شدد عدد من أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب، على ضرورة تطوير التعليم الفنى، مطالبين الوزارة بوضع خطة لتطويره بجدول زمنى، وآليات محددة للنهوض به، وربطه بسوق العمل.
واقترح النواب خلال تصريحاتهم لـ"اليوم السابع" عددًا من الآليات، أبرزها تدريس المواد الفنية لطلاب التعليم الثانوى من خلال مدارس مشتركة تدرس المواد العملية والنظرية لجميع الطلاب، وأن يكون سوق العمل هو المحرك الأساسى لمناهج التعليم الفنى، ومنح الطلاب المتفوقين حافزًا، وتوقيع برتوكول تعاون بين الوزارة وأصحاب المصانع والشركات لتدريب الطلاب وتعيين المتفوقين منهم، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة فى مجال التعليم وتطبيق تجاربهم بما يتناسب مع طبيعة الدولة المصرية.
ووَجَّهَ النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، سؤالاً للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بخصوص خطة الوزارة لتطوير التعليم الفنى فى مصر.
وأشار "بركات"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى أن نجاح التعليم الفنى هو بوابة تنمية مصر، وتطوير أوضاعها الصناعية والزراعية والتجارية، لأن التعليم الفنى هو أساس التنمية الصناعية فى المجتمعات الحديثة وأحد أكبر وأهم الاسباب فى نهوضها.
وتساءل "بركات": "هل تدرس الوزارة خطة تطبيق نظام المدرسة الشاملة الذى يجمع بين التعليم الفنى والثانوى فى ذات الوقت؟، حيث يتم دراسة المواد الفنية والمواد النظرية فى الوقت نفسه، وهل تسعى الوزارة لتطوير المناهج الدراسية للتعليم الفنى لربط مهارات الخريجين باحتياجات سوق العمل؟.. ننتظر إحداث نقلة وتطوير فى التعليم الفنى مثلما حدث فى الثانوية العامة".
وأوضح عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن النسب العامة للنجاح بالثانوية العامة لا تقارن مع التعليم الفنى، وهناك أسباب كثيرة تجعل طلاب المدارس الفنية يصلون لتلك النسبة مثل غياب الحافز، فالدبلوم شهادة منتهية وغير مهمة من وجهة نظر الكثيرين رغم أنه فى حال الاجتهاد فى الدراسة توجد إمكانية لإجراء معادلة ودخول كليات، قائلاً: الوزير قادر على إحداث التغيير داخل منظومة التعليم الفنى فى مصر، من خلال وضع خطة محددة وواضحة المعالم وقابلة للتطبيق تشمل تطوير التعليم الفنى فى الفترة المقبلة.
من جانبها قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن لتعليم الفنى قاطرة التنمية فى مصر وعلى الدولة الاهتمام به والسعى لتطويره لتقضى على النظرة المجتمعية المتدنية له التى تعتبر الملتحقين به غير متفوقين فى الدارسة، فى حين أن التعليم الفنى فى الدول الأجنبية يحظى باهتمام بالغ لأنه أساس الصناعة.
وطالبت ماجدة نصر، بوضع أهداف للتعليم الفنى تبدأ بتهيئة الطلاب بأن يكونوا مواطنين صالحين لأنفسهم ومجتمعهم، وذلك من خلال تأهيلهم ليكونوا القوى العاملة الفنية المدربة للعمل فى مجالات الصناعة والزراعة والتجارة، حتى يكون لهم دورًا فى الإنتاج القومى، وذلك من خلال تحويل الدراسة الفنية إلى وحدات إنتاجية.
وطالبت ماجدة نصر بتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وبعض الشركات والمصانع والهئيات الصناعية لتخريج جيل من الشباب مؤهل للاندماج فى سوق العمل، من خلال خضوعهم لدورات تعليمية وتثقيفية أثناء فترة الدراسة بهذه المصانع، إلى جانب الاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة فى نظمها التعليمية والتعاون معها.
وأشارت ماجدة نصر، إلى ضرورة أن يخرج الطالب من التعليم الفنى يمتلك مهارة عالية متوافقة مع المعايير الأكاديمية القياسية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم، وقادر على الارتقاء بمستواه المهنى، والتحول بين التخصصات الفرعية لمهنته والمهن القريبة، وقادرًا على الالتحاق بسوق العمل مباشرة، أو التكيف بسرعة مع حاجات السوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة