كشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن هناك تقدمًا كبيرًا فى المفاوضات بين مصر وروسيا لإنشاء منطقة صناعية روسية شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف قابيل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المفاوضات قائمة وفى تطور مستمر مع الجانب الروسى، وهناك جدية لدى الروس لعمل منطقة صناعية فى مصر تكون إحدى القلاع الصناعية الكبيرة.
وبشأن الملفات العالقة بين الجانبين حول المنطقة الصناعية الروسية، أكد وزير الصناعة، أن المفاوضات مستمرة حول عدد من الملفات منها "الضرائب والأرض ومزايا أخرى"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أى خلاف مع الروس فى هذا الشـأن.
وأوضح وزير التجارة، أن المفاوضات تسير بشكل سرى ولا يمكن الإعلان عن تفاصيلها حاليًا، ولكن ما نؤكد عليه هو أن الملف يسير بصورة متزنة ونسعى لحسمه فى أقرب وقت.
وكان وزير التجارة والصناعة المصرى طارق قابيل، ونظيره الروسى دينيس مانتوروف، وقعا فى بداية شهر فبراير 2016، مذكرة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر.
ويرغب الجانب الروسى فى إنشاء شركات متخصصة فى خدمات وتموين والاستثمارات المتوقعة مبدئيًا من المشروع من 5 إلى 7 مليارات دولار.
ومن المقرر أن يكون تمويل المشروعات المزمع إنشاؤها فى المنطقة نتيجة اتفاق بين الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية لتوفير الآليات التمويلية اللازمة لإنشاء مشروعات استثمارية بين رجال القطاع الخاص بالبلدين.
ويوفر مشروع إنشاء منطقة صناعية شرق بورسعيد قرابة 80 ألف فرصة عمل مباشرة، جراء المشروعات المقرر تنفيذها فى المشروع فى مدد زمنية متباعدة على أن يكون بدء العمل فعليًا فور توقيع الاتفاق بين الطرفين بصورة رسمية.
وقال لوكاشين فيودور الممثل التجارى الروسى بالقاهرة، فى تصريحات صحفية سابقة، إن مشروع إقامة المنطقة الصناعية الروسية يعد من أهم مشروعات التعاون بين القاهرة وموسكو، والذى جاء بناءً على اقتراح من الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته لسوتشى فى أغسطس 2014، وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزراء التجارة والصناعة من كلا البلدين خلال الدورة العاشرة للجنة الحكومية المصرية والروسية للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفنى، التى عقدت بالقاهرة فى فبراير من العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة