ردا على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطينى والاقتحامات المستمرة للمسجد الأٌقصى المبارك، نفذ 3 شبان فلسطينيين عملية فدائية ضد عناصر من الشرطة الإسرائيلية فى ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم الجمعة، مما أدى لاستشهاد منفذى العملية ومقتل جنديان إسرائيليان بينما أصيب ثالث.
شهيد فلسطينى فى ساحات المسجد الأقصى المبارك
وقالت دائرة الإعلام فى الأوقاف الإسلامية ان شرطة الاحتلال الإسرائيلى لاحقت 3 شبان داخل ساحات المسجد الأقصى "صحن الصخرة" بادعاء إطلاقهم النار باتجاه أفراد من شرطة الاحتلال بالقرب من باب الأسباط، وأصابتهم بالرصاص وهم ملقون على الأرض فى ساحات الاقصى، ومنع جنود الاحتلال أطقم الإسعاف من الوصول إليهم.
هوية منفذى عملية القدس الانتحارية
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى ومنعت الدخول والخروج منه عقب عملية إطلاق النار، كما احتجزت حراس الأقصى ورجال الإطفاء.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة شبان فلسطينيين أطلقوا النار على أفراد من شرطة الاحتلال فى باب الأسباط، موضحة أن المنفذين تمكنوا من الدخول وبحوزتهم بندقيتان ومسدس، وأطلقوا النار على عناصر الشرطة الإسرائيلية عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، فى صحن قبة الصخرة بالأقصى.
أسلحة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك
طواقم الإسعاف تنقل شهيد فلسطينى من ساحات الأقصى
وقالت مصادر إعلام فلسطينية أن الشهداء الفلسطينيين هم محمد جبارين (30 عاماً)، ومحمد جبارين (20 عاما)، ومحمد جبارين (19 عاماً).
ولأول مرة فى تاريخ المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال الإسرائيلى لمدينة القدس عام 1967، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلى منع إقامة صلاة الجمعة فى ساحات الحرم القدسى الشريف، بعد الاشتباك المسلح الذى وقع فيها صباح اليوم.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال الإسرائيلى أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين وأعلنه منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله إضافة إلى البلدة القديمة، كما أعلن عن منع إقامة صلاة الجمعة فى الحرم القدسى اليوم.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال منعت عددا من القيادات الإسلامية من بينهم المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ومدير أوقاف القدس من دخول المسجد الأقصى.
ودعا المفتى العام إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا أن لا قوة على وجه الأرض ستمنعهم من التوجه للأقصى وإقامة صلاة الجمعة فيه.
بدورها نعت كتائب المقاومة الوطنية - الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - شهداء عملية القدس البطولية الثلاثة الذين استشهدوا فى اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلى فى ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف قوات الاحتلال.
الشرطة الإسرائيلية تغلق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
وأكدت الكتائب فى بيان صحفى، الجمعة، أن عملية القدس النوعية هى رد طبيعى على جرائم الاحتلال الإسرائيلى والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى.
وشددت الكتائب على أن عملية القدس النوعية هى دليل واضح على فشل منظومة الأمن الإسرائيلية، حيث أن العملية نفذت رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلى المشددة فى شوارع وطرقات وأحياء القدس وباحات المسجد الأقصى.
وأوضحت كتائب المقاومة الوطنية أن عملية القدس البطولية تأكيد واضح على وحدة الشعب الفلسطينى فى النضال والمقاومة والدفاع عن حقوقه الوطنية فى قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس والأراضى الفلسطينية المحتلة عام 48.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة