أظهرت نتائج أعمال بنك القاهرة نمواً ملحوظا فى أرباح البنك للعام الخامس على التوالى حيث تجاوزت أرباح البنك المليار الثالث معلنة عن تحقيق 3.3 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2016 مقابل 2.8 مليار جنيه فى نهاية العام المالى 2015.
وبلغت الأرباح الصافية للبنك بعد الضرائب 2.2 مليار جنيه، محققةً عائد على حقوق الملكية قدره 50%، والذى يعد من أعلى القياسات فى الصناعة المصرفية، حيث تركزت الأرباح فى النشاط الأساسى للبنك بإرتفاع صافى الدخل من العائد بنهاية العام المالى 2016 ليصل إلى 5.0 مليار جنيه مقابل 3.9 مليار جنيه فى نهاية عام 2015.
وأعرب منير الزاهد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى عن مدى اعتزازه بالنتائج التى حققها بنك القاهرة على مدار 5 سنوات، مؤكداً أن أهم ما يميز أرباح بنك القاهرة أنها أرباح تشغيلية جاءت نتيجة التوسع فى كافة الأنشطة المصرفية، والتى تعد نتاج الجهد الجماعى لفريق عمل أجتهد وأخلص العطاء وآمن بأهداف استراتيجية واقتنع بمنهجية العمل التى أرستها الإدارة.
وأفاد الزاهد استمرار التقدم بنتائج أعمال البنك مع مواصلة تطبيق حزمة من السياسات والإجراءات المتعلقة بتطوير الأنشطة ورفع تنافسية البنك، ووضع مجموعة من الضوابط المتعلقة بطرح منتجاته مستهدفًا تعظيم دوره فى تنمية النشاط الاقتصادى، وتلبية احتياجات العملاء.
وفى سياق متصل صرح الزاهد أن أرباح البنك وصلت لتلك المعدلات نتيجة زيادة حجم المعاملات التى أدت إلى ارتفاع حجم الأصول بمقدار 40 مليار جنيه لتصل إلى 131 مليار جنيه فى العام المالى 2016 مقابل 91 مليار جنيه فى العام المالى 2015، إلى جانب وصول معدل العائد على متوسط تلك الأصول لنحو 2%، نتيجة تركز استراتيجية البنك على استخدام أفضل سياسة تشغيلية لتحقيق أعلى عائد على الأصول.
وأضاف الزاهد أن إجمالى حجم محفظة القروض بلغ نحو 45 مليار جنيه مقابل 35 مليار جنيه بنهاية عام 2015 بزيادة قدرها 10 مليار جنيه، مشيراً إلى أن تلك الزيادة ترجع إلى تبسيط إجراءات العمل بالفروع، وسرعة تلبية احتياجات العملاء، وتحسين مستوى الخدمة لهم مما أدى إلى اجتذاب جهات جديدة للتعامل مع البنك والتوسع فى إصدار القروض لمؤسسات عديدة ساهمت فى زيادة المحفظة، إلى جانب التوسع فى أنشطة القروض الصغيرة.
وفيما يتعلق بمحفظة الودائع، أشار رئيس مجلس إدارة البنك أن المحفظة حققت نمواً بمقدار 29 مليار جنيه بمعدل 37% لتقفز من 78 مليار جنيه إلى 107 مليار جنيه بنهاية 2016 نتيجة قيام البنك بإصدار باقة متنوعة من المنتجات المبتكرة بالعملة المحلية والأجنبية والتى تتناسب مع احتياجات العملاء المختلفة، هذا وقد وصل معدل تشغيل القروض إلى الودائع نحو 42%.
وبلغ صافى الإيرادات من النشاط الأساسى للبنك متمثلاً فى صافى العائد والعمولات لنحو 5.8 مليار جنيه مقارنة بما تم تحقيقه بنهاية عام 2015 والبالغ نحو 4.7 مليار جنيه عن طريق زيادة عوائد القروض، والسندات، وإيرادات أذون الخزانة والتوظيفات لدى البنوك.
هذا وقد شهد عام 2016 تزايد فى أرباح بنك القاهرة ووصولها لمعدلات غير مسبوقة مع تعاظم دور البنك فى مجال المسئولية الاجتماعية، حيث تأتى المسئولية الإجتماعية فى مقدمة أولويات البنك لما تسهم به فى دور فعال فى خدمة وتنمية المجتمع، ففى المجال الطبى قام البنك بتطوير وتجهيز عدد 13 مستشفى جامعى وحكومى فى مختلف أنحاء الجمهورية وإمدادها بالأجهزة الطبية.
هذا بالإضافة إلى دعم البحوث الطبية للأمراض المستعصية، كما ساهم البنك فى حملة القضاء على فيروس سى، وتوفير مستلزمات الغسيل الكلوى لبعض المستشفيات، وفى مجال التنمية المجتمعية المستدامة قام البنك بتطوير القرى بمحافظات الصعيد وذلك بتوفير المسكن الملائم وتطوير المدارس والوحدة الصحية بها وتوصيل مياه للمنازل وتدريب أهل القرى على الحرف المتنوعة.
كما نجح البنك للعام الخامس على التوالى فى إطلاق وتنظيم قوافل الخير لتقديم المساعدات اللازمة للأسر المستحقة والمتمثلة فى توفير مواد غذائية وإجراء عمليات العيون وتسقيف المنازل وتوصيل مياة الشرب لها، وقام البنك أيضا بتنظيم قوافل الشتاء للقرى الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى دعم البنك للمرأة المعيلة بسداد ديون الغارمات، وتطوير المناطق الأثرية، وتقديم المساعدات لذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام بالتعليم بدفع المصاريف الدراسية للطلبة المتفوقين لغير القادرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة