فى عالم موازى تبدأ فعالياته عقب انتهاء صلاة التراويح فى خلفية لصوت "القهوجى" يتمتم بصوت مرتفع "نزل دومنا هنا" و"المشاريب على الحاج أنور"، لتعلم حينها أن موعد مباريات الدومينو قد بدأت على المقاهى التى يعتبرها الرجال مملكتهم الخاصة، مجموعة من الكراسى متراصة بعناية حول منضدة تحمل لوح خشبى وورق الدومينو الذى تملك إعادة ترتيبه صوت مميز ونغمة خاصة يعرفها جيدًا عشاق اللعبة، الذين يحيون ليالى رمضان على المقهى مع الدورة الرمضانية.
التركيز أثناء اللعب
التفاعل مع اللعب
ورقة صغيرة تحمل مجموعة من الأسماء، وأسفل كل اسم رقم ما يشير إلى مكسبه أو خسارته لـ"عشرة" الدومينو، وأعين مترقبة تنتظر حركات الورق لمحاولة كشف نهاية العشرة لصالح أى من اللاعبين، وتستمر دورات الدمينو على المقهى طوال أيام الشهر الكريم، الفائز يقابل الفائز وهكذا الخاسر.
الحاج رمضان والحاج أنور
الدومينو
وفى جولة بعدسة اليوم السابع على عدد من المقاهى لمتابعة دورات رمضان والدخول فى أجوائها، التقينا بالحاج رمضان والحاج أنور صاحبا الـ 64 عاماً اللذان تربطهما جيرة وصداقة وعشق للدومينو الذى يتخلين عن صداقتهما فيه من أجل الفوز.
الشباب صغار السن
اللعب الجماعى
وبدأ الحاج رمضان حديثه قائلًا "بقالنا 7 سنين بنلعب دومنا" مشيرًا إلى حياتهم مع الدومينو تبدأ بعد انتهائهم من صلاة التراويح وتستمر حتى موعد السحور ثم صلاة التهجد، وأضاف "احنا بنسجل النتيجة فى دماغنا، لكن ساعات لازم نسجل فى الورقة عشان منلغبطش"، مشيرًا إلى أن لعب الدومينو له متعة خاصة وتحديدًا فى رمضان تغنى عن مشاهدة التلفاز أو متابعة البرامج السخيفة.
ترتيب ورق اللعب
دورات لعب الدومينو
أما الحاج أنور فأكد أن الدومينو فى رمضان لها طعم آخر، وأضاف "صوت ورقة الدومنا بيحسسنى برمضان مع كوباية الشاى والخروب"، مشيرًا أن أجواء لعب الدومينو فى رمضان لا تضاهيها أى أجواء آخرى، خاصة أنها تجمع الشباب وكبار السن والأجواء التنافسية الموجودة، بالإضافة إلى المتفرجين الذين يتابعون النتائج بشغف، ويتلقون عزومات على المشاريب من الخاسر.
لعب الدومينو
متابعة لسير اللعب
محررة اليوم السابع تتابع إحدى عشرات الدومينو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة