صرفة. لا منطق لها على الإطلاق".
وأضاف فرانكن، الذى انتقد من قبل منظمات غير حكومية بسبب تصرفاتها مع المهاجرين فى البحر المتوسط "الأمر لا يتعلق بما إذا كان علينا إنقاذهم أم لا. يجب علينا ذلك. لكن ذلك يخلق تأثيرا جاذبا للمهاجرين بما ينتج عنه المزيد من القتلى. هذا عار على أوروبا".
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البلجيكية، إن بلادها ستواصل المشاركة فى المهمة شريطة سماح الحكومة الليبية للسفن الحربية التابعة للاتحاد الأوروبى بالدخول إلى مياهها الإقليمية كما كان متوقعا فى المرحلة الثانية من العملية التى ينفذها الاتحاد.
وخلال الستة الأشهر الأولى من العام الجارى وصل نحو 85 ألف شخص إلى السواحل الجنوبية لإيطاليا بزيادة تبلغ الخمس مقارنة بذات الفترة من العام الماضى وفقا لما ذكرته وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبى (فرونتكس) فى وقت سابق من هذا الشهر.
وأضافت فرونتكس إن أكبر أعداد من الوافدين جاءت من نيجيريا وبنجلادش وساحل العاج وهى دول ليس من المرجع قبول القادمين منها كطالبى لجوء فى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة