فجر علماء الفلك مفاجأة جديدة عن نظامنا الشمسى الذى نعيش فيه، تعكس إلى أى مدى يمكن أن يكون الكون الخارجى عملاق وما نعرفه عنه أمور بسيطة للغاية، إذ قال العلماء أنه يمكن يكون هناك جسم فضائى بحجم الكوكب يدور حول الشمس فى الروافد الجليدية للنظام الشمسى خارج بلوتو، وإذا صحت المعلومات التى تم رصدها فسيكون هذا الكوكب رقم 10 داخل نظامنا الشمسى، لأن هناك دراسة سابقة أكدت على اكتشاف علماء الفلك أدلة على احتمال وجود كوكب تاسع.
وقدر العلماء فى مختبر القمر والكواكب لجامعة أريزونا أن هذا الكوكب غير المرئى له كتلة مكان ما بين الأرض والمريخ، كما يمكن أن يكون كامنة فى حزام كويبر، وهى منطقة خارج نبتون مليئة بالآلاف من الكويكبات الجليدية والمذنبات ووالكواكب القزمة.
حكاية الكوكب رقم 10
فى يناير 2016، تنبأت مجموعة منفصلة من العلماء بوجود كوكب بحجم "نبتون" يدور حول الشمس بعيدا، أبعد من بلوتو، أو حوالى 25 مرة أبعد من بلوتو للشمس، وهذا الكوكب الافتراضى كان يطلق عليه اسم "كوكب تسعة"، لذلك إذا كان كل من التنبؤات صحيحة، فإن الكوكب الجديد يمكن أن يكون الكوكب العاشر فى النظام الشمسي.
نموذج تخيلى للكوكب العاشر
مواصفات الكوكب العاشر
ذكر موقع space الأمريكى، أن ما يسمى "الكائن الكوكبى الشامل" كما وصفه العلماء يؤثر على مدارات الصخور الفضائية الجليدية فى حزام كويبر، وأوضح الباحثون فى دراسة من المقرر نشرها فى ذى مجلة الفلكية أنهم رصدوا وجود تغيرات فى تلك المنطقة عن ما هو محيط بها، وعثروا على دلائل تقول بأن هناك جسم كبير الحجم يوجد فى تلك المنطقة.
ويقول الباحث المشارك "تيودى كات فولك" من مختبر جامعة أريزونا، إنه وفقا للحسابات، هناك شىء ضخم مثل المريخ يختبئ خلف بلوتو ويبعد عنه مسافة كبيرة، وهو ما يتسبب فى الاعوجاج الذى تم رصده فى تلك المنطقة، لذلك فهذا هو التفسير الأكثر ترجيحا للكتلة غير المرئية.
التأكد من وجود الكوكب العاشر
قال رينو مالهوترا، أستاذ علوم الكواكب فى LPL ، ومؤلف مشارك فى الدراسة الجديدة، أن على الرغم من أنه لم يتم رصد أى كواكب بحجم رقم 10 فى حزام كويبر حتى الآن، إلا أن الباحثين متفائلون بأن تليسكوب المسح الضوئى الكبير، الذى هو قيد الإنشاء حاليا فى تشيلي، سيساعد على إيجاد هذه العوالم الخفية، وأضاف مالهوترا " أن من المتوقع أن يتم التأكد إذا كان هناك كوكب عاشر خلال عام 2020 عندما يكون التلسكوب المتطور قيد العمل، ولكن قبل هذا التاريخ ستظل الأدلة الجديدة مجرد جهود من العلماء وتوقعات مبينة على تغيرات تم رصدها.
رسم تخيلي لحزام كبلر
جدير بالذكر أن الكواكب الجديدة والأدلة المختلفة التى يجمعها علماء الفلك ووكالات الفضاء العالمية تساعد فى فهم الكون الخارجى الذى يوجد حولنا بشكل أكبر، فعلى الرغم من كل ما نعرفه عن نظامنا الشمسى إلا أن هناك أسرارا عديدة لا تزال مجهولة، لذلك يسعى العلماء إلى بذل جهود كبيرة فى هذا المجال، خاصة فى ظل وجود حاجة كبيرة إلى العثور على البديل إلى الأرض يدعم الحياة ويمكن الانتقال للعيش على سطحه خلال العقود القادمة، فحتى الآن لا يوجد خيار سوى المريخ الذى يمكن استعماره من قبل البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة