استنكارات وإدانات للهجوم الإرهابى على المسجد الحرام .. الأزهر: مرتكبوه ليس فى قلوبهم ذرة من إيمان.. ومنظمة التعاون الإسلامى تؤكد تضامنها مع السعودية فى مواجهة الإرهاب.. والأردن ترفض تدنيس أطهر بقاع الارض

السبت، 24 يونيو 2017 06:00 ص
استنكارات وإدانات للهجوم الإرهابى على المسجد الحرام .. الأزهر: مرتكبوه ليس فى قلوبهم ذرة من إيمان.. ومنظمة التعاون الإسلامى تؤكد تضامنها مع السعودية فى مواجهة الإرهاب.. والأردن ترفض تدنيس أطهر بقاع الارض هجوم السعودية
كتب: لؤى على - هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توالت ردود الأفعال الرافضة والمستنكرة للهجوم الإرهابى الذى تم إحباطه من قبل وزارة الداخلية السعودية مساء أمس الجمعة  على الحرم الشريف بمكة المكرمة ، فيما يواصل المعتمرين أداء مناسكهم بالمسجد الحرام فى أخر أيام الشهر الكريم.

وأدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المحاولة الإرهابية الفاشلة التى استهدفت الحرم المكى.

وأكد الأزهر الشريف فى بيان له رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامى الخبيث الذى استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمنا، مشددًا على أن مرتكبيه لا يمكن أن يكون فى قلوبهم مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله، وأنهم لا يريدون خيرًا بالإسلام أو الأمة الإسلامية، مؤكدا وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية فى محاربة الإرهاب، والتصدى له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره.

كما أشاد الأزهر الشريف بجاهزية قوات الأمن السعودية التي نجحت فى إحباط هذه المحاولة الإجرامية، سائلًا المولى -عز وجل- أن يحفظ بيت الله الحرام والمملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين والأمة العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء.

وأدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، العملية الإرهابية الفاجرة التى حاولت استهداف رواد الحرم المكى الشريف، فى محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وأحبطها الأمن السعودى.

وأضاف مفتى الجمهورية، فى بيانٍ له، أن الجماعات المتطرفة بلغت من الفجور مبلغًا عظيمًا، بعد ما سول لهم شيطانهم الاعتداء على المسجد الحرام ورواده فى شهر رمضان المبارك، وفى العشر الأواخر منه.

وأشار إلى أن هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة بيت الله الحرام، الذى قال عنه الله سبحانه وتعالى {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}، وأن ذلك ضرب من الجنون واعتداء فاجر على حرمة مكة المكرمة التى بها بيت الله الحرام، وقد توعد عز وجل من يحاول الإضرار به بالعذاب الأليم. فقال سبحانه: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.

كما أدان وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، محاولة إرهابيين استهداف الحرم المكى، الشريف، مؤكدا أنها دليل على مروق فاعليها من الإسلام وبداية العد التنازلى لنهايتهم.

وقال وزير الاوقاف - فى تصريح له إن أى إنسان يفكر فى الاعتداء على أحد الحرمين الشريفين أو المسجد الأقصى ثالث الحرمين وهو معتقد صحة ذلك لهو مستخف بالإسلام وشعائره، كما أن هذا أكبر دليل على مروق هذا الشخص المعتدى وخروجه على الدين.

وأضاف أنه لا عودة لذلك الشخص إلا بتوبة نصوحة صادقة واستتابة وندم حقيقى وعودة من جديد إلى الإسلام، مشيرا إلى أن هذه الفعلة الشنعاء تكشف حقيقة هذه الجماعات الإرهابية الخائنة لدينها وأوطانها.

وتابع "إن هذا التفكير الشنيع بداية النهاية لهذه الجماعات الضالة لأن رب الحرم، الذى حماه من فيلة إبرهة وجنوده، سيحفظه ويرد كيد الخائنين المارقين إلى نحورهم، كما إن هذه الفعلة الشنعاء ستزيد من كسر هذه الجماعات وتعجل بنهايتها ونهاية من يقف وراءها ويدعمها بالمال أو الفكر"، وقال "إننا نقف مع المملكة العربية السعودية فى خندق واحد لمواجهة الإرهاب".

ودانت منظمة التعاون الإسلامي، المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي، الذي كشف السلطات السعودية، مساء الجمعة، عن إحباطه ، وأشاد الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، بـ"يقظة رجال الأمن السعودي".

وعبّر عن تضامنه مع الرياض في مكافحة الإرهاب، الذي "تدين المنظمة كافة أشكاله وصوره" ،وشدّد العثيمين، على أنه "لا يمكن لمسلم يصح إسلامه أن ينتهك حرمة المسجد الحرام، وفي خواتيم شهر رمضان المبارك".

ويعد هذا أول إعلان عن محاولة إرهابية بالمملكة، بعد التغييرات الجديدة في السعودية أمس الأول الأربعاء، وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزيرا للداخلية، خلفا للأمير محمد بن نايف.

كما يأتي بعد نحو عام من إحباط عملية إرهابية استهدفت الحرم النبوي في المدينة المنورة في 4 يوليو 2016.

وفى ذات السياق أكدت الحكومة الاردنية وقوفها الى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهتها للارهاب وحيت جهودها في التصدي للارهابيين الذين حاولوا تدنيس اطهر بقاع الارض بمحاولتهم استهداف حشود المعتمرين في الحرم المكي الشريف.

وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني عن ادانة الحكومة واستنكارها الشديدين للمخطط الارهابي الذي كان يعتزم استهداف الحرم المكي الشريف في اواخر شهر رمضان الفضيل واحبطته قوات الامن السعودية ومن يقفون وراءه تخطيطا ودعما وتنفيذا.

وجدد المومني دعوة الاردن الى تكاتف الجهود لمكافحة الارهاب والارهابيين وفكرهم الظلامي وافعالهم الاجرامية.

وعلق فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، على التفجيرات التى استهدفت الحرم المكى بقوله، إن المملكة العربية السعودية مستهدفة لأنها الحصن الباقى للمسلمين والعرب.

وأكد فؤاد السنيورة، أن المملكة العربية السعودية، قادرة على حماية أمنها وحماية الأماكن المقدسة بها.

ويأتى الهجوم فى الوقت الذى يتوافد فيه المعتمرون من جميع أنحاء العالم لقضاء شعائرهم المقدسة ،وحضور ختم القرأن الكريم فى نهاية شهر رمضان المعظم.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخليةالسعودية، منصور التركي، قد كشف مساء أمس الجمعة أن قوات الأمن أحبطت عملاً إرهابياً كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه ، مضيفا أنه خططت للعملية مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران بمكة المكرمة.

وأحبطت العملية الأولى في مكة بحي العسيلة، فيما أحبطت الثانية بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام.

وأكد "التركى" أن الانتحاري الذي كان مختبئاً في أحد منازل حي أجياد بادر بإطلاق النار على أجهزة الأمن، رافضاً التجاوب مع دعوات الأمن بتسليم نفسه ليفجر نفسه لاحقاً بعد أن ازداد الخناق عليه ، وأصيب إثر هذه الحادثة 6 وافدين إلى جانب إصابات خفيفة لحقت بخمسة من رجال الأمن.

وقال البيان الصادر عن وزارة الداخلية إن قوات الأمن قبضت على 5 من المتهمين، بينهم امرأة، ويجري التحقيق معهم حالياً.

ولا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها لرفع الأدلة والتثبت من هوية الانتحاري.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة