كشفت دراسة إسرائيلية أعدها باحثون فى التاريخ ، أن الغالبية العظمى من مسلمى فلسطين خلال القرن التاسع عشر كانوا من أصول مصرية.
وقالت الدراسة التى نشرها موقع "نيوز وان" الإسرائيلى إنه فى الفترة ما بين 1828 وحتى عام 1831 تراوح أعداد المصريين مابين 6.000 وحتى 16.000 مصرى معظمهم يعملون فى مهنة الزراعة والفلاحة .
وتابعت الدراسة أن السبب الرئيسى وراء هذا العدد من المصريين فى فلسطين كان بسبب السياسية التوسعية لحاكم مصر حينها محمد على باشا والذى تقلد أمور الحكم فى مصر فى عام 1805 ، وبسبب سياسة محمد على السيئة فى مجال الزراعة من خلال فرض ضرائب باهزة على المزارعين وعملهم تحت طائلة السخرة أدى إلى هروب المزارعين المصريين إلى خارجها هربا من هذا الظلم.
وأوضحت الدراسة أن المزارعين المصريين لجأوا إلى فلسطين ، فى الفترة ما بين 1828 وحتى 1831 بلغ عدد المزارعين الذين فروا إلى فلسطين، حوالى 6 ألاف مزارع مصرى ، وعندما علم محمد على بهجرات المزارعين طالب محافظ صيدا وقتها بطردهم وأن يجبرهم على العودة إلى مصر مرة أخرى، واستغل "محمد على" هذا الرفض من أجل القيام بحملة عسكرية على فلسطين لضمها إلى مصر.
وقالت الدراسة إن الحملة كانت بقيادة ابنه إبراهيم باشا وبالفعل تمكن من السيطرة على فلسطين من قبضة العثمانين الذى كانت بينه وبين "على" خلافات كبيرة، حيث استمر حكم محمد على على فلسطين فى الفترة من 1831 وحتى 1840 .
وأشارت الدراسة إلى أن "على" استغل فلسطين لإرسال فائض السكان فى مصر، حيث أرسل المصريين بأعداد كبيرة للعيش هناك لخدمة أطماحه التوسعية لكن الغالبية من المصريين الذين تم إرسالهم إلى فلسطين كانوا يعملون بالزراعة، وتمكنوا من إنشاء أحياء جديدة بلغت 11 حيا فى يافا وحيفا كما تمكن البعض منهم عبر الاندماج مع السكان الأصليين فى أحيائهم .
وبعد انتهاء حكم محمد على، على أرض فلسطين رفض المصريون المدنيون المقيمون فيها، العودة بحكم النسب وزواج المصريين من فلسطينيات وإنجابهم منهن، ما أدى إلى تغيير فى الطابع السكانى لفلسطين حيث وصل عدد المصريين المقيمين 18 ألف مصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة