توفي اليوم الجمعة عن عمر ناهز الـ87 عاما المستشار الألماني هيلموت كول، مهندس توحيد ألمانيا ، وصاحب الرقم القياسى لكون أول مستشار فى تاريخ ألمانيا الأتحادية يظل فى المنصب لمدة 16 عاما متواصلة وذلك فى الفترة بين عامي 1982 و 1998.
ويرجع لـ"كول" الفضل فى أنه قام بتوحيد ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية بعد سقوط جدار برلين ، كما أنه يرجع اليه الفضل والرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران صدور عملة اليورو وإنهاء حالة الحرب التاريخية بين فرنسا وألمانيا.
المصافحة التاريخية بين فرانسوا ميترا و كول
ولد هلموت كول في لودفيجشافن بألمانيا عام 1930، ودرس في جامعة فرانكفورت وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هايدلبرج.
وكان عضوا في برلمان ولاية راينلاند ـ بلاتينيت بألمانيا الغربية في الفترة من 1959 إلى 1976 ورئيسا لوزراء الولاية في الفترة الممتدة بين أعوام 1969 إلى 1976 وكان أيضا رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي منذ عام 1973. في عام 1976 أصبح هلموت كول عضوا في مجلس النواب في برلمان ألمانيا الغربية البوندستاج عام 1976.
مبارك وكول
وفى عام 1982 أصبح هلموت كول مستشارا لألمانيا الغربية، خلفا لهلموت شميت، وهو ديمقراطي اشتراكي أقصي عن منصبه حينما واجهت حكومته اقتراعا بحجب الثقة في البوندستاج .
طابع البريد
بدون هيلموت كول، كان سيصعب تصور النجاح الحالي للمستشارة أنجيلا ميركل، فقد كان مرشدا لها، وعين ميركل القادمة من الشرق وزيرة للأسرة ثم بعدها وزيرة للبيئة.
وفي عام 2001 انتحرت زوجته هانيلورا كول التي كانت تعاني من مرض شدة الحساسية تجاه الضوءن ودام زواجهما 41 عاما أسفر عن ولدين هما فالتر وبيتر اللذين أحاطا بوالدهما أثناء الجنازة.
وبعد أربع سنوات من موت هانيلورا وجد كول شريكة حياة جديدة هي مايكه ريشتر التي تصغره بـ 34 عاما. وتزوجا عام 2008 خلال إقامة كول في مستشفى للتأهيل الصحي.
وبسبب جهوده لصالح ألمانيا وأوروبا تم تكريم هيلموت كول عام 2012 بإصدر طابع بريدي يحمل صورته.، حيث أنه أشخاص قليلون جدا هم من أصدرت طوابع بصورهم وهم على قيد الحياة.
كول وميركل
وقد أمر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بخفض الأعلام على مؤسسات الاتحاد الأوروبي حدادا على كول ، وقال يونكر في تغريدة "وفاة هلموت آلمتني بشدة فقد كان مرشدي وصديقي، في قلب أوروبا، سنفتقده بشدة".
وتعرض كول في عام 2008 للسقوط على الأرض بشدة مما أسفر عن إصابته بإصابة بالغة جعلته جليسا على كرسي متحرك ، وتعرض كول لأزمة سياسية بسبب فضيحة فساد في حزبه تم الكشف عنها بعد خروجه من السلطة عام 1998.
وارتبطته به مع الدول العربية علاقات وطيدة وخاصة مع مصر فى ظل حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك ، وقد زار مصر 3 مرات لإبرام اتفاقية فى مجالات الصناعة والزراعة واستيراد السيارات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة