قالت الدكتورة نسرين عز الدين الأستاذة بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، وعضو اللجنة المشكلة للتحقيق فى أسباب اندثار الزريعة فى بحيرة قارون، إن هناك نتائج مبشرة بخصوص الطفيل القاتل للأسماك الذى يهاجم الزريعة ببحيرة قارون، وهو طفيل "الأيزبودا"، مؤكدة أنه تبين وجود كائن بحرى ينتمى الى الكابوريا يتغذى على الطفيل ويهاجمه، حيث يعتمد فى غذائه على يرقات الطفيل، وهذا الكائن شكله غير محبب للصيادين ولونها غامق ولا يتم اصطياده وبيعه لأنه غير مطلوب فى الأسواق فيتكاثر فى البحيرة ويسهم بشكل كبير فى القضاء على الطفيل، مشيرة إلى أن هناك نوعين آخرين من الكائنات البحرية يشتبه فى مهاجمتهم للطفيل ويتم دراستهما حاليًا، وإذا ثبت ذلك سيتم تغذية البحيرة بهذه الأنواع من الأسماك.
ولفتت عز الدين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن آخر الدراسات أكدت أن طفيل الأيزبودا يهاجم الأسماك الحية ويقوم بالوقوف على الأسماك الميتة، وقمنا بعمل تجربة بإلقاء مجموعة من الأسماء الميتة بالحيرة، وتم غلق المكان حولها وباستخراج الأسماك فى نهاية اليوم تبين عدم وجود الطفيل على السمك، وهو يعنى بشكل غير قطعى اندثار وجود الطفيل بالبحيرة ولكن هذه النتائج سنتأكد منها خلال شهر أغسطس المقبل.
ولفتت عز الدين، إلى أنها ضد إهدار كميات كبيرة من الزريعة بوضعها فى البحيرة الآن، لأن هذا يمثل إهدار للمال العام، مؤكدة أنها فوجئت عندما اطلعت على خطة التنمية الخاصة بهيئة تنمية الثروة السمكية، وأن فيها كميات من الزريعة مدونة على أنها وصلت إلى البحيرة وهذا غير حقيقى.
وطالبت الدكتورة نسرين عز الدين، الجميع بتفهم أن البحث العلمى يحتاج للوقت، وأنه لا يصح أن يكون هناك من هم بعيدون عن البحيرة ولم يقومون بإجراء أى دراسات عليها ويخرجون علينا بأفكار تنشر فى الصحف والمواقع، مثل أن الحل للطفيل هو البلطى الأحمر، وهذا غير صحيح بالمرة طبقًا للدراسات التى أثبتت أن الطفيل يتغذى بشكل أساسى على البلطى.
يذكر أن بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، تحولت إلى مقبرة كبيرة للأسماك، بعد تعرض كميات كبيرة منها إلى النفوق، فيما اختلفت الآراء حول السبب.
وقال المهندس صلاح نادى مدير منطقة وادى النيل للثروة السمكية بمحافظة الفيوم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن آلاف الأطنان من الأسماك ببحيرة قارون تعرضت للنفوق بسبب ترسبات المادة العضوية بالبحيرة.
وأشار نادى، إلى أن البحيرة كانت تنتج نحو 4555 طنًا من الأسماك سنوياً حتى نهاية عام 2014، بعدها حدث انخفاض مفاجئ فى الإنتاج بسبب زيادة معدلات التلوث بالبحيرة، وارتفاع نسبة الطبقة العضوية التى تؤثر سلبيا على الأسماك، حيث وصل الإنتاج العام الجارى إلى 1000 طن فقط، وهو ما يمثل 25% فقط مما كانت البحيرة تنتجه قبل 3 أعوام.
وبين مدير منطقة وادى الليل للثروة السمكية بالفيوم، أن تراكمات المادة العضوية تمثل خطورة على المياه، حيث ارتفع استهلاك الأكسجين بالبحيرة، ما سيزيد نسبة نفوق الأسماك.
ولفت إلى تكوّن 40 مليون متر مكعب من المادة العضوية، مطلوب استخراجها من البحيرة، وننتظر وصول معدات للمحافظة حتى يتم التطهير والتجريف.
وأكد نادى، أن عدد الصيادين ببحيرة قارون يبلغ 5 آلاف صياد موزعين على 605 وحدات صيد، وكان متوسط دخل الصياد حتى العام الماضى 2000 جنيه وصل هذا العام إلى 200 جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة