تحاول قطر تكوين تحالف مضاد للدول العربية، لمحاولة الصمود أمام الحصار الدبلوماسى الذى فرضته الدول العربية والإسلامية عليها منذ 5 يونيو 2017 وذلك لدعمها الإرهاب، إذ قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إنه بعد حوالى أسبوع ونصف على الأزمة الدبلوماسية فى الخليج التى وضعت قطر فى العزلة، استطاعت قطر الاستفادة من الدعم الذي قدمته لها دولتان إقليميتان هما إيران وتركيا، ورغم العلاقات المتوترة مؤخراً بين تركيا وإيران إلا أن هذا الأمر لم يمنع من انضمام تركيا إلى إيران في هذا الموقف علماً أن الأخيرة تحتفظ نسبياً بعلاقات تحالف مع دولة قطر.
وأوضحت الصحيفة الروسية أنه لم يتوقف دعم أردوغان لقطر عند التصريحات، وإنما قام بتوقيع قرار يسمح بنشر قوات تركية في الإمارة المعزولة، حيث تعتبر تركيا دولة ذات مصلحة كبيرة فى إصلاح الوضع حول دولة قطر لأن الأمر يمكن أن ينعكس عليها خصوصاً فيما يتعلق بخلق بؤر جديدة للتوتر، ما سيقلص من النفوذ التركى في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال الأستاذ فى كلية التاريخ والعلوم السياسية والقانون من الجامعة الحكومية الروسية للعلوم الإنسانية، جريجوري كوساتش، أن "قطر لديها روافع عديدة يمكن لها من خلال ذلك الضغط على البلدان التى توجد فيها مؤسسات قوية يمثل فيها أفراد من جماعة "الإخوان"، ومثال ذلك فى الأردن التي يمثل أعضاء من هذه الحركة فى البرلمان الأردني، وفي تركيا أيضاً فإن جذور "حزب العدالة والتنمية" تعود إلى جماعة "الإخوان".
وأشار جريجوري كوساتش إلى أن الدوحة يمكنها الاعتماد على أوروبا فى عدد من المجالات، خصوصاً أن المستوردين الأوروبيين من المنتجات النفطية القطرية لا يريدون أن يتدهور الوضع في المنطقة، وإنما هم يدعون بالفعل إلى إيجاد حل للنزاع بأقصى سرعة ممكنة، كل هذا يدل على أن قطر تقترب من تشكيل تحالف بديل قادر على الوقوف على قدم المساواة ضد المملكة العربية السعودية وحلفائها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة