أول مرة تلوت القرآن الكريم فى 2005 ولم أتقاض أجرًا
والدى بنى نفسه بنفسه من خير القرآن وعلمنى أن أكون عصاميًا
فى المعتاد يكتشف الأب والأسرة بشكل عام موهبة أبنائهم، منذ الصغر، لكن قارئنا اليوم، كانت له حكاية غريبة، فرغم أنه نجل قارئ وجده أيضا قارئ للقرآن الكريم، إلا أنه دخل دولة التلاوة فى سن متأخرة جدًا، ولم يكتشف والده أو جده موهبته هذه فى التلاوة، حيث اكتشفها صديقه قارئ القرآن الكريم أيضًا.
فى حلقة جديدة من سلسلة حوارات أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، التقينا الشيخ أسامة، مصمم الجرافيك الذى امتهن مؤخرًا مهنة تلاوة القرآن الكريم، ليحجز مقعده فى دكة التلاوة إلى جوار والده الشيخ محمد أحمد بسيونى، القارئ بالإذاعة، والذى أطلق عليه أبناء قريته سبرباي مركز طنطا محافظة الغربية قارئ السماء.
الشيخ أسامة محمد بسيونى فى إحدى الحفلات
رغم أن والدك وجدك من قراء القرآن الكريم.. إلا أنك دخلت مجال التلاوة متأخرًا حدثنا عن ظروف دخولك المجال؟
فى البداية كنت أحفظ القرآن على يد جدى لوالدى الشيخ أحمد بسيونى وكان مقرئ قرآن لكنه لم يلتحق بالإذاعة مثل والدى، وحصلت على بكالوريوس الفنون التطبيقية وأعمل مصمم جرافيك إلى جانب تلاوة القرآن الكريم الآن، لكننى دخلت المجال مؤخرا رغم أننى كنت أذهب مع والدى للحفلات التى كان يحيها، وأحب الاستماع إليه.
ومن الذى اكتشف الموهبة لديك؟
أول مرة اكتسفت موهبتى فى التلاوة عن طريق أحد أصدقائى المقرئين، اسمه الشيخ محمد بلال، وطلبت منه يسمع صوتى وبدأت أتدرب كثيرًا وبعد ذلك بدأ صديقى يصطحبنى معه فى الحفلات وكانت أول مرة فى عام 2005، فى عزاء بطنطا ولم أحصل على أجر وقتها، وصديقى سجل لى التلاوة وشاهدها والدى وبدأ يوجهنى فى التلاوة وبدأت أذهب معه للحفلات، وبالمناسبة شقيقى الأكبر أحمد لديه الموهبة لكن لم يدخل نفس المهنة.
ومتى تلقيت أول دعوة للتلاوة؟
فى هذه الفترة أيضًا، فالناس سريعًا بدءوا يعلموا أن نجل الشيخ محمد بسيونى، مقرئ ويطلبوننى فى الحفلات وأول أجر تقاضيته 150 جنيها فى عزاء بمدينة طنطا.
حدثنا عن سبب إطلاق لقب قارئ السماء على والدك؟
كان أحد الدراويش المتواجدين فى مسجد سيدى أحمد البدوى، وقال لوالدى، أنه أثناء نومه سمع صوت فى السماء يتلو القرآن فسأل أحد سكان السماء هل هذا صوت الشيخ محمد بسيونى قال له نعم إنه صوته ونحن نحب ان نسمع صوته، ومن وقتها لقب الشيخ محمد بسيونى بقارئ السماء.
وماذا عن المواقف التى رأيتها أثناء حضورك الحفلات مع والدك؟
فى عزاء الشيخ الشحات محمد أنور، كان أحد السميعة ملازم لوالدى، وينجذب بشكل مثير للقرآن، وفى هذا اليوم كان والدى متجلى جدًا، وتأثر به هذا المٌحب، فقام من مكانه وظل يحتضه ووالدى ويقبل عمامته.
الشيخ أسامة فى إحدى الحفلات
هل تلقيت دعوات للخارج؟
حتى الآن لم اتلق دعوات، لكننى سافرت محافظات كثيرة، وأتمنى قريبًا أن أقرأ القرآن فى دول العالم مثل والدى فقد سافر إلى دول كثيرة مثل :" كندا، وأمريكا، ولندن، وسنغافورا، والهند، وبنجلاديش، والجزائر، والإمارات، وايران، ولبنان، والبحرين"
ما الذى تعلمته من الشيخ محمد أحمد بسيونى؟
والدى عصامى وعلمنى أن اعتمد على نفسى فى حياتى، فقد كانت حياتهم بسيطة جدًا وبنى نفسه بنفسه، من خير القرآن الكريم وتأسيس حياة كريمة لنا، ودائما ما ينصحنى بالالتزام بأحكام التلاوة.
الشيخ أسامة مع والده الشيخ محمد بسيونى
ما الذى يتمناه نجل الشيخ محمد بسيونى؟
أتمنى أن أكمل مسيرة والدى وجدى فى التلاوة، وأن التحق بالإذاعة مثل والدى، الذى اعتمد فى الإذاعة عام 1976.
أسامة محمد أحمد بسيونى
الشيخ أسامة محمد بسيونى
الشيخ أسامة مع والده الشيخ محمد بسيونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة