بعد قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات مع إمارة التطرف والإرهاب قطر بسبب دعمها المثبت للجماعات الإرهابية والمتطرفة التى تهدد الوطن العربى، اعتبرت صحيفة "النيوزويك" الأمريكية قرار المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين وباقى الدول بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر خطوة هامة لتحقيق الأمن والاستقرار الاقليميين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قطر دولة منبوذة وقوة مزعزعة للاستقرار فى العالم العربى والإسلامى. ووصفت الصحيفة، قطر بالأمة "الصغيرة" من حيث الحجم والقدرات العسكرية، ولكن دفعها طموحها إلى اقامة التحالفات والتقارب مع دول أفريقية، على الأخص فى السودان وإريتريا وليبيا والصومال، ومن ثم أدت طموحها إلى إقامة تحالفات "واضحة وصريحة" مع إيران وحزب الله والإخوان المسلمين.
كما قدمت الصحيفة الأدلة القاطعة لإدانة قطر بدعمها للإرهاب وقطع العلاقات الدبلوماسية معها؛ حيث أنها توفر الدولة الدعم المالى والمادى، فضلا عن كونها ملاذ آمن لكبار قادة الإخوان المسلمين وحماس وتنظيم القاعدة الذين يعملون بنشاط لإسقاط الحكومات باستخدام قناة الجزيرة وغيرها من المنصات الإعلامية المملوكة والممولة من الدوحة كبوق إعلامى لهم.
كما اضافت الصحيفة الأمريكية، أنه من ضمن أسباب الإدانة؛ فشل قطر الذريع فى تنفيذ اتفاقيتى جدة والرياض لعام 2014، وخرقت التعهدات بخفض تمويل الجماعات الإرهابية وترحيل قادة الإرهابيين.
ودعت الصحيفة الرئيس ترامب إلى اتهام قطر برعاية الإرهاب وإدراجها فى قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلة؛ "يجب على إدارة الرئيس ترامب اتخاذ موقف ومعاقبة قطر بإدراجها ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب ومعاقبة كبار القادة فيها والمؤسسات الحكومية لتغيير سلوك قطر المارق". كما دعت الصحيفة فى مقالها الكونجرس الأمريكى أن يضغط على قطر لتغيير مسارها والتخلى عن دعم حماس والإخوان.
وقالت النيوزويك، أنه يجب أن تضمن خطوات الكونجرس بدء عملية نقل الأصول العسكرية الأمريكية من قاعدة "العديد" الجوية، وتعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى قطر حتى ترحل الدولة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحماس وتوقف جميع انواع الدعم المادى والمالى للمنظمات الإرهابية، وتعليق التمويل المصرفى المتعلق بعمليات الاستيراد والتصدير لكثافة الشركات التجارية القطرية، وتشجيع المؤسسات المالية الأمريكية على خفض الأعمال التجارية مع قطر تحت بند "الحد من المخاطر"، على أن يكون كل هذا رسالة قوية إلى قطر بأن الولايات المتحدة "لن تتفاوض ولن تخاطر بأمنها وأمن واستقرار حلفائها فى المنطقة".
وأفادت الصحيفة أنه يجب على دول أخرى أن تتبع خطوات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين لإرسال رسالة واضحة إلى قطر بأن عضوية الجامعة العربية ومجلس الخليج هى امتياز وليس ترخيصا لتقويض أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها نيابة عن إيران وحزب الله والإخوان.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر 2017
عاقبة الخوارج
على الباغي تدور الدوائر