5 أسباب وراء الصدمة السعرية للنفط.. أمريكا وليبيا ونيجيريا وداعش وأوبك

الأربعاء، 07 يونيو 2017 07:00 ص
5 أسباب وراء الصدمة السعرية للنفط.. أمريكا وليبيا ونيجيريا وداعش وأوبك ارشيفية
أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تنجح منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك وحلفاؤها من الدول المستقلة فى تحقيق غايتهم برفع أسعار النفط العالمية بعد قرارهم نهاية شهر مايو الماضى - اجتماع فيينا - بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر إضافية، لينتهى مع نهاية الربع الأول من العام المقبل بدلا من يونيو الحالى.

ففى صباح يوم الاجتماع كانت أسعار خام القياس العالمى برنت قد وصلت إلى نحو يقارب 55 دولارا للبرميل، إلا أنها فى أعقاب هذا الاجتماع بدأت سلسة من الانخفاضات ليصل إلى 49.27 دولارا للبرنت، و47.23 للخام.. فما هى أسباب هذا الهبوط رغم جهود ملموسة تحاول رفعه.


مخزونات أمريكية ضخمة

تعود أسباب انخفاض أسعار النفط العالمية إلى عدة أسباب يأتى على رأسهم ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية فبحسب معلومات إدارة الطاقة فإن المخزونات تبلغ 516.3 مليون برميل من النفط، وهذا ليس فقط أعلى من المعايير التاريخية، بل هو فى الواقع أعلى بنسبة 6% من المستويات، عندما قررت "أوبك" خفض الإنتاج فى نوفمبر الماضى.

وبالإضافة إلى الزيادة فى المخزونات الأمريكية فإن هناك نموا كبيرا فى الإنتاج الأمريكى إلى حد كبير نتيجة لارتفاع أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط الصخرى أكثر من 10% منذ منتصف العام الماضى لتتجاوز 9.3 مليون برميل يوميا بما يقارب مستويات السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط فى العالم.

ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج الأمريكى إلى ما يقارب 9.5 مليون برميل يوميا خلال 2017 وإلى مستوى قياسى يبلغ 10 ملايين برميل يوميا فى 2018 مقارنة مع 8.9 مليون برميل يوميا خلال عام 2016.

ليبيا ونيجيريا 800 ألف برميل يوميا زيادة

حينما شرعت الأوبك فى اتخذ خطواتها الأولى نحو إقرار تخفيض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا كان إنتاج ليبيا عضو الأوبك من النفط لا يتعدى نحو 500 ألف برميل يوميا خلال أكتوبر – نوفمبر 2016، فقررت المنظمة استثناء ليبيا من قيود اتفاق التخفيض.

ولم يتوقف الإنتاج الليبى عند هذا المستوى إلا أنه بدا فى التزايد بشكل تدريجى ليصل إلى نحو 794 ألف برميل يوميا نهاية الأسبوع الماضى، بحسب ما قالته المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.

وتوقعت أن يزيد الإنتاج فى الأسبوع الحالى لأكثر من 800 ألف برميل يوميا وهو مستوى لم يبلغه الإنتاج الليبى منذ أواخر عام 2014.

وعلى نفس المنوال تسير نيجيريا التى تم إعفاؤها هى الأخرى من قيود الاتفاق، حيث بلغ حجم إنتاجها نفطى خلال شهر أكتوبر الماضى نحو 1.5 مليون برميل يوميا، إلا أن معدلات الإنتاج الحالية تقترب من الوصول إلى ما بين 1.9 إلى 2 مليون برميل يوميا.

الزيادة فى الإنتاج الليى والنيجيرى تصل إلى 800 ألف برميل وهو ما يعنى أن تخفيضات أوبك لا تصل إلى مليون برميل يوميا فى أحسن الأحوال مع الارتفاع فى الإنتاج الليبى – النيجيرى.

أوبك تتحمل جزءا من الصدمة السعرية التى أصابت النفط

الصدمة السعرية التى شهدتها أسعار النفط على مدار الأسبوع الماضى تتحمل فيها أوبك جزءا كبيرا، بسبب فشلها فى إعطاء الثقة للسوق والمستثمرين أنها قادرة على اتخاذ قرارات حازمة وحاسمة بشأن التخفيض. فالسوق العالمى للنفط كان يطمح فى التوصل لاتفاق بتعميق تخفيضات الانتاج إلى ما هو أبعد من 1.8 مليون برميل يوميا، وهى النسبة المتفق عليها فى الاتفاق الأساسى الذى تم إقراره نهاية نوفمبر الماضى للقضاء على التخمة العالمية فى المعروض من النفط الخام.تصل مخزونات نفط الأوبك وحدها نحو 3 مليارات برميل.

الفشل فى تعميق التخفيض ليس الخطأ الوحيد للأوبك ولكن أيضا فشلها فى زيادة اتفاق خفض الإنتاج النفطى لمدة عام إضافية حتى منتصف 2018، بدلا من 9 أشهر، وهو أيضا ضمن الأسباب التى أدت إلى قلق السوق، حيث اتضح عدم رغبة بعض الدول فى العمل على تمديد الاتفاق إلى ما هو أبعد من الاتفاق الأساسى، فيما دفعت بعض الدول إلى تمديد لنحو 6 أشهر إضافية، وهو ما وقف ضد رغبة روسيا والسعودية فى الوصول إلى تمديد لعام ليخرج اجتماع بحل يرضى جميع الدول باتفاق لـ9 أشهر دون تعميق. وهو ما دفع إلى تزايد شكوك المستثمرين فى جدوى الاتفاق بخفض المخزونات النفطية على المدى القصير.

النفط الصخرى

لا يقف المستثمرين فى مجال النفط الصخرى موقف المتفرج لكنهم على أهبة الاستعداد لانتزاع أى حصة تتخلى عنها أوبك فى السوق العالمية، وهو ما ظهر فى تزايد عدد حفارات النفط التابعة لشركات الطاقة الأمريكية للأسبوع العشرين على التوالى، حيث قالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة الجمعة أن الشركات أضافت 11 منصة حفر نفطية فى الأسبوع المنتهى فى الثانى من يونيو ليصل العدد الإجمالى إلى 733 منصة وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2015.

ويعادل ذلك أكثر من مثلى عدد الحفارات فى الأسبوع المقابل قبل عام عندما بلغ عدد الحفارات العاملة 325 منصة فقط، وكانت الإضافات الشهرية فى مايو عند أدنى مستوى بسبب تدنى أسعار الخام.

البترول المحروق

فيما أرجع المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق: أسباب انخفاض أسعار النفط إلى ظاهرة النفط المحروق، حيث قال فى تصريحات تلفزيونية إن الفترة الماضية شهدت ما يسمى "البترول المحروق"، الذى تحصل عليه الجماعات الإرهابية، إذ استطاعت أن تدخل به السوق، وهو من أسباب انهيار أسعار البترول.

وأضاف "كمال": "كثرة المعروض يؤدى إلى انخفاض الأسعار، مضيفًا أن متوسط إنتاج البرميل الواحد تختلف من منطقة إلى أخرى ففى الخليج 20 دولارًا، وروسيا قد يتعدى 28 دولارًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة