فتح وجود سفارة لحركة طالبان الأفغانية فى العاصمة القطرية الدوحة الباب حول تساؤلات عدة حول طبيعة العلاقة بين قطر والجماعات الإسلامية والتنظيمات المختلفة للدرجة التى تتحرك فيها الدوحة لتستضيف تمثيلا دبلوماسيا لحركة طالبان الأفغانية.
وأثارت تصريحات مساعد وزير الخارجية القطرى على بن فهد الهاجرى، عن افتتاح مكتب طالبان فى الدوحة عام 2013 الجدل حول طبيعة العلاقة بين طالبان وقطر، خاصة بعدما أكد إن قرار فتح مكتب لحركة طالبان خطوة تقدم عليها قطر انطلاقا من قناعتها بأن الحوار والتفاوض هما الوسيلتان الوحيدتان المفيدتان لإعادة السلام الى أفغانستان وتحقيق الأمن والرخاء للشعب الأفغانى.
وحول استضافة قطر لحركة طالبان، وتدشين سفارة لها بالدوحة، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر ليس لها جيش وطنى بالمعنى المعروف وليس لها دولة عميقة بمؤسسات راسخة بالمعنى السياسى والجيوسياسيس للدولة كما هو متعارف عليها وتعتقد بأن بديل ذلك كله بالنسبة للنهوض بمشاريعها التنافسية والعدائية فى مواجهة دول المنطقة هو الحالة الميلشياوية.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الدوحة تستخدم ميليشيات وتنظيماتها بمختلف الأفكار والإنتماءات من قاعدة واخوان وداعش وطالبان وحوثيين وغيرهم لتكون أدواتها لحماية نظام حكمها وخدمة مشاريعها الجنونية مقابل الدعم الباذخ التى تقدمه لتلك التنظيمات.
وتابع الباحث الإسلامى أن قطر تنفق على تلك التنظيمات والعناصر التى تأويها ببذخ، حيث يقومون بحمايتها عندما تتعرض لأى خطر، مقابل ذلك ترفض الدوحة تسليمهم إلى الانتربول الدولى، رغم صدونا حكام قضائية على عدد كبير منهم.
وتابع: تسليم قطر للمطلوبين بدأ بالفعل الضغط من خلال الخطوات التى تقوم بها الدول العربية مع ضرورة إشراك المجتمع الدولى.
من جانبه قال يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن قطر تستضيف عناصر حركة طالبان منذ اندلاع الحرب الأمريكية على افغانستان، حيث تتخذ الدوحة تلك العناصر أداة من أجل اللعب فى المنطقة، وتنفق أموال ضخمة على تلك الحركات وتوفر لهم ملاذات آمنة للبقاء فى الدوحة.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن الفترة الأخيرة رفضت قطر عدة طلبات من الانتربول الدولى لتسليم عناصر إرهابية سواء إلى مصر أو دول اخرى فى إفريقيا وآسيا، دون وجود مبررات قوية، موضحا أن قطر توفر لهذه العناصر الأمان اللازم بل وتجعل أجهزة أمنية توفر لهم الحماية.
وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، الدول العربية بعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب يضع توصيات وتعليمات بسبل الضغط على قطر لتسليم العناصر الإرهابية التى تأويها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة