"يوسف القرضاوى" و"اتحاد علماء المسلمين" أكذوبتان صناعة قطرية.. محاولة خلق بديل للشعراوى والأزهر" تتفتت على صخرة الخواء الحضارى والفراغ.. اتحاد العلماء المزعوم يضم قيادات تواجه اتهامات فى قضايا عنف وإرهاب

الإثنين، 05 يونيو 2017 10:55 م
"يوسف القرضاوى" و"اتحاد علماء المسلمين" أكذوبتان صناعة قطرية.. محاولة خلق بديل للشعراوى والأزهر" تتفتت على صخرة الخواء الحضارى والفراغ.. اتحاد العلماء المزعوم يضم قيادات تواجه اتهامات فى قضايا عنف وإرهاب القرضاوى وتميم
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تحتف قطر بشخص ما مثلما احتفت بـ "يوسف القرضاوى"، ذلك الذى احتوته بين أحضانها، ومنحته جنسيتها، وجعلت منه واحدا من أثرى "المشايخ" فى المنطقة، رغم أننا إذا نظرنا بعين الإنصاف، إلى "القرضاوى" فإننا نجد إنجازا فكريا وفقهيا فقيرا للغاية، لا يجعله متفردا أو متميزا عن غيره من علماء الأزهر الشريف، أو مستحقا للقب الذى أطلقه عليه الإخوان المسلمين، "أعلم أهل الأرض"!.

 

الحقيقة أن هذا الاحتفاء بـ "القرضاوى" ليس أمرا بريئا فى مجمله، أو فقرا وافتقارا يحاولون تعويضه بأى رموز حتى ولو كانت "مجنسة"، بل إن خلف الأمر الكثير من اللهاث لشراء مكانة غائبة وغير مستحقة، فقط لمجرد أن انفجر النفط من تحت أقدام مشايخهم ذات يوم.

 

القرضاوى يحكى عن قطر "الفارغة"

 

حين سافر القرضاوى إلى قطر فى صيف عام 1961 ليعمل مديرا للمعهد الثانوى الوحيد فى هذه البلاد، كانت هذه البلاد فى حالة من البساطة المتناهية، وتأخر تطورها وكان بينها وبين القاهرة 100 عام فاصلة عن التطور والتقدم، حتى أن الخضروات كانت تأتيها من لبنان عبر الطائرة مرة فى الأسبوع، وينتظرها الناس فى مطار صغير للغاية، ومحدود تماما، هذه الدولة لم يكن لديها أى كادر علمى يمكنه أن يدير مؤسساتها،  فالمهندسون، والأطباء، والعمال، الجميع كان من المصريين والفلسطينيين.

 

حالة الفراغ هذه، ساهمت فى صعود القرضاوى داخل "الدولة الفارغة"، افتتحت إذاعة، وكان لابد من برنامج دينى، والخيارات بالقطع هى محدودة، لذا فكان اللجوء للقرضاوى هو الحل الأسهل بكل تأكيد ليكون أول شيخ يسمعه القطريون ينقل لهم دينهم عبر وسائل التواصل الحديثة.

 

مرت السنوات الطويلة، وتغير فى الأمور الكثير، فمنح الشيخ خليفة بن حمد الجنسية القطرية للقرضاوى، وخرج الإخوان من سجون عبد الناصر، وظل القرضاوى على عهده كما هو موظف يترقى من منصب لآخر، إلى أن جاء الحدث الفاصل سنة 1995 بانقلاب الأمير حمد بن خليفة، على والده.

 

 

حمد ينقلب على أبوه.. وأحلام مناطحة مصر تنطلق عبر الجزيرة والقرضاوى

 

انقلاب حمد على والده كان الحد الفاصل فى حياة القرضاوى دون أن يدرى، كان حمد يرى أن الأموال التى تدفقت من تحت أقدامهم عبر ثروة النفط، يمكنها أن تجعل من الدولة الصغيرة التى تعانى المشاكل مع جيرانها، دولة كبيرة تستطيع أن تناطح الدول الكبرى فى المنطقة، التى امتلكت التاريخ والحضارة، وليس من دولة امتلكت تاريخا وحضارة أكثر من مصر.

 

بضيق أفق ونظر، رأت قطر إن قوة مصر فى المنطقة، استمدتها من "إعلامها" و"أزهرها" وقواها الناعمة، وسريعا أخرج "حمد بن خليفة" من خزانة الدولة 150 مليون دولار، ليكون أول قراراته هو إنشاء قناة الجزيرة.

 

خرجت قناة الجزيرة إلى النور، حاملة معها برنامج "الشريعة والحياة" لتقدم "القرضاوى" إلى العالم العربى كله، فى محاكاة لبرنامج "نور على نور" للإعلامى أحمد فراج والذى استضاف الشيخ الشعراوى طوال السبعينات والثمانينات، جلس القرضاوى أمام مذيع البرنامج وقتها "أحمد منصور".

 

مع الوقت بدأ نجم "الجزيرة" وشيخها فى اللمعان أكثر، فى ظل حالة من الفراغ العربى الذى شهدته المنطقة خاصة بعد حرب الخليج.

 

كان القرضاوى يمارس كهنوته أسبوعيا على شاشة برنامجه "الشريعة والحياة"، وكان المزيد من العرب يعرفونه، بينما كان الأمير يعد له المفاجأة الهدية، أو ما عرف باسم "اتحاد علماء المسلمين ".

 

"اتحاد علماء المسلمين".. أكذوبة إخوانية برعاية قطرية

 

لقد دفعت قطر أموالا سخية، لتضم عددا من أنصاف المشاهير، لتضمهم لما سمى بأنه اتحاد "علماء المسلمين" والذى أسس عام 2004، لك أن تتخيل هذا "الاتحاد" والذى يرأسه القرضاوى، يضم فى عضوية إدارته من مصر "صفوت حجازى"، والقيادى الإخوانى صلاح سلطان"، والمقبوض عليه فى عدد من قضايا العنف مؤخرا، وهناك القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا "جمال عبد الستار"، وهو الأمر ذاته فى بقية الأقطار العربية حيث حشدت قطر فى اتحاد علماء المسلمين المزعوم هذا كافة الوجوه الإخوانية نفسها، الأمر الذى دعا دولة مثل الإمارات العربية المتحدة إلى تجريم الانتماء إلى هذا الاتحاد.

 

إذن هؤلاء أصبحوا علماء المسلمين، وهم من يرأسهم القرضاوى، لم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، بل كانوا سباقين فى استخدام الإنترنت عبر إطلاقهم منصة "إسلام أون لاين"،  سنة 1992،  ليكون أول موقع إسلامى شامل على الانترنت، أنفق على الموقع والذى كان مقره القاهرة بسخاء منقطع النظير، وتوسع الموقع ليشمل كافة الفروع والمجالات الإنسانية والدينية، ومع وصول الموقع إلى مرحلة من الشهرة الكبيرة، بدأت محاولة سرقته، حيث تم إعلان نقله من القاهرة إلى قطر، وأضرب العمال المصريين، وكانت النتيجة أن أغلق الموقع، بعد فشل نقله من القاهرة إلى قطر.

 

اليوم، يوشك أن يتداعى البناء الذى أرسته قطر عبر سنوات، فها هو القرضاوى تظهر حقيقته للعالم يوما بعض آخر، بأنه ليس سوى متطرف يحمل فتاوى التكفير والتفجير، واتحاد علماؤه ليس سوى أكذوبة، أما الجزيرة فتلاقى الحجب والإعراض من الشعوب قبل الحكومات، وها نحن نستيقظ صباح اليوم، لنجد الدول العربية واحدة تلو الأخرى تقرر مواجهة قطر وخيانتها، وطموحاتها غير المشروعة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة