يواصل"اليوم السابع"نشر تفاصيل تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، واعترافات عناصر تنظيم داعش مطروح فى القضية رقم 239 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، والتى تنظرها محكمة الجنايات وقررت مؤخرا إدراج المتهمين بقوائم الكيانات الإرهابية وتم نشر الحكم فى الجريدة الرسمية.
وكشف المتهم اسلام فهمي كيفية تحوله من العمل فى مجال السياحة والتوقف عن تعاطي المواد المخدرة إلى الأفكار التكفيرية، حيث أكد أنه كان يعمل في فندق الفورسيزون في شرم الشيخ وكان يتناول المخدرات " الهdروين ، والحشيش ، وترامادول"، وقرر أن يقلع عنها ويهتم بالدين بعد أن استمر فى تعاطيها لأكثر من عام ونصف، فبدأ في حضور دروس في المساجد كان يلقيها الشيوخ السلفيين وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامي في مسجد الخلفاء الراشدين بالاسكندرية، ثم عاد إلى محافظة مرسى مطروح وحضر دروس في مسجد الفتح وتلقى دروساً للشيخ فرج العبد وآخرين.
وأضاف المتهم "بدأت اعتناق الافكار التكفيرية مع بدء علاقتي بشخص اسمه عزت كان بيتشغل في محل عطور يملكه محمد خالد محمد الشهير بحمادة الباشا جنب مسجد الفتح وكانا يحدثاني عن مسألة الحاكمية وإن المقصود بها أن الحاكم يجب أن يطبق شرع الله وإذا لم يطبقه يكون كافرا ويجب استبداله، واتكلموا معايا في أحكام الجهاد وإن الجنود والعساكر ينطبق عليهم نفس حكم الحاكم، إذا كان كافرا فهم كفرة وواصلت حضور الدروس حتى قبض عليا وتم اعتقالي وباقى المجموعة التى كانت تحضر هذه الدروس في 2005 وتم وضعهم فى سجن أبو زعبل، وكان فيه شيخ اسمه محمد خميس معتنق افكار تكفيرية يعطي دروسا داخل السجن وبعد أن انتقلت لسجن وادي النطرون تعرفت على محمد السيد حجازي والذي كان يعطي دروسا داخل السجن ايضا، وبعد خروجي اعتنقت هذه الأفكار، واشتريت عربية تاكسى واشتغلت عليها، وبعد ثورة يناير بدأ السلفيين في تأسيس حزب النور ودعانى محمد عادل أحمد للإنضمام إلى الحزب، ولكنى رفضت لإنى أرى أن الأحزاب والديمقراطية كفر وليس لها أصل في الدين، ولذلك رفضت المشاركة في الانتخابات.
وأضاف المتهم أنا كنت بروح لمحمد خالد المحل بتاعه وفى إحدى المرات شاهدت مجموعة من الألمان حوالي سبعة في محل محمد خالد وهما هاربين من بلدهم ويريدون السفر إلى سوريا عن طريق ليبيا لينضموا إلى داعش، أحدهم يدعى "أبو طلحة الألماني"، وهم ذهبوا لمحمد خالد لإنه كان معلق على محله "يافطه" عليها شعار تنظيم القاعدة وعلم أسود مكتوب عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وكان بيقعدهم في بيت في السلوم لحين سفرهم إلى ليبيا، وخلال هذه الفترة كان بيدربهم على السلاح، ولأن محمد خالد كان على تواصل مع جماعة أنصار الشريعة في ليبيا استطاع أن يدخل الألمان إلى صفوف داعش في سوريا.
وتابع المتهم"قبل فض اعتصام رابعة العدوية بشهر تقابلت مع محمد السيد حجازي في مطروح، وهو كان هربان من المعتقل وادي النطرون منذ الهجوم على السجون في ثورة يناير 2011، وعندما قابلته كان يؤسس خلية عشان يعمل عمليات إرهابية في مصر، وضمت الخلية كلا من محمد خالد ومحمود اسماعيل، ومصطفى دسوقي، وعبد الله دخيل، وشريف عبد السميع، وحسن محمود، ومحمود عبد السميع، ووزع حجازي الأدوار على اعضاء الخلية، فكان محمد مصطفى دسوقي هو المسئول الشرعي لأنه كان لديه علم كبير بأمور الدين، ومحمد خالد ومحمود اسماعيل ومحمد الدسوقي كانوا مسؤلين عن تصنيع المتفجرات، وانا كنت بسمع منهم أن هما بيعرفوا طرق تصنيع المتفجرات عن طريق الانترنت، وكانوا بيعملوا دوائر كهربائية، وكانوا بيوصلوها بتليفون محمول او ريموت، ونفس المجموعة المسئولة عن تصنيع المتفجرات هي المسئولة عن وضع المتفجرات في الاماكن المستهدفة، ومحمود عبد السميع هو المسئول عن تحديد الأهداف باعتباره هو أكثر شخص لديه علم بمدينة مطروح، والسيد حجازي كان بيجيب فلوس من واحد اسمه الشيخ خيرت لتمويل الخلية مادياً".
وأكد المتهم "كان اعضاء الخلية يجتمعوا اسبوعياً في منزل محمد خالد، بالإضافة إلى شفرة عند الكلام في التليفون وهي عندما يرد احد على الأخر يقول "الحمدلله" مرتين حتى يتأكد إن لايوجد أحد بجانبه، و نقل معسكر التدريب من مكان آخر لمنع الرصد الأمنى، وفى أحد الإجتماعات خططوا لتنفيذ ثلاثة عمليات: الأولى كانت وضع قنبلة عند مبنى محكمة مطروح، والعملية الثانية كانت زرع قنبلة بجانب قسم مطروح، والثالثة كانت وضع قنبلة عند مبنى أمن الدولة في مطروح عقب فض اعتصام للاخوان في ميدان المحطة بمطروح".
وقال إنه يوم فض ذلك الاعتصام بمطروح كان هناك طائرة هيلكوبتر تتبع الجيش المصري، وكانت فوق مسجد الفتح وكان محمد خالد يضرب عليها نار من سلاح كلاشينكوف كان معاه، لكنه لم يستطع اصابتها، وطيارات الجيش صورته، وبعد أن عرف محمد خالد ذلك هرب إلى درنه في ليبيا لمعسكر لجماعة انصار الشريعة التي بايعت داعش، وخلال هذه الفترة كان موجود فيها في ليبيا، عرف إن محمد خالد كان يدرب هناك على الاسلحة الثقيلة مثل البيكا وتوشكا وسلاح 14.5وبعدها بشهرين اتقبض على محمد السيد حجازي، واصبح محمد خالد هو المسؤول عن الخلية، وبدأت الخلية تنفذ عمليات على أرض الواقع.
واضاف أن بعدها نزل عبدالله الدخيل ومحمود اسماعيل يومين ورا بعض في الفجر يحطوا شعار داعش على البيوت والمدارس والطريق السريع وكان هدفهم يصورا للناس إن تنظيم داعش سيطر على المحافظة، وكل هذه العمليات كان يخطط لها محمد خالد بتكليفات من تنظيم داعش، وبعد أن نفذت الخلية كل هذه العمليات قرر محمد خالد أن يسافر أعضاء الخلية إلى ليبيا ليتدربوا في معسكرات داعش هناك ويرجعوا ينفذوا عمليات في مصر، وبالفعل سافر محمود اسماعيل ومحمود عبد السميع وعبد الله دخيل ومحمد الدسوقي.
وأشار المتهم إلى أنه بعد القبض على محمد خالد قررت انا ومحمد الطيباني أننا نسافر ليبيا لأن محمد خالد اعترف على اسمائنا وبالفعل تواصلت مع محمد الدسوقي وهو في داعش ليبيا وبالفعل سافرنا إلى ليبيا عن طريق التهريب.
ويشير إلى أن حدثت خلافات داخل المعسكر الذي كان يوجد فيه بين المهاجرين والأنصار والمهاجرين، والمقصود بهم الناس الذين يأتوا من خارج ليبيا والأنصار هم أهل ليبيا أنفسهم، وهؤلاء الأنصار قتلوا مجموعة من المهاجرين، مما أضعف قناعاته بتنظيم داعش، بسبب أنه رأى المسلمين يقتلوا بعضهم البعض، ومن ثم قرر هو ومحمد الطيباني أن يعودا إلى مصر، بعد أن أقاما في معسكر داعش ليبيا ثلاثة أشهر، من مارس 2015 وحتى يونيه من نفس العام.
وتابع المتهم: "بعدها زارني محمود عبد السميع وحكا لي على الفترة التي كان فيها في معسكر داعش ليبيا أيضا، وحكالي قصة ذبح ال21 مصري المسيحيين في ليبيا على أيد تنظيم داعش، وهو كان وقتها موجود هناك اثناء الواقعة، وقال ان الـ21 كانوا دخلوا ليبيا عشان يشتغلوا وإن هما اتقبض عليهم على فترات على بوابات داعش وكانت عناصر داعش عندما تتطلع على إثبات الشخصية وتكتشتف إنهم مصريين ومسيحين كانت تحتجزهم، وأخبرني عبد السميع بأنه قبض على واحد منهم وقالي إن هو اللي كان ظاهر في الفيديو الخاص بذبح هؤلاء المصريين، و كان ثالث واحد من ناحية اليمين، وقال إن دوره اقتصر على أنه قبض على المسيحي ده وسلمه".
وحكا لي أيضا إن عبدالله دخيل كان واحد من اللي نفذوا هذه العملية وظهر في الفيديو، وكان مُلثما وإن الذي تحدث في الفيديو باللغة الإنجليزية كان شخص سعودي وكان عايش في انجلترا، لكنه لم يخبرني باسمه، وأخبرني إن داعش كانت تقصد من هذه العملية إنها تجذب الجيش المصري كي تحاربهم في ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة