تجاهل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، واقعة دهس المصلين أمام مسجد فينسبرى بارك شمال لندن، حيث لم يصدر المركز الإعلامى للإخوان فى بريطانيا، أى بيانات عن الواقعة متجاهلاً الأمر برمته، رغم حرصه الشديد على إصدار بيانات متعددة عقب كل عملية إرهابية تتبناها داعش فى لندن، كمحاولة لمغازلة السلطات البريطانية، وهو ما دفع قيادات بالجماعة للهجوم على التنظيم واتهامه ببيع المسلمين فى لندن.
إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى فى لندن، حرص خلال الـ4 عمليات إرهابية الأخرى التى شهدتها لندن خلال الفترة الأخيرة، على إصدار بيانات نعى للضحايا، عبر المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، ولكن هذه المرة كانت مختلفة، فالتنظيم لم يصدر أى بيانات، ولم يخرج قياداته للحديث عن الواقعة.
من جانبه شن عمرو دراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، والقيادى الإخوانى هجومًا على التنظيم الدولى للجماعة، عقب تجاهله دهس المسلمين فى لندن، قائلا: لم نر بيان يخرج من إبراهيم منير – أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومدير المركز الإعلامى للجماعة فى بريطانيا - عن واقعة دهس المسلمين فى بريطانيا، فأين ذهب إبراهيم منير؟
من جانبها ربط الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بين الصمت الإخوانى، والتحركات الأخيرة لأعضاء بالعموم البريطانى لإعادة فتح ملف التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان، وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الأمر يرتب له جيدًا فى مجلس العموم وهناك تحركات لمجموعة الـ34 نائبًا بهدف إعادة فتح ملف الجماعة وعلاقاتها بداعش وسائر التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذه المرة ملف سياسى أمنى وليس سياسى، وبالتالى الأمر لن يكون فى سياقه الاقتصادى مثلما حدث فى التحقيقات البريطانية السابقة التى أجرها ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق، موضحًا أن هذه الدعوات لم يتم النظر فيها أو النظر إليه وفقًا للمصالح البريطانية حيث الاستثمارات.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن رئيسة الوزراء تيريزا فى وضع سيئ، والحكومة الجديدة ستضع ملف الإرهاب على رأس الأولويات، وهناك فرصة أخيرة لها، وهناك تخوف من تأثير تتالى عمليات الإرهاب على استقرار البلاد وإذا استمر الأمر فهناك مطالب بتطبيق تدابير استثنائية تفوق حالة الطوارئ.
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه العملية الأخيرة ضد مسلمين ردًا على عمليات إرهابية تكررت فى العاصمة البريطانية، وهو ما يدخل البلاد فى دوامة حرب كراهية وصراع عنصرى صار ينحو مسلكًا باستخدام العنف المتبادل.
وأضاف، أن هذه هى صورة مصغرة ومحدودة مما حدث بالبلاد العربية عند تصدير ودعم شخصيات وكيانات وجماعات إرهابية متطرفة بداية من منظمات تيار الإسلام السياسى والمواءمات التى تحرص عليها قطر حفاظًا على مصالحها الإستراتيجية مع الإسلام السياسية تتحمل جزءًا كبيرًا من مسئولية المصير الذى آل إليه الوضع فى بريطانيا وهو مرشح للتطور والتصعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة