قررت نيابة دسوق برئاسة محمد قنطوش مدير النيابة، تحت إشراف المستشار أحمد عاشر المحامى العام لنيابات كفر الشيخ، تشريح جثة الطالبة ريم إبراهيم أحمد يوسف جاويش 17 سنة من قرية لاصيفر البلد التابعة لمركز دسوق ـ الطالبة بالصف الثالث الثانوى بلجنة مدرسة محمد فريد الابتدايئة بدسوق، والتى أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الثانى علوى عقب أدائها امتحان مادة الهندسة الفراغية، كما طالبت النيابة مباحث قسم دسوق بإجراء التحريات اللازمة عن الواقعة.
تلقى اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارا من اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية، والعميد هشام مطر مأمر قسم دسوق، بإقدام ريم إبراهيم جاويش 17 سنة على الانتحار بلجنة محمد فريد الابتدائية بإلقاء نفسها من الطابق الثانى علوى عقب انتهاء الامتحان، بـ10 دقائق، وهرعت رجال الأمن وسيارة الإسعاف لموقع الحادث، وتم نقل الطالبة لمستشفى دسوق العام، وتوفيت قبل وصولها المستشفى، تحرر المحضر رقم 2529 إدارى قسم دسوق، وأثبت التقرير الطبى أن الطالبة تعرضها لكدمات، وسحجات، وكسور متفرقة بجميع أجزاء الجسم، فيما أودعت جثتها بمشرحة المستشفى.
وأصيبت والدة ريم بانهيار عصبى، وعندما علمت بانتحار ابنتها توجهت مسرعة لمستشفى دسوق العام، مرددة كلمات منها "إنا لله وإنا إليه راجعون، عوضى على الله، الله يرحمك يا ريم" بينما التزم والدها الصمت.
وتبين من التحريات الأولية أن والد الطالبة يعمل بشركة بترول ووالدتها ربة منزل، وشقيقها حاصل على بكالوريوس هندسة، وكانت تأمل ريم فى الالتحاق بكلية الهندسة ولكن صعوبة اللغة الإنجليزية، وطول أسئلة الجبر والهندسة الفراغية دفع الطالبة للانتحار عقب خروجها من اللجنة بـ10 دقائق ونزولها من سلم المدرسة، وفجأة صعدت للطابق الثانى علوى وألقت بنفسها.
وقال محمد شتا، مدير إدارة دسوق التعليمية، إنه تلقى اتصالاً من رئيس لجنة مدرسة محمد فريد الابتدائية بالواقعة، وانتقل على الفور، ونقلت سيارة الإسعاف الطالبة إلى مستشفى دسوق العام والتى توفيت أثناء نقلها للمستشفى، مؤكداً أن الطالبة ريم إبراهيم جاويش الطالبة بالثانوية العامة بمدرسة أبو مندور الثانوية وتؤدى امتحانها بلجنة مدرسة محمد فريد الابتدائية فى اللجنة رقم 12، أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الثانى العلوى، لصعوبة مادة الجبر والهندسة الفراغية.
وأكد شتا أنه التقى الدكتور أيمن الجروانى نائب مدير مستشفى دسوق العام، وأثبت التقرير الطبى المبدئى أن الطالبة وصلت المستشفى متوفاة، وتعانى من توقف الأعضاء الحيوية عن العمل مع ثبوت اتساع حدقة العين وتوقف الأعضاء الحيوية عن العمل مع اشتباه فى كسر بالجمجمة، والحالة بالمشرحة تحت تصرف النيابة.
وأضاف صلاح عثمان، وكيل وزارة التربية التعليم بكفر الشيخ، لـ"اليوم السابع"، أن غرفة العمليات المركزية بديوان المديرية تلقت بلاغاً بشأن اللجنة 1097 والتى أقدمت الطالبة ريم إبراهيم أحمد يوسف جاويش والتى تحمل جلوس رقم 502164 بلجنة 12 على الانتحار بإلقاء نفسها من الدور الثانى علوى بعد انتهاء الامتحان وتسليم ورقة الإجابة فى تمام الساعة الحادية عشرة و10 دقائق بعد خروجها من اللجنة ، وتم الاتصال بالإسعاف ونقلتها السيارة لمستشفى دسوق العام وتوفيت فور وصولها المستشفى.
وأضاف عثمان أنه توجه لمستشفى دسوق العام وقدم واجب العزاء لأسرة الطالبة المتوفاة رحمها الله، وأرسل تقريراً بالواقعة للوزارة، وسيتم اجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
وقال صالح محمد سعد، أحد شهود العيان، إنه سمع ارتطام جسم بالأرض داخل المدرسة، وسمع صراخ الطالبات وبعض المتواجدين بالمدرسة، فهرع مسرعاً لمعرفة ما حدث فوجد الطالبة ملقاة على الأرض غارقة فى دمائها، ولم يتمالك نفسه من وهل المنظر، ونقلت سيارة الإسعاف الطالبة لمستشفى دسوق العام.
وتساءل سعد: ما الذى يستفيده واضعو الأسئلة من انتحار الطلاب والطالبات، وإصابة المئات منهم بحالات نفسية بالإضافة لمعاناة ملايين الأسرة من القلق التوتر؟، مطالباً بإيجاد حل بديل لهذا النظام التى تعانى منه الأسر المصرية.
وقالت آية محمد على إحدى الطالبات، إن ريم طالبة متفوقة، وأجابت على أسئلة الامتحان لكنه كان طويلا يحتاج لوقت أكبر، ولكنها شعرت بنوع من الضيق، وسلمت ورقة الإجابة للملاحظ، وأثناء نزولها على السلالم صعدت وألقت بنفسها، مما أصاب زميلاتها الخمسة بصدمة كبيرة، وانتابتهن حالة هستيرية، مؤكدة أن ريم كانت تتمنى أن تلتحق بكلية الهندسة ولكن صعوبة اللغة الإنجليزية، وطول أسئلة الجبر والهندسة الفراغية، وحالات الضيق التى يمر بها أى طالب أو طالبة قد تدفعه لذلك.
أهالي الطالبة بمستشفى دسوق
التقرير الطبي الخاصة بالطالبة
وكيل الوزارة مع أسرة الطالبة
وكيل الوزارة يتابع مع رجال الشرطة ملابسات الحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة