مونديال 2022 فى قطر على كف عفريت.. المادة "85" تنهى حلم "دويلة تميم" فى استضافة كأس العالم.. المظاهرات تجتاح أوروبا للمطالبة بسحب التنظيم من إمارة الإرهاب.. و"فيفا" يدرس تكرار سيناريو المكسيك

بدأت الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر التخطيط لإجبار الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من الدوحة.

الارتباك يسود قطر بعد تصريحات رئيس الفيفا

وأثار جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، الذعر فى قطر، بعدما أدلى بتصريحات لصحيفة "ذا لوكال" السويسرية، كشف خلالها عن تلقى طلبات من مصر والإمارات والسعودية والبحرين واليمن وموريتانيا لسحب تنظيم المونديال من قطر، بسبب علاقة الدوحة بالإرهاب ودعمه فى المنطقة العربية والعالم.

وعلى الرغم أن "فيفا" نفى، عبر متحدثه الرسمى، إدلاء جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى، بأية تصريحات متعلقة بمونديال 2022 فى قطر، إلا أن ما ذكرته الصحيفة السويسرية قد يشكل "بالونة اختبار" لبيان الصدى العالمى حول إمكانية نقل بطولة كأس العالم من قطر.

رئيس الفيفا تحدث عن طلبات عربية لسحب تنظيم المونديال من قطر

وتملك مصر والدول العربية حق المطالبة بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من "دويلة تميم"، بالاستناد إلى المادة رقم 85 من لوائح الفيفا، التى تتيح سحب ملفات التنظيم من دول وتحويلها إلى أخرى، حال وجود ظروف طارئة، واعتبرت الدول العربية أن دعم قطر للإرهاب أمراً طارئاً.

ويوماً بعد يوم تتزايد حدة الضغوط على الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" من أجل سحب تنظيم نسخة 2022 من قطر، بعدما أثبتت التحقيقات حصول الدوحة على شرف تنظيم المونديال بطرق غير مشروعة.

مظاهرات فى أوروبا للمطالبة بنقل المونديال من قطر
 

وشهدت مدينة "هامبورج" الألمانية مؤخراً مظاهرات حاشدة تطالب بسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر، خاصة بعد ثبوت بعض التقارير وجود شبهة فساد فى إسناد ملف المونديال إلى قطر، كما اندلعت مظاهرات فى سويسرا تحمل نفس المطالب، حيث يرى المتظاهرون أن بطولة كبرى مثل كأس العالم لا يمكن أن تقام فى دولة تحتضن قادة الجماعات الإرهابية، وهو ما يعرض حياة اللاعبين والمشجعين للخطر، كما أن تنظيم المونديال يجب أن يقام فى دولة راعية للسلام وليست راعية للإرهاب.

​مارادونا يهدد "دويلة تميم" بسحب تنظيم المونديال
 

وكشف دييجو مارادونا، أسطورة الكرة الأرجنتينية، والمدير الفنى الحالى لنادى الفجيرة الإماراتى، فى وقت سابق، أنه سيطالب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، حال عدم تعامل الدولة الخليجية بشفافية حول فضيحة منح بعض الأعضاء باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى مبالغ مالية على سبيل "الرشوة"، من أجل الحصول على شرف تنظيم المونديال.

وقال مارادونا، فى تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، "يجب على قطر أن تدرك جيداً أن كرة القدم، خاصة كأس العالم، يجب ألا تُشترى بالرشاوى، وأن الشفافية يجب أن تكون كاملة فى كل النواحى، لأن عصر الظلام واللعب من تحت الطاولة انتهى مع مغادرة بلاتر".

دول المقاطعة تسعى لسحب تنظيم المونديال من قطر

وأضاف أسطورة الكرة الأرجنتينية، "الاتحاد الدولى فى عهد بلاتر قرر، وللمرة الأولى، اختيار دولتين لتنظيم مونديالى 2018 و2022، هذا الأمر يثير الشك، وهو ما يدفعنى للقول بأن الرشوة كانت كبيرة لأعضاء الاتحاد الدولى فى هذا الشأن، وهنا أقصد الرشوة من الجانب القطرى لعدد كبير من مسؤولى الفيفا وهو ما بدأ يتكشف يوماً بعد الآخر".

واصل مارادونا تصريحاته قائلاً، "يجب على قطر أن تعترف بالخطأ الذى اقترفته من أجل تنظيم المونديال، وعليها أن تتحلى بمبدأ الشفافية حول ما ذكر فى تقرير المحقق جارسيا، ويجب أيضاً أن تعترف بعدم قدرتها على تنظيم مثل هذا الحدث، لا أدرى كيف ستتمكن قطر من إستضافة الجماهير التى ستتوافد عليها من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة؟".

وأضاف مارادونا، "إذا لم تكن قطر شفافة فى التعامل فلن تحصل على شرف تنظيم المونديال، وكل الأشخاص، ومنهم إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى، سيكون على اتفاق بهذا الشأن، لأننا تسلمنا الفيفا مليئة بالكثير من المشاكل، أطلب الشفافية الكاملة من قطر، بمعنى أن يقولوا لمن دفعوا وكم دفعوا، وهذه الاعترافات ستكون مهمة للغاية فى ملف قطر، ولكن إذا لم يحدث ذلك فلن يتم منح قطر هذا الشرف الكبير بتنظيم المونديال، وعندما أقول لا، فسوف يكون قرارى للجميع بمن فيهم إنفانتينو شخصياً بأن قطر فى هذه الحالة لا تستحق التنظيم طالما أنها فازت بالرشاوى".

الفيفا قادر على نقل مونديال 2022 من قطر

نقل مونديال 2022 من قطر لن تكون الخطوة الأولى من نوعها التى سيقدم عليها الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، فقد سبق أن قام بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 1986 من كولومبيا ومنحها إلى المكسيك، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.

كما تم نقل بطولة كأس العالم للناشئين من الإكوادور إلى إيطاليا عام 1991 بسبب تفشى مرض "الكوليرا"، ونقل بطولة كأس العالم للشباب من نيجيريا إلى قطر عام 1995 بسبب تفشى مرض "الالتهاب السحائى".