قالت صحيفة "جورنال دى إيطاليا"، إن التحالف الدولى الذى يواجه تنظيم داعش الإرهابى، قتل كل قادة التنظيم، وحصاد الموتى أصبح سريعا فى صفوف داعش، متسائلة: "أين سيكون بدلاء هؤلاء القادة فى العام 2030؟".
وأوردت الصحيفة الإيطالية فى تقرير نشرته اليوم الخميس، أن "مقتل أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، تسبب فى انقلاب داخل التنظيم، ومن الممكن أن يكون مقتله مجرد تصفية حسابات لوجود صراع دموى داخلى، ولكن من الممكن أيضا أن يكون خبر وفاة البغدادى انتشر عن قصد، كما حدث من قبل مع أبو مصعب الزرقاوى، زعيم تنظيم القاعدة، بعد مقتله فى غارة أمريكية، وذلك بهدف إفساح المجل لتحديد موقع الاستخبارات"، مشيرة إلى أن أنباء احتمال الوفاة لا تزال تجتذب كيرا من التعليقات فى جميع أنحاء العالم.
وأوضح التقرير، أن أحد قادة "داعش"، وهو عبد الحميد أبا عود، الذى كان حتى نهاية العام 2013 موجودا فى بلجيكا مثل كثيرين من الشباب التابعين للتنظيم حاليا، إلا أنه بعد ذلك بفترة قصيرة ظهر فى تسجيل فيديو دعائى للتنظيم، وكان يقود عن بُعد بعض أعضاء التنظيم فى الاشتباك المسلح فى بلجيكا، ثم يشارك فى إعداد عدد من الهجمات فى أوروبا، وعهد إليه رؤساؤه بهذه المهمة التى قام بتنفيذها.
وأشارت الصحيفة الإيطالية، إلى أن أحد الجوانب التى يجب أن تثير القلق، أن رجال الخليفة يتجاوزون المراحل فى بعض الأحيان، لأن الشرط الوحيد هو معرفة كيفية تحريك الإرهابيين وإبقائهم معا وقيادتهم، وهكذا حال موت "أبا عود" فإن غيره جاهز، مشيرة إلى أن مصادر أمريكية وعراقية تزعم أن هناك نصف دزينة من قادة داعش على استعداد، أحدهم بلجيكى من أصل جزائرى، ومن يماثله من الأوروبيين ذوى الأصول الشمال أفريقية، إضافة إلى غربيين قاموا بتنمية مجموعاتهم، موضحة أنه من المرجح جدا أن الخليفة، من خلال المتحدث باسمه "العدنانى" وغيره من قادة الجناح العسكرى، أعطى أوامره بمواصلة الحملة بقدر ما تسنح الفرصة وبتكتيكات مرنة.
وأضافت صحيفة "جورنال دى إيطالي"، أن بين المرشحين "أسماء فابيان كلين" 37 عاما، وشقيقه جان مايكل 34 عاما، وهما ينتمان لأسرة من جزيرة لا ريونين الفرنسية، ولكن الأقرب هما زعيم التنظيم فى سوريا أبو محمد الشمالى، وأيضا زعيم التنظيم فى ليبيا جلال الدين التونسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة