الزيبق.. جاسوسية بنكهة التسعينيات وخالد وعمر ينضمان لكتيبة الضابط والعميل

الأربعاء، 14 يونيو 2017 08:00 ص
الزيبق.. جاسوسية بنكهة التسعينيات وخالد وعمر ينضمان لكتيبة الضابط والعميل مسلسل الزيبق
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدون وصخب وادعاء بأنهم الأفضل فى رمضان، أثبت مسلسل "الزيبق" والذى يعرض حاليا على قناة ON E، أنه حجر جديد "قوى" يوضع فى بنيان الدراما المصرية، لا سيما الدراما الجاسوسية الشيقة التى تجذب الجمهور، والمتعلقة فى أذهان الشعب المصرى، بأعمال عظيمة لن ينساها، وستظل خالدة فى أذهانهم، مثل رأفت الهجان وجمعة الشوان.

 

قائمة الأعمال الدرامية التى تتناول الصراع العربى الإسرائيلى، من الناحية المخابراتية عديدة، ولكن كثيرا منها يقع فى فخ التكرار، للفكرة الأساسية التى تقوم على زرع العميل، وانخراطه فى المجتمع الإسرائيلى، ثم حب الجميع له، ثم بعض المؤثرات الصوتية والبصرية التى تؤكد الخطر المحيط به، ثم علاقته بضابط المخابرات المصرية الذى يحبه ويتعلم منه الكثير، مرورا بالحبر السرى ثم النهاية السعيدة بالعودة.

 

هذا الخط الدرامى يعشقه الجمهور، لأنه يرى فيه أفضل النماذج المصرية التى تتجسد أمامه، لا لأى سبب سوى أن هذه الأعمال تكون مستوحاة من قصص حقيقية للمخابرات المصرية، وبالتالى فإن أبطاله حقيقيون.

 

"الزيبق" أحدث الأعمال التى تضع يدها على هذا الخط الدرامى مرة أخرى، ولكن تلك المرة، فى حقبة التسعينيات، ربما يندهش البعض أن هذه الفترة وتحديدا عام 1998، لم تشهد حروبا بين الجانب المصرى والإسرائيلى، بل أنها كانت فترة سلام.

 

ورغم ذلك فإن العمل يحمل قيمة مهمة للغاية، ظهرت مع الحلقات الأولى للعمل، بخلاف الانتماء وحب الوطن ألا وهى مقاومة كل المغريات التى قد تعرض على المصرى، إذا واجه أزمات اقتصادية ومالية صعبة، وهو نموذج واضح لكل من يشاهد المسلسل، فالأسرة التى أتى منها عمر "كريم عبد العزيز" بسيطة ومن منطقة شعبية، والشاب المصرى سالم "محمد شاهين" هو أيضا ابن بيئة ريفية بسيطة، ولكنه اختار أن يبيع نفسه ووطنه مقابل حفنة من الدولارات.

 

العلاقة بين الضابط المكلف بتدريب العميل، والعميل نفسه، من أهم الخطوط الدرامية فى مثل هذه الأعمال، فرأينا من قبل "محسن ممتاز ورأفت الهجان" و"العقيد مدحت وجمعة الشوان" و"الضابط فؤاد وعمرو طلبة"، جميعها أوضحت كيف يتعامل ضابط المخابرات نفسيا وإنسانيا وعمليا مع العميل المكلف بالمهمة، وفى هذا العمل تنضم للقائمة الضابط "خالد صبرى" والشاب عمر صلاح، الذى يدربه على كل شيء، والتركيز فى التفاصيل الصغيرة والعلاقات الإنسانية، وكيف يكتشف أنه مراقب، وكيف يكتشف أنه على خطأ، كل هذه التفاصيل ركز عليها العمل بشكل جديد وجذاب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة