صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، أنه فى حوالى الساعة 12,45 صباحًا، وأثناء سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزى تُقل مجموعة من ضباط ومجندى الأمن المركزى بطريق الأتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق.
وبين مسئول مركز الإعلام، أن الحادث أسفر عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق 25 سنة، وإصابة 4 آخرين "ضابط وثلاثة مجندين"، و هم النقيب أحمد إبراهيم عبد النبى ٣٠ سنة، والمجند حسين عبد القادر ٢٢ سنة، والمجند محمد فؤاد إسماعيل ٢٢ سنة، و تم نقلهم على الفور للمستشفى لتلقى العلاج.
و من جانبه أكد أحمد يسرى، محاسب، شاهد عيان، على واقعة الهجوم الإرهابى، أنه اتصل بالإسعاف بمجرد سماع الانفجار، وأشار إلى أنه كان عائدًا بأسرته إلى التجمع الخامس على طريق الاوتوستراد و أثناء اتجاهه إلى مطلع الطريق الدائرى وجد سيارة الأمن المركزى محل الواقعه أمامه و لكنها اتجهت عائدة أسفل الطريق الدائرى إلى طريق الاوتوستراد، و بمجرد دخولها أسفل الكوبرى سمع صوت انفجار عنيف و شاهد كتلة من الدخان والنار فقام بالاتصال بالإسعاف وأحضر مياه للمجندين الذين كانوا بالسيارة و الذى لم يتبين إصابتهم.
وأشار مصدر أمنى، أنه من المرجح أن الجناة استخدموا أسلوب التفجير عن بُعد، حيث قاموا بزرع العبوة الناسفة فى مكان مرور سيارة الأمن المركزى، وانتظروا بمكان قريب و بمجرد مرورها قاموا بتفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول أو ريموت كنترول و بعدها فروا هاربين من موقع الحادث.
ورجح المصدر، أن القنبلة ربما تحتوى على ماده ال"t.n.t" شديدة الانفجار، و بعض الشظايا و البلى حتى تصيب و تضر أكبر عدد ممكن من المجندين حيث تعرض الضابطين لأكثر ضرر و توفى أحدهم بسبب جلوسهم فى مقدمة السيارة ناحية اليمين، مما يدل على أن القنبلة كانت فى ناحيتهم على يمين الطريق .
و من جانبة أمر المستشار وائل شبل، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، فريق من نيابة الحوادث ونيابة البساتين الجزئية بإشراف المستشار أحمد مجدى مدير النيابة، بالانتقال إلى موقع الحادث و ذلك لرفع البصمات وفحص أثار الحادث.
وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص المكان، وكلفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة.
ومن المقرر أن تأمر النيابة بتشريح جثة الضابط المتوفى لبيان سبب الوفاة، وستستمع للمصابين بمجرد أن تسمح حالتهم بذلك.
بينما قامت قوات الأمن بالقاهرة، بإغلاق مداخل ومخارج العاصمة على جميع الطرق الرئيسية، عقب الحادث لمحاصرة منفذة الهجوم الإرهابى حيث أوضحت المعاينة، أن الجناة تتبعوا القوات خلال مرحلة تغيير الخدمات الأمنية، فيما يستمع رجال المباحث لباقى أفراد السيارة للوقوف على ملابسات الحادث، ومعرفة الطرق التى استخدمها الإرهابيون للفرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة