أصدرت إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" استبيان جديد لمقدمى طلبات الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة والذى يتضمن أسئلة تتعلق حسابات التواصل الإجتماعى المختلفة الخاصة بالمتقدم بالطلب.
وبدأ الموظفون القنصليون فى سفارات الولايات المتحدة فى جميع أنحاء العالم مطالبة بعض الأشخاص بتقديم هوياتهم على وسائل التواصل الاجتماعية من ضمن عدد من الخطوات الأخرى التى اتخذتها الحكومة الأمريكية.
ووفقا لما نشره موقع Washington post الأمريكى، تأتى هذه الخطوات من قبل الولايات المتحدة كمحاولة لمنع الإرهابيين المحتملين وغيرهم الذين يمثلون تهديدا على الأمن الوطنى الأمريكى من دخول البلاد، وإضافة إلى بيانات الحسابات الشخصية على شبكات التواصل فهناك أسئلة أخرى تتعلق بالسيرة الذاتية تعود إلى 15 عاما مضت.
وفى نفس السياق قال مسؤول فى وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة AFP الفرنسية إن اجراءات أمنية جديدة دخلت حيز التنفيذ فى 25 مايو للمسافرين الذين يعتبرون خطرا، وكان مكتب الإدارة والميزانية قد وافق على هذا الاستبيان استجابة لمذكرة الرئيس ترامب فى 6 مارس الماضى التى تعهد خلالها بتشديد الرقابة على كل من يمكنه الدخول إلى الولايات المتحدة، وذلك فى محاولة للكشف عن المتطرفين الذين قد يشكلون تهديدا".
ووفقا للمسؤول الامريكى، يمكن للضباط القنصليين الآن أن يطلبوا معلومات اضافية من مقدمى الطلبات الذين يرون أنها تتطلب "فحصا صارما للأمن الوطنى"، مضيفا أنه:"سيطلب من المتقدمين للحصول على التأشيرات تقديم معلومات إضافية، بما فى ذلك هوياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأرقام جوازات السفر السابقة، ومعلومات إضافية عن أفراد الأسرة، وتاريخ السفر الماضي، والتوظيف، ومعلومات الاتصال"، موضحا أن هذه التغييرات "لن تؤثر سوى على جزء من واحد فى المائة من أكثر من 13 مليون طالب تأشيرة سنوى فى جميع انحاء العالم.
ومن المنتظر أن يبقى هذا الاستبيان سارى المفعول حتى نوفمبر المقبل، لكن من المتوقع أن يتم تجديده مرة أخرى وجعله دائما، فيما يطلب الاستبيان التكميلى المؤلف من ثلاث صفحات من مقدمى الطلبات الحصول على أرقام جواز سفرهم وتاريخ سفرهم على مدى السنوات ال 15 الماضية، بما فى ذلك مصدر التمويل لأى رحلات، وذلك فى محاولة لتحديد مقدمى الطلبات الذين قضوا وقتا فى مناطق تسيطر علها جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة، كما يطلب الاستبيان 15 سنة من تاريخ العمل والعناوين السكنية، إضافة إلى جميع حسابات وسائل التواصل الاجتماعية التى استخدموها فى السنوات الخمس الماضية، ورغم أن الإجابة على الأسئلة الجديدة طوعية، يقول نموذج الاستبيان إن عدم الإجابة قد يؤخر النظر فى طلب التأشيرة أو يؤدى إلى رفضه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة