علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على نتائج الانتخابات البريطانية التى خسر فيها حزب المحافظين أغلبيته والاتجاه لتشكيل حكومة ائتلافية، وقالت أن حزب العمال المعارض ربما يكون حل فى المركز الثانى فى تلك الانتخابات المبكرة، إلا أن رئيسه جيريمى كوربين حقق فوزا كبيرا بعدما كان كثيرون يعتقدون أنه يتجه نحو النسيان السياسى.
وأظهرت النتائج الرسمية فوز حزب العمال بمقاعد فى الوقت الذى حارب فيه حزب المحافظين من أجل الحفاظ على أغلبيته. وكانت النتيجة شهادة لحملة كوربين الرائعة التى قلبت التوقعات بأن تريزا ماى، رئيس الحكومة البريطانية، ستقضى على حزبه.
وفى كلمة ألقاها فى وقت مبكر صباح اليوم، الجمعة، تحدث كوربين عن تغيير كبير فى السياسات البريطانية، وقال أن الناس كانت تصوت للأمل فى المستقبل وتدير ظهرها للتقشف.
ولأن حزب العمال كان يستعد لهزيمة ساحقة، فإن النتيجة، كما تقول واشنطن بوست، سيعتبرها أنصار كوربين انتصارا واضحا لزعيم محاصر وللأفكار اليسارية التى يدافع عنها. لكن المفارقة أن الانتخابات ربما ينظر إليها كجرس إنذار لوفاة حزب العمال من قبل هؤلاء الذين يريدون اتجاها جديدا لحزب لم يحقق أى فوز فى انتخابات عامة منذ 12 عاما.
وقال ستيفين فيلندج، المؤرخ السياسى والخبير فى حزب العمال، أن النتائج تعنى أن كوربين حصل على حياة أكثر مما يعتقد أى أحد، فرغم أنه خسر إلا أن هذا يعنى أنه فى مأمن على الأرجح من الجهود الوشيكة للتخلص منه. وأصبحت تريزا ماى الآن هى من تفتقر لرصيد مع حزبها، بينما قال جيمس موريس، الذى يقوم باستطلاعات رأى لصالح حزب العمال، أن النتائج المبكرة أعلنت أن أداء الحزب كان نتيجة للشعبوية المنضبطة لكوربين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة