أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على أن العالم الإسلامى ينعم بهبة ديموجرافية تاريخية، حيث يعيش فى أنحاء العالم حوالى مليار وسبعمائة وخمسون شابا فى الفئة العمرية ما بين 15 إلى 29 عاماً، يوجد منهم ما يقرب من 500 مليون شاب (28.5%) فى الدول الأعضاء بالمنظمة.
وقال العثيمين - أمام جلسة شحذ الأفكار حول (الشباب، السلام، والتنمية فى عالم متضامن)، التى عُقدت على هامش أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمؤتمر الإسلامى لوزراء الخارجية فى أبيدجان - إن قضايا الشباب تُشكِل أولوية فى جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف: "إن الوضع الحالى يطرح فرصا ويفرض تحديات، وفى حال تمت الاستفادة من قدرات الشباب على النحو الملائم فإنه بالإمكان أن يصبح لهم شأن كبير فى بلدانهم وفى العالم أجمع وبإمكانهم أن يصبحوا قادة وفاعلين فى التغيير المجتمعى من أجل تعزيز السلام والتنمية والقضاء على الفقر."
وتابع: "ينبغى تكثيف جهودنا بقصد معالجة الحرمان الاقتصادي، والإقصاء السياسي، والتهميش الاجتماعي، والتفكك الأُسرى الذى يخلق أرضية خصبة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية بهدف تجنيد الشباب لخدمة أهدافهم المشينة".
وأشار الأمين العام إلى أنه فى عالم اليوم الذى تنتشر فيه وسائل التواصل الاجتماعى والترابط العالمي، هناك حاجة لتعزيز وسائل الإعلام والقدرات التربوية بغرض بث خطاب مضاد لمجابهة التطرف العنيف بطريقة فعالة.. مشددا على أن ذلك يُعد أحد الأسباب التى أدت لإنشاء مركز (صوت الحكمة) التابع للمنظمة الذى يهدف إلى مكافحة التطرف والإرهاب من خلال تفكيك ونزع الشرعية عن الخطاب المتطرف عبر استعمال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأبرز العُثيمين معاناة الشباب الفلسطينى الذى يرزخ تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك معاناة الشباب فى مناطق النزاعات من سوريا إلى الصومال ومن العراق إلى مناطق غرب إفريقيا التى تخضع لسيطرة جماعة (بوكو حرام(.
وأشار إلى العدد الكبير من فئة الشباب الذين يُجبرون على خوض المغامرات والمجازفة بعبور البحار والمحيطات إما لأنهم يفتقرون إلى الأمل فى مستقبل أفضل، أو لأنهم محرومون من حقوقهم الإنسانية الأساسية، كما هو الحال فى ميانمار.. مشددا على "أن هذه التحديات يجب التصدى لها بطرق أكثر فاعلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة