بعد 22 عام من تأسيسها..نهاية حزينة لـ"ياهو" أحد أهم أساطير الشبكة العنكبوتية.."فيريزون" تستحوذ على الشركة بـ4.8 مليار دولار فقط بعد 9 سنوات من رفضها أضخم صفقة فى تاريخ الانترنت..وظهور "جوجل" كان بداية النهاية

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 04:25 م
بعد 22 عام من تأسيسها..نهاية حزينة لـ"ياهو" أحد أهم أساطير الشبكة العنكبوتية.."فيريزون" تستحوذ على الشركة بـ4.8 مليار دولار فقط بعد 9 سنوات من رفضها أضخم صفقة فى تاريخ الانترنت..وظهور "جوجل" كان بداية النهاية بعد 22 عام من تأسيسها..نهاية حزينة لـ"ياهو" أحد أهم أساطير الشبكة العنكبوتية
كتبت: دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 22 عام من الانطلاقة الواعدة لشركة تحولت لواحدة من أساطير الشبكة العنكبوتية، أسدل الستار على شركة ياهو "Yahoo" بعد سنوات من الصعود المبشر باستمرارية طويلة قبل ان تصاب الشركة بوابل من الإخفاقات على مدار السنوات الأخيرة، انتهت باستحواذ شركة فيريزون "Verizon" عليها بصفقة بلغت 4.8 مليار دولار فقط.


ياهو رفضت  منذ 9 سنوات عرضا تلقته من مايكروسوفت بـ44 مليار دولار 

ويعد استحواذ "فيريزون" على "ياهو"  بـ4.8 مليار دولار فقط، أكبر دليل على سوء التقدير المستقبلى الذى عانى منه مدراء الشركة خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن تلك الصفقة تأتى بعد 9 سنوات من رفض شركة "ياهو" العرض الذى تلقته من شركة "مايكروسوفت" للاستحواذ على الشركة بقيمة 44 مليار دولار، والتى تعد أضخم صفقة شراء فى تاريخ مواقع الانترنت، وبرر مسئولو "ياهو" فى ذلك الوقت أن العرض يقلل من شأن الشركة، والتى كانت تبلغ قيمتها السوقية قبل سنوات قليلة من تلقى ذلك العرض حوالى 100 مليار دولار.

 

قصر النظر وظهور جوجل كان بداية النهاية

رفض شركة "ياهو" المتعالى لعرض "مايكروسوفت" يعتبر بمثابة أسوأ قرار اتخذه مدراء الشركة فى ذلك الوقت، خاصة لأنه افتقد إلى "بعد النظر" للوضع المستقبلى لشركة على حافة الهاوية، وهو ما كانت تراه "مايكروسوفت"، خاصة بعد الضربة الموجعة التى تلقتها "ياهو" عام 2000، بعد هبوط سعر أسهم الشركة فى البورصة من 118.75 دولار إلى 4.6 دولار فقط، وذلك بسبب الحظ العاثر الذى رافق الموقع من ذلك الوقت، فبعد ان كان "ياهو" هو الموقع الالكترونى ومحرك البحث الثانى عالميا على شبكة الانترنت بنهاية تسعينات القرن الماضى، اهتزت مكانته مع ظهور عملاق البحث "Google"، وعلى الرغم من احتفاظ "ياهو" بمكانته كأكثر المواقع زيارة، إلا ان جوجل سحب منه لقب أعلى محركات البحث استخداما على شبكة الانترنت.

 

وساهمت المحاولات الجادة التى بذلتها ماريسا ماير، المدير التنفيذى لشركة ياهو، والتى كانت شغلت عدة مناصب هامة فى شركة جوجل قبل انتقالها إلى شركة ياهو عام 2009 بعد سلسلة تغييرات للرؤساء التنفيذيين لياهو، فى تحسين وضع الشركة، خاصة مع وضعها خطة للاستثمار فى التطبيقات الذكية للهاتف المحمول وتطوير الموقع الالكترونى لـ"ياهو"، كذلك امتلاك 32% من اسهم شركة "على بابا"، الا ان تلك المحاولات لم تتمكن من ايقاف الانهيار المحتوم للشركة.

 

وبحلول عام 2016، وبعد اغلاق "ياهو" لعدد من مكاتبها حول العالم وتحديدا فى المنطقة العربية، اعلنت ياهو الاستغناء عن 15% من موظفيها فى محاولة يائسة لإنقاذ الشركة، وهو ما أدى لانخفاض عدد الموظفين من 1600 إلى 9 آلاف موظف، وهى الخطوة التى كانت تهدف إلى توفير 400 مليون دولار، إلا ان تلك الخطوة لم تساهم فى تحقيق اى تقدم بوضع الشركة، والتى بلغت خسائرها خلال ذلك العام 4.2 مليار دولار، مما لم يجعل امام "ياهو" خيارا سوى قبول العرض المتدنى لـ"فيريزون" للاستحواذ على الشركة، باستثناء اسهمها فى شركة "على بابا".

 

فيرزون تستحوذ على ياهو وتخطط لإطلاق مشروع Oath يضم 50 موقع

وأعلنت شركة "Verizon" مؤخرا أن صفقة الاستحواذ على ياهو تتضمن الدمج بين شركتى "AOL" و"Yahoo" فى مشروع واحد يحمل اسم "Oath"، والذي من المقرر ان يضم أكثر من 50 موقع إعلامى وتكنولوجى، مثل "Huffpost" و"Yahoo Sports" بالإضافة إلى موقع التكنولوجيا "TechCrunch".

 

وانطلقت فكرة انشاء موقع "Yahoo" عام 1994، على يد اثنين من خريجى جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الامريكية، وهم جيري يانج وديفيد فايلو، وبعد عام واحد تم اعلان تأسيس الشركة رسميا فى مارس 1995، ويعتبر الموقع من اكثر المواقع زيارة على الإنترنت، بأكثر من 130 مليون زائر مختلف شهريا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة