ما زالت قطر تراوغ الدول العربية، عبر مزاعم عدم دعم الإرهاب، والخروج بتصريحات من وزير خارجيتها محمد عبد الرحمن آل ثانى، بأن مقاطعة الدول العربية للدوحة جاءت بدون أسباب، وهى الكذبة التى تروج لها قطر، رغم استضافتها للإرهابيين على أراضيها، والأدلة الواضحة لدعم الدوحة للجماعات الإرهابية.
مسئولو الدوحة يسعون لتفريغ القضية من مضمونها الرئيسى خاصة مع مساعي الدول العربية، خاصة فى ظل الوضع المتأزم الذى تعانى منه الدوحة بعد قرارات المقاطعة التى اتخذتها الدول العربية ضدها، حيث تحاول تبرير موقفها أمام المجتمع الدولى.
من جانبه وصف النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، تصريحات وزير الخارجية القطرى، قطر بالدولة المراهقة سياسيًا ناجحة إعلاميًا بالباطل.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن قطر تحاول إبعاد اتهامات الإرهاب عنها، رغم الأدلة الكثيرة حول تورطها فى دعم الإرهابيين، موضحًا أن تصريحات وزير الخارجية القطرى إفلاس سياسى.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر تحاول اتباع استراتيجية الإنكار لتفريغ القضية من مضمونها الرئيسى وهو دعم قطر لتنظيمات إرهابية تعمل بالداخل العربى.
وأضاف النجار، أن قطر تتبع ذلك لتحقيق مصالح متعلقة بالنفوذ والتوسع، وتظن هذا طريقا لكسب المزيد من الوقت، رهانًا على إمكانية ضم حلفاء جدد لها وكسب مؤيدين لموقفها فى أوروبا
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير بالحركات الإسلامية، إن قطر ووزير خارجيتها فى موقف لا تحسد عليه، لذا يحاول الهروب من الواقع والالتفاف على الحقائق.
وأضاف، أن قطر تدخلت فى الشأن المصرى بصورة فجة ودعمت بعض الجماعات والاتجاهات لتضع لها موطأ قدم فى تحريك سياسة دولة كبيرة كمصر، بل وساعدت بعض مرشحى الرئاسة علاوة على دعمها لجماعات وقوى تهدد الأمن القومى العربى والسنى والخليجى، وهى أشياء دفعت دول السعودية والبحرين والإمارات، والتى تمثل عمق استراتيجى وتاريخى وصمام أمان لقطر، لقطع علاقاتها معها وتضييق الخناق عليها بفرض حصار برى وجوى عليها وهو ما لم تتوقعه قطر.
واستطرد: لذا يلجأ وزير خارجيتها لهذه المغالطات لكن الحل فى أيديهم بوقف التدخل في شئون الدول الأخرى، واستخدام ثروتها فى تنمية الشعوب وتقدمها بدلًا من الهدم والتخريب.
فيما قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، أن قطر الآن فى موقف صعب، حيث انكشفت لعبتها التى صبر عليها العالم طويلاً بسبب محاولات جيرانها فى الخليج العربى احتواءها كثيرًا، رغم كل الأدلة التى تثبت تورط قطر فى رعاية الإرهاب، بدءً من استضافتها لمقر حركة طالبان، وفتح أبوابها للإرهابيين الفارين من الدول العربية، ومنهم قيادات الإخوان، أضف إلى ذلك دعمها المادى لداعش وشراءها المواد البترولية التى نهبوها من العراق وسوريا منهم.
وأضافت، إن المقاطعة العربية لقطر وضعتها فى مأزق دبلوماسى قد ينتهى إلى إدانة قطر عالميًا بأنها دولة راعية للإرهاب، أو إزاحة أسرة تميم بالكامل من الحكم، وما يفعلونه الآن من محاولات لتجميل صورتهم مجرد حلاوة روح.
وكان وزير الخارجية القطرى، محمد عبد الرحمن آل ثانى، حاول التغاضى عن المطالب الواضحة التى قدمتها مصر ودول الخليج لوقف المقاطعة مع قطر، زاعمًا أن الخلاف "هش" بين الدول والبلدان المقاطعة لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة