تخلت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن خطة لايجاد مساحة للنساء والرجال للصلاة معا أمام حائط المبكى فى القدس، ما أثار غضب ناشطين يطالبون بإجراء تغييرات منذ سنوات عدة، وبموجب تطبيق صارم للشريعة اليهودية، يؤدى النساء والرجال حاليا الصلاة بشكل منفصل أمام حائط المبكى، الذى يطلق عليه المسلمون تسمية "البراق".
وتم التخلى عن الفكرة التى كان من شأنها تغيير القواعد فى أحد أقدس المواقع لدى اليهود فى أعقاب ضغوط مارستها أحزاب دينية متطرفة فى ائتلاف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأعلن حزبا "شاس" و"اليهودية الموحدة للتوراة"، الأحد، أن نتنياهو، قبل موقفهما "تجميد" الخطة فى خطوة تعكس إرادة معظم الأمة التى تسعى إلى الحفاظ على قدسية الحائط الغربى ومكانته.
وكان سعى ناشطون تقدميون، منذ فترة طويلة، إلى تغيير الواقع بمواجهة معارضة شديدة من المؤسسة الأرثوذكسية المتطرفة التى تشرف على النشاط الدينى فى حائط المبكى، وكانت الحكومة أشادت فى يناير 2016 باتفاق "تاريخى" لإقامة قسم ثالث أمام الحائط يسمح للنساء والرجال بالصلاة معا، وقد ألغى تصويت الحكومة، الأحد، الاتفاق فعليا.
وقال الحزبان، فى بيان مشترك، إن القرار كان "إلغاء الخطة بحكم الأمر الواقع"، وأوضحا أنه لا يمكن تغييره سوى بقرار حكومى أخر، ورحب كبير حاخامى الاشكناز، ديفيد لاو، بإلغاء القرار السابق "الخاطئ"، فى حين وصفه منتقدوه بأنه "استسلام" من شأنه أن يلحق أضرارا بالعلاقات مع العالم اليهودى خارج إسرائيل، ومعظمه ليس متدينا.
وأعرب ناتان شارانسكى، رئيس الوكالة اليهودية -وهى وكالة شبه حكومية تعمل على جلب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل - عن "خيبه أمله"، وقال إن هذه الخطوة "تجعل عملنا للتقريب بين إسرائيل والعالم اليهودى بشكل أوسع أكثر صعوبة".
ويعتبر اليهود، حائط المبكى من أقدس المواقع لديهم، مؤكدين أنه من بقايا الهيكل الثانى الذى دمره الرومان العام 70 ميلادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة